فشل المدرب الألماني مايكل كروجر تجربته الثالثة مع المريخ بعد رحلة لم تستمر طويلاً وكان قد تسلم عمله في القسم الثاني للمنافسة الدورية من العام السابق وكان آخر إشراف له على الفريق في مباراة الأسبوع الثالث من الدوري أمام المريخ الفاشر وأدار آخر مران له مع الفرقة الحمراء صباح أمس الأول بملعب الأكاديمية ويعتبر الخروج من دوري أبطال ساعد في إبعاده وكان المجلس ذكياً بعد ان شاوره عن رغبته بتقليص عقده من 18 الف دولار الى 12 الف دولار مما دفعه للمغارة وفي هذه السانحة نورد 10 أسباب لعدم نجاحه مع الفرقة الحمراء. * أسلوبه الحاد جعل البون شاهقاً مع من حوله سعى المدرب الألماني مايكل كروجر في معظم فتراته الثلاث التي قضاها مدرباً مع الفرقة الحمراء الى فرض حالة الهيبة في عمله ودائماً ما تجده صارماً في تعامله مع اللاعبين وأفراد الجهاز الفني وأعضاء القطاع الرياضي مما صعب عليه طريقة التعامل مع من حوله وأصبح الجميع في انتظار أخطائه لوضعه في مرمى نيران الانتقادات وكان الجميع قد تكهن بان المدرب استفاد من تجربته السابقة وغيّر من أسلوبه الذي جعل البون بينه شاهقا مع من حوله لكنه لم يتغير ولم يجد من يساعده في الأخير. * تفضيله لإبراهومة الذي يثار الجدل حوله دائماً ما يفضل كروجر المدرب إبراهومة مساعدًا له ويعتبر الأخير غير محبوب والعلاقة بينه وبين القاعدة الحمراء لم تكن على مايرام ودائماً ما يكون الجدل حاضرًا في وجوده ضمن الجهاز الفني للفريق على اعتبار أنه غير مناسب وحتى الرئيس جمال الوالي ذكر عقب خروج الفريق من الأبطال ان مايكل كروجر يعتبر مسؤولاً باختياره إبراهومة مساعدًا له وليس الإدارة. * أفكاره الفنية غير منطقية ومجافية للواقع تميز مايكل كروجر في نهجه الفني بالأسلوب الدفاعي وجهله لطريقة الأداء الهجومي وتجده دائماً ما يحرص على خلق علاقة خاصة ومميزة بالمدافعين وكانت أولى معالجاته تحويل سيرجى باسكال من الدفاع إلى منطقة المحور (لخلق سندالة) لخط الدفاع المكون من أمير كمال وعلي جعفر وتاكيداً لجهله الشق الهجومي لم يطالب الإدارة بالابقاء على أفضل مهاجم للفريق كلتشي اسونو. * سعى لنجاحاته قبل مصلحة المريخ فضل المدرب كروجر إقامة معسكر الفريق بالدوحة على الرغم من عدم رضائه التام به في البداية إلا بعد أن علم بمواجهة المريخ لفريق باير ميونخ الالماني وبطبيعة الحال سعى لنجاحاته الخاصة وشهرته قبل مصلحة المريخ لأنه يعلم أن المباريات الثلاث أمام الفرق الاوربية لم تخدم الفريق خاصة أنه يشارك في بطولة الأندية الإفريقية ويحتاج لتجارب إفريقية. * جهله واقع المشاركة في الأبطال كانت نقطة انطلاقة تحضيرات المريخ لمشوار الأبطال يوم 25 ديسمبر واستمرت لمدة شهر بالدوحة وخلال تلك الفترة لم يطالب المدرب المكتب التنفيذي للنادي أشرطة مباريات فريق كمبالا سيتي ولم يكلف نفسه التحري عن اعداد الفريق المنافس في رابطة الابطال وكان مركزًا على المؤتمرات الصحفية مع المدربين العالميين لباير ميونخ وزينت بطرس بورغ وريد بول النمساوي. * عمل على زعزعة استقرار اللاعبين دخل مايكل كروجر في صراعات مريرة مع عناصره وخلق جوًا من عدم الاستقرار النفسي للاعبين وكانت العلاقة بينه وبين الباشا غير جيدة وأدار ظهره لصانع ألعاب الفريق هيثم مصطفى قبل مباراة كمبالا سيتي في الذهاب والإياب ولم يمنح الفرصة لمالك إسحاق على الرغم من أنه طالب به من قبل مدافعاً للفريق. * غياب الاحترافية في عمل دائرة الكرة يعتبر الأداء الضعيف الخالي من الاحترافية لعمل دائرة الكرة بقيادة عبد الصمد محمد عثمان مساعداً في أخطاء المدرب بوضعها له الحبل على القارب دون التطرق الى مشكلاته مع اللاعبين خاصة أن عمل الدائرة في الأساس توفير المناخ الجيد لعناصر الفريق وتردد ان الالماني دخل في صراعات مع عبد الصمد نفسه. * غير محبوب في نظر الجماهير لم يحظَ المدرب بحب الجماهير الحمراء طيلة فترة عمله مع الفريق وتعتبر الخسارة امام الهلال في الدورة الثانية والخروج الافريقي على يد كمبالا سيتي الضعيف نسبياً بالمريخ عاملاً مهد لهذه الكراهية وتعتبره واحداً من أفشل المدربين الذين مروا على الفرقة الحمراء. * غياب الروح المعنوية للاعبين من الأسباب الحقيقية لفشله غياب الروح المعنوية للاعبين من مباراة لأخرى ويرى الكثيرون أن المدرب الالماني لو كان محظوظاً لوجد عناصر الفرقة الحمراء مدججة بسلاح الروح المعنوية والقتالية وكان يمكن ان تغطي على فشله الفني كثيرًا ودائماً تجدهم محبطين ويؤدون بطريقة لا تشبه المريخ مما فتح الباب للتكهن عن وجود شليلات داخل الفريق. * عدم التخطيط الإداري للمريخ على الرغم من توفر النواحي المالية للنادي لكنها غير مسخرة بالشكل المطلوب خاصة في اختيار اللاعبين الاجانب وهناك جهل باللوائح التي تنظم عمل العلاقة بين مجلس الادارة والفريق وحتى المدرب لم يغفل من ذلك واطلق تصريحاً مفاده ان الاموال لن تجلب الانتصارات عقب الخروج من دوري الأبطال.