٭ حينما نكتب عن جهة ما.. لا نضع في فكرنا غير أن نقول الحق.. ولا نريد من أى شخص شكراًَ ولا ثناءً بقدر ما نريد الاصلاح والصلاح. ٭ لكن حين تكون الكتابة عن المملكة التي تعيش فيها تكون الكتابة ذات طعم ورائحة ومذاق فريد.. فقط لأنك تملك ناصية الحديث عنها بكل اقتدار ومقدرة. ٭ والكتابة عن القوات النظامية لها حساسية عالية تحتاج لدقة متناهية ومعرفة دقيقة للأشياء حتى لا يصيب البعض مساس رائش الحديث.. خاصة أن حديث القوات يسودها في الغالب الأعم الضبط والربط والسرية التامة في كثير من مفاصل العملية الأمنية. ٭ عندما يأتي الحديث عن الجريمة يظن الكثيرون أن الأمر أمر شرطة.. ولكنهم لا يدركون أن الشرطة قدرها الوحيد أنها المسؤولة عن مكافحتها بحكم التخصص والتدريب الذي نالته خلال عمرها الذي تعدى المائة عام فأكثر.. ولكن الجريمة في مكافحتها مسؤولية الجميع.. لذا كثيراً ترفع الشرطة شعار (الأمن مسؤولية الجميع). ٭ الشرطة لا تحتاج لمن يدافع عنها أو يسندها لأنها مسنودة بالقانون الذي يكفل لها حق الاقتحام والاقحام بنفسها في كل شيء يقوم ضد القانون الذي ارتضاه الناس جميعاً دستوراً وشرعاً. والدليل على ذلك اذا سأل أحد مواطناً اشتباهاً.. سيسأله المواطن من تكون أنت؟ لكنه لو أبرز بطاقته بأنه شرطي سينصاع له المواطن مباشرة دون جرجرة.. لكن لو كان غير ذلك ستصبح هناك جرجرة قد تقود لفتح بلاغ في مواجهته بانتحال شخصية الشرطي اذا لم يكن مبلغاً فقط للشرطة التي تملك الحق في ذلك. ٭ المتابع لقوات الشرطة عن قرب يجد أنها تسير بخطى ثابتة وإقدام نحو التطور الأفضل في معيناتها لأجل أداء مهمتها بصورة عالية الجودة.. وأظنكم تابعتم وتتابعون إنجازاتها في البنيات التحتية في كل ضرورات معينات العمل التي تجعل من الشرطي قادراً على أداء مهمته بجودة عالية في حسن الاداء. وسبق لنا أن كتبنا كثيراً عن هذه الانجازات التي نعتبرها حقاً تم انجازه من سكن لصف الضباط والجنود.. وسكناً خاصاً بمواصفات عالية في مواقع محترمة للضباط تساعد الشرطي على أداء المهمة الصعبة التي على عاتقه الى يوم الدين. ٭ بالأمس تفضل السيد مدير الادارة العامة للاعلام بتقديم دعوة لكل الصحافيين ورؤساء التحرير وكتاب الأعمدة من قطاع واسع الصحافة السودانية.. دعوة منه صدرت مباشرة دون حتى أن تمر عبر المكتب الصحافي حتى يتذكرنا مديره الاخ العقيد صلاح الطيب مهران ليجعلنا ضمن ذلك الوفد الذي نحسب أننا يمكن ان نكون ضمنه ربما بامكاننا ان نقدم للصحافيين على هامش الزيارة بعض ما هم يجهلونه نحن نعرفه من اشياء صغيرة هنا وهناك تكمل لهم الصورة او على الاقل تمدهم ببعض المعلومات التي تجعلهم قادرين للكتابة عن جهاز حساس بصورة دقيقة.. وهذه هي مهمة الوفد المرافق من الشرطة.. لكن يبدو ان للاخ اللواء السر احمد عمر رأياً آخر.. ونحن لا نجبره على تعديله طالما له قناعة به. ربما يرى غير ما نحن نرى ونزعم. ٭ المهم لم نكن ضمن الوفد ولم تتح لنا فرصة التغلغل وسط هذا الكم الاعلامي الذي ازدحمت به الطائرة التي طافت به كل مواقع الانجاز التي سيشهد افتتاحها سعادة المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية بالثلاثاء القادم صباحاً. ٭ وحين تحدث السيد المدير العام سعادة الفريق اول هاشم عثمان الحسين للصحافيين بدار الشرطة والذي كنا فيه غياب ايضا عن دورات الاعلام الامني.. وانها كورسات ستقدم عبر الشرطة لاجهزة الاعلام تخيلت ان ترد اسماء في الشرطة بعينها يمكن ان تقدم هذا الدور بكل كفاءة ومقدرة، وان المنهج اصلا وارد وموجود ومصمم يضع خريطة الطريق في الاعلام الامني للصحافي اين كان ويكون.. وتخيلت ان البروف عبد المحسن والدكتور آدم الأمين وغيرهم هم من سيتولون هذا الأمر ويشار لهم.. وسيعلم الصحافيون حينها ان الشرطة جاهزة تماماً في كل شيء واي شيء. ٭ خلاصة القول إن الشرطة هي غايتنا بعد إعلاء كلمة الحق لله تعالى.. و لا نريد إلا أن تستقيم الأمور لما فيه نفع البلاد والعباد. ٭ مبروك للشرطة.. ودائماً للأمام. ٭ جهودكم يا سعادتكم محل تقدير واحترام منا على وجه الخصوص.. وسنكتبها للتاريخ لتتناقلها الأجيال جيلاً بعد جيل.