تلعب التغذية الصحية دوراً فعالاً في تقليل نسبة بالسكر فى الدم، حيث تشير أحدث الدراسات إلى أن تناول السمك باستمرار يقلل منه، والسبب في ذلك يعود إلى أن السمك يحتوي على نوع دهون خاص يسمى (Omega-3type fat) يساعد الجسم على التعامل مع الجلوكوز وتقليل نسبة السكر. ويقول علماء التغذية ان زيت الزيتون هو أفضل أنواع الزيوت ويساعد على منع خطر النوبات القلبية وعلى تثبيت نسبة السكر في الدم وتخفيض مقاومة الجسم للأنسولين. واكدت د. عزة بابكر اختصاصى التغذية فى حديثها الذى خصت به «الإنتباهة» ان تناول النخالة «القشرة التى توجد فى الذرة» يعمل على تقليل نسبة السكر في الدم، وكذلك يمكن أن تمنع ظهور السكر بنسبة جيدة، لذا فقد اوصت بضرورة تناول الخبز المصنوع من القمح أو من الحبوب غير المقشورة، وبضروة تناول البصل يومياً سواء أكان مطبوخاً أو نيئاً، لأن البصل يحتوي على مواد فعالة تؤثر على تمثيل الكبد للجلوكوز وتحويله إلى جلايكوجين، هذا بالإضافة إلى أن البصل يزيد من إفراز الأنسولين، وعن الخضروات تقول اختصاصي التغذية ان عنصر الكروم يعمل على تنظيم مستوى السكر في الدم، حتى لو كان مستوى السكر في الدم منخفضاً فالكروم يستطيع إرجاعه إلى الوضع الطبيعي، وله قدرة فعالة على معادلة الجلوكوز مهما كان مستواه في الدم، وإضافت قائلة: يجب تناول القرفة فهى تزيد فعالية الأنسولين لأنها تقوم بدور منظم لارتفاع الجلوكوز في الدم، الأمر الذي يشجع على إضافة القرفة على الأرز والشوربات وأنواع أخرى من المأكولات، وتشير أحدث التجارب إلى أن الأغذية الغنية بالألياف كالبقوليات وخاصة الفاصوليا والعدس وكذلك الخضار تقلل خطر الإصابة بالكولسترول وأمراض القلب، وتلعب دوراً فعالاً في السيطرة على مرض السكري، حيث أن الألياف تؤدي إلى الامتصاص البطيء للطعام والجلوكوز بكمية تتناسب مع كمية الأنسولين البسيطة الموجودة في الجسم، لذلك يستحسن تناول «40» جراماً من الألياف يومياً على الأقل. كما ان تناول المكسرات وخاصة اللوز والفستق والبندق مع أنها عالية بالسعرات الحرارية ولكنها مغذية ودهونها جيدة تساعد على خفض مقاومة الأنسولين في الجسم، وتساعد في السيطرة على مستوى السكر في الدم على ان يكون ذلك بنسبة بسيطة. وتؤكد د. عزة أن تناول الفيتامينات المانعة للأكسدة وخاصة فيتامين C.E يقلل نسبة الكولسترول في الجسم، وهذا يفيد مرضى السكري، فاحتمالية الإصابة بالكولسترول وأمراض القلب تزيد عند مرضى السكري بمعدل الضعف. وحذرت المتحدثة من خطر تناول الوجبات المشبعة بالمواد الدهنية، موضحة أن زيادة «40» جراماً من الدهون عن الكمية الضرورية واللازمة تزيد من نسبة السكري إلى ثلاثة أضعاف، لأن الدهون تؤثر على فعالية الأنسولين عن طريق تقليل فاعليته، كما أن الجسم يحول المواد الكربوهيدراتية إلى جلوكوز الذى يؤثر ويرفع من مستوى الجلوكوز في الدم، لذا يجب حساب كمية الكربوهيدرات المتناولة يومياً، ودعت لتجنب تناول الأغذية الغنية بالسكر كالعسل، المربى، الزبيب، المشروبات الغازية، واضافت قائلة: يجب ان يكون غذاء مريض السكري متكاملاً ومتنوعاً بحيث يحتوي على جميع المجموعات الغذائية الضرورية من الحبوب، النشويات، الفواكه، الخضروات، الحليب ومنتجاته، اللحوم والدهون لسد احتياجات الجسم اليومية، ويجب اختيار الأطعمة المقررة في كل وجبة حسب الكميات المحددة والمقررة لكل صنف وعلى حسب حجم وعمر ونسبة السكر فى دم لكل مريض، ويستحسن تناول خمس وجبات خفيفة موزعة طيلة النهار أي ثلاث وجبات رئيسية بالإضافة إلى وجبتين خفيفتين «سناك»، وتجنب تناول كميات كبيرة من الطعام في نفس الوجبة، لذا يجب مراجعة اختصاصي التغذية لعمل برامج غذائية وتحضير الأغذية حسب الإرشادات بحيث تكون الطاقة الحرارية المتناولة تتناسب مع الوزن المثالي للجسم، كما يفضل التقليل من ملح الطعام والأغذية الغنية به كالمخللات، الزيتون، المعلبات وغيرها لأثرها على احتباس سوائل الجسم خاصة للمصابين بارتفاع ضغط الدم، وعليه تناول «6 8» أكواب من السوائل يومياً كحد أدنى لمساعدة الجسم على الاستفادة المثلى من الغذاء، ودعت لعدم الإفراط في تناول البروتينات كاللحوم، فبالرغم من أنها لا تؤثر كثيراً على ارتفاع السكر في الدم، الا ان هذه الأغذية تحتوي على كمية من السعرات الحرارية التي يمكن أن تزيد الوزن وترفع من مستوى الدهنيات في الدم، وعلى مريض السكرى الامتناع عن التدخين والمشروبات الكحولية.