أغلق المؤتمر الوطني الباب أمام أي احتمال للتفاوض خلال الجولة القادمة بخلاف المنطقتين، وقال لا تفاوض مع قطاع الشمال إلا حول المنطقتين، في الوقت الذي اتهم فيه قطاع الشمال، بإفشال مفاوضات أديس أبابا حول وضع «المنطقتين»، وقال رئيس اللجنة الإشرافية للبناء التنظيمي بالحزب بالولايات الشرقية الحاج آدم، إن تعنت قطاع الشمال وحمله لأجندة خاصة، تسبب في عرقلة الحوار. فيما كشف الحزب أن حالة الانفتاح الداخلية أملت عليه التشدد على وفد الحكومة لإبداء مزيد من المرونة في التفاوض لأبعد الحدود. وأعلن أمين الإعلام بالحزب ياسر يوسف استعداد حزبه للتفاوض مع قطاع الشمال بالتركيز على المنطقتين.قال إن رئيس وفد التفاوض بقطاع الشمال لا يمثل أهل النيل الأزرق وجنوب كردفان، وأوضح في تصريحات صحفية أمس استلام حزبه لورقة الوساطة الإفريقية، وكشف أن وفد الحكومة يجري دراسة عليها، وشدد على أن قرار مجلس الأمن ينص على حصر التفاوض في المنطقتين، وقال: «إذا أرادت الحركة الشعبية قطاع الشمال التفاوض على القضايا القومية عليها الانضمام إلى الحوار الذي أعلنه الرئيس البشير».