أفادت سلطات ولاية أعالي النيل أمس «الثلاثاء» باستمرار المعارك بين قوات تابعة للحكومة والمعارضة موالين ل«ريك مشار» النائب المعزول للرئيس سلفا كير مياريت، داخل مدينة ملكال عاصمة الولاية، وقال وزير الإعلام في ولاية أعالي النيل، فيليب جبين، في اتصال هاتفي مع وكالة الأناضول، إن هناك معارك متقطعة دارت امس، بين قوات حكومية والمعارضة في مناطق دنقر شوفو، في غضون ذلك، ذكر جبين أن عدداً من الطائرات التابعة لبرنامج الغذاء العالمي محملة بالإغاثة والمساعدات الإنسانية، وفيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس: اتفاق جديد كشفت وكالة انفو الموريتانية ان الرئيس محمد ولد عبد العزيز سوف يغادر نواكشوط فجر الثلاثاء المقبل متوجها إلى العاصمة الإثيوبية اديس ابابا، للإشراف بوصفه رئيسا للاتحاد الافريقي على حفل توقيع اتفاق مصالحة جديد بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق الدكتور رياك مشار. نفي الجرائم رفضت المعارضة المسلحة في جنوب السودان بقيادة النائب السابق للرئيس رياك مشار الاتهامات التي وجهتها منظمات دولية بينها «أطباء بلا حدود» بارتكاب المعارضة المسلحة جرائم قتل واغتصاب وعمليات إعدام للأطفال في مدينة ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل التي تشهد قتالا ضاريا بين قوات مشار والجيش الحكومي منذ الثلاثاء الماضي، رغم توقيع الطرفين اتفاق وقف الأعمال العدائية، في الوقت نفسه، نفت مجموعة المعارضة الأنباء التي تتردد حول وصول زعيمها إلى العاصمة البريطانية لندن، واصفة تلك الأنباء بحملة الشائعات تقودها جوبا، وقال المتحدث العسكري باسم حركة المعارضة في جنوب السودان لول روي كوانق إن قوات حركته لم تعتدِ على المواطنين في أي من المواقع التي تسيطر عليها وتدافع عنها، وأضاف أن قوات سلفا كير هي التي تنفذ عمليات قتل عشوائي وستهدف المدنيين، وأن الحركة مستعدة لإجراء التحقيقات من قبل جهات محايدة، مشيرا إلى أن سجل الحكومة مليء بالفظائع والتجاوزات الخطيرة، وقال: كلما أبعدنا قواتنا من مواقع المواطنين هاجمتهم القوات الحكومية وقتلتهم ، وحمل روي حكومة جنوب السودان مسؤولية عدم تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي وقع في 23 يناير الماضي في أديس أبابا عبر الوساطة التي تقودها دول «الإيقاد»، وقال إن حركته لديها الشهود والأدلة وستقدمها عبر شكوى إلى فريق المراقبة والتحقق من دول الإيقاد عند تشكيله، وأضاف نعم، دول الإيقاد تباطأت بشكل واضح في تعيين فريقها للمراقبة والتحقق، وهذا ما جعل حكومة سلفا كير تستمر في خرق وقف الأعمال العدائية والقيام بانتهاكات واسعة وسط المدنيين الأبرياء. «100» قتيل صرح ممثل الأمين العام للأمم المتحدة،مارتن نيسيركي أمس، أن أكثر من 100 شخص قتلوا نتيجة المعارك في مدينة ملكال العاصمة النفطية لدولة جنوب السودان، وأكد نيسيركي أنه خلال الأيام الحالية سيرت بعثة الأممالمتحدة المرابطة في المنطقة عدة دوريات في المدينة التي تخضع لسيطرة المسلحين. نيال في جوبا عاد رئيس وفد حكومة جنوب السودان في محادثات أديس أبابا نيال دينق للتشاور مع الرئيس سلفا كير على جدول الأعمال المقترح من قبل وسطاء ، بدوره أكد المتحدث باسم الرئاسة اتنوني ويك انتوني الرئيس سلفا كير التقى بنيال صباح امس وانه من المقرر ان يلتقى بعدد من الوزراء مساء امس وسوف يعود الى اثيوبيا اليوم «الاربعاء»، وفي سياق آخر أكد ويك ان زعيم المعارضة رياك مشار زار بريطانيا بجواز سفر بريطاني لان جوازه تم الغاؤه ، وبحسب مصادر بان الحكومة البريطانية تريد التحدث مع مشار بطريقة مباشرة. مائدة أمريكية عرض موقع صوت أمريكا آراء لمحللين ناقشوا سبل حل أزمة جنوب السودان، الدولة التي استقلت منذ ما يقرب من 3 سنوات، والتي يفترض أن الحركة الشعبية خاضت حربًا طويلة منذ عقود للتحرر لبدء بناء الدولة. وأشار الموقع إلى عزل رئيس جنوب السودان سلفاكير الأصوات المعارضة من الحكومة، بما في ذلك نائب الرئيس رياك مشار في ديسمبر، وأتهم مشار الحكومة بقتل الديمقراطية في الحكومة والحزب، قبل أن يندلع القتال في الثكنات العسكرية بجوبا، ليتهم الرئيس نائبه المعزول بمحاولة قيادة انقلاب، بينما نفى مشار الاتهام، فى الوقت الذى أكد فيه المراقبون أن التوترات تتزايد بمرور الوقت.وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان وجنوب السودان دونالد بوث، والذى كان أحد المشاركين في مناقشات المائدة المستديرة الأخيرة، إن العنف يمثل فشل جميع الأطراف في القيادة، وأشار إلى أن جهود التنمية تراجعت لحساب الطموحات الفردية. هدوء في واراب أفاد فول ضيل، وزير الإعلام بولاية واراب «أواسط جنوب السودان» بعودة الهدوء إلى الولاية بعد تعرضها، منتصف الشهر الجاري، لهجوم من قبل مجهولين، جرى صدهم من قبل قوات حكومية أوقعت في صفوفهم نحو 150 قتيلاً.