تظاهر المئات من الحجاج السودانيين أمس أمام مطار الخرطوم مطالبين بالإسراع في ترحيلهم إلى الأراضي المقدسة، مما استدعى مجلس الوزراء ممثلاً في وزيره بالإنابة د. محمد مختار للتدخل، والاجتماع في صالة المغادرة بمطار الخرطوم مع د. عبدالملك البرير معتمد الخرطوم ومدير عام شرطة الولاية وعدد من الجهات ذات الصلة. وطالب المتظاهرون شركة «صن إير» بترحيلهم إلى الأراضي المقدسة حسب الجدولة المعلنة من الشركة، وقالوا إنهم ظلوا عالقين داخل مطار الخرطوم ليومين، واتهم المتظاهرون الشركة بعدم المسؤولية والاهتمام.وقالوا إنهم لم يجدوا أي توضيح عن أسباب التأخير في الوقت الذي ظل فيه هاتف مدير الشركة مغلقاً. وأعلن د. محمد المختار عن خطة تم الاتفاق عليها لتفويج الحجاج المسافرين عبر شركة «صن إير» إلى الأراضي المقدسة وفك الاختناقات التي تحدث في عملية التفويج، وأكد ضرورة انسياب عمليات التفويج إلى الأراضي المقدسة على أن تقوم شركة «صن إير» بتفويج 460 راكباً أمس عبر أربع طائرات وأن يتم وزن العفش للحجاج وأن يتم تسليمهم كرت الصعود للطائرات كدليل على جدية الشركة، وفي حالة عدم الالتزام كخطة بديلة تقوم شركة الخطوط الجوية السودانية بعمليات التفويج إضافة إلى التزاماتها السابقة. من جانبه عزا الكابتن سيف الدين مرزوق مدير شركة «صن إير» تأخير قيام 3 رحلات للشركة بتفويج الحجيج إلى الأراضي المقدسة منذ أمس بعدم وجود أذونات هبوط لمطار المدينةالمنورة، مشيرًا إلى أنه قد تمت المعالجة بمغادرة رحلة صباح أمس وقال: ستكون هناك 6 رحلات متتالية فجر اليوم وبها سيكتمل العدد المقرر ترحيله والبالغ 3 آلاف حاج، موضحاً أن الشركة تقوم بالترحيل عبر 3 طائرات متوسطة الحجم سعة 168 و148 راكباً . من جانبه أشاد محمد عبدالرحيم ماجد رئيس اتحاد وكالات السفر والسياحة بتجاوب مجلس الوزراء الذي أعطى الأولوية لمعالجة قضايا الحجاج المتكدسين أمام صالة المغادرة بمطار الخرطوم والالتزام بفتح ملف لهذا الموضوع مع كل الأطراف ذات الصلة ليتحمّل كل مخطئ وزر تجاوزه على أن لا يتكرر ذلك مرة أخرى، كما أشار إلى توجيه والي الخرطوم بتهيئة البيئة للحجاج ببيت الله الحرام وتقديم المشرب والمأكل لهم .