وقف وزير السياحة الاتحادي محمد عبد الكريم الهد على عدد من المواقع الأثرية ومواقع الجذب السياحي بمحليات الولاية الشمالية المختلفة المختلفة، حيث زار متحف حضارة كرمة والكوة وبعض النماذج بمحلية البرقيق، إلى جانب زيارته لمحلية القولد التي وقف من خلالها على الآثار التاريخية بمنطقة الخندق، وذلك بغرض دعم المنشآت السياحية بالمنطقة، بالاضافة لزيارته لقرية دنقلا العجوز التي زار فيها مسجد عبد الله بن أبي السرح، كما شملت الزيارة الوقوف على المشروع القطري بمحلية مروي وبعض المنشآت السياحية التي يمكن أن تشكل إضافة حقيقية للعمل السياحي بالشمالية، وأوضح وزير السياحة الاتحادي أن مدينة الخندق تعتبر واحدة من المدن التاريخية التي بدأت تندثر فيها المعالم التاريخية والأثرية، وقد كانت مركزاً تجارياً في فترة من الفترات، وقد شيدت المنازل والمباني بطريقة هندسية رائعة، مطالبا جميع أبناء المنطقة بالداخل والخارج بالتكاتف من أجل إنفاذ العمل الكبير بترميم الموقع للمحافظة على هذا التراث السوداني، كما التزم بإعادة وتأهيل مسجد الصحابي الجليل عبد الله ابن أبي السرح بدنقلا العجوز. ومن جانبه أوضح معتمد القولد أن الزيارة تعتبر تاريخية لمحلية القولد، وذلك لما تشهده عدد من المواقع الأثرية من إعادة الترميم والصيانة التي تقوم بها الدكتورة انتصار صغيرون المتخصصة في هذا المجال، مبشراً بقيام مركز سياحي كبير بمحلية القولد في القريب العاجل للاستفادة القصوى من الدخل المتوقع من إنشاء المركز. ومن جانبه أوضح مدير السياحة بوزارة الثقافة والإعلام والسياحة الصادق محمد علي، أن الزيارة جاءت بعد التنسيق الذي تم بين الولاية الشمالية والمركز لتحديد العلاقة بين الولاية والمشروع القطري الذي يهدف إلى تكملة البنى التحتية للسياحة من إيواءات ومشروعات خدمات مصاحبة للمواقع الاثرية بالولاية، موضحاً أن الولاية وضعت خطة تكتمل بنهاية عام «2015م» تستهدف الاستفادة من مليوني سائح، اضافة إلى الاستفادة من الترويج السياحي وتثقيف المجتمع المحلي، ووصف مدير السياحة بالولاية في حديثه ل «الإنتباهة» الزيارة بالمهمة لكونها تشمل كل أفرع الوزارة في طوافها على الولاية، مؤكدا استفادة إدارة السياحة بالشمالية من الزيارة في معالجة الكثير من المشكلات التي كانت تواجه الادارة، وتشير «الإنتباهة» الى ان المواقع التاريخية والأثرية بالولاية الشمالية تعتبر محفزاً جاذباً ومهماً للسياح والباحثين في مجال التاريخ والحضارات القديمة، اضافة الى وجود فرص الاستثمار السياحي بالولاية بعد أن انتظمت الولاية البنى التحتية من طرق مسفلتة وجسور ممتدة وانتظام خدمة الكهرباء، مما يعزز فرص الاستثمار في المجال السياحي.