كانت معراج تعيش بصفاء وهدوء مع أسرتها بمدينة الفاشر، ترعرعت بينهم بالحب والوداد، وكانت متفوقة بين قريناتها في الدراسة حتى اجتازت المرحلة الثانوية، ودخلت الجامعة، ولم تكن تعلم ان الاقدار تخبئ لها واقعاً مؤلماً، شعرت بالحمى فصنفها الطبيب بأنها عرض من اعراض الملاريا، الا ان صحتها تتدهور يوماً بعد يوم، ليتحول تصنيف المرض الى تايفود، في نهاية ديسمبر من العام الماضي جاءت بها والدتها الى الخرطوم، ليخبرهم اختصاصي امراض الدم الطبيب عثمان حسن موسى ان معراج تعانى من مرض فشل النخاع العظمى، وتم عرضها على لجنة القمسيون الطبى التى قررت سفرها للقاهرة لزرع النخاع العظمى، وقدرت تكلفة العملية ب «33» الف دولار تحوي فحوصات تحضير العملية واجرائها، وتطابقت انسجتها بنسبة 100% مع شقيقتها ساجدة التي تبرعت بجزء من نخاعها من اجل انقاذ معراج التي تلزم فراش المرض بمستشفى حاج الصافى ببحرى، وتحتاج لصفائح دموية وأدوية لمنع سيولة الدم بتكلفة «800» جنيه لليوم الواحد، ووجودها بالعنبر مع مجموعة من المرضى يعرض حياتها للخطر، فمناعتها لا تحتمل نقل اية جرثومة لاي مرض اخر، مناشدتنا لوزارة الصحة ومدير مستشفى حاج الصافى ولكل الخيرين.. أن تكفلوا بنقلها الى غرفة خاصة، كما نناشد والي ولاية شمال دارفور بصورة خاصة، المساهمة في علاج معراج. ونناشد أصحاب القلوب الرحيمة التبرع من رصيدهم فى الدنيا الى رصيدهم فى الآخرة.. ساهم بما تملك فجنيه على جنيه يفك كربة معراج. صدى القلوب الرحيمة طبيب بالإمدادات الطبية تبرع بعلاجات «ر.ح» التي تعاني من إنسداد في شرايين القلب، واجريت لها عملية قسطرة علاجية وكانت تحتاج لادوية مستمرة، وفاعل خير من مدينة نيالا هاتفنا وتبرع بمبلغ «380» جنيهاً للطفل محمد إسحاق الذي يشكو من شد بالعظام الشئ الذي جعله معاقاً لا يستطيع المشي ولا الكلام ولا اللعب، ويعتمد في كل حركة بحياته على والدته، كما تبرع بمبلغ «200» جنيه من أجل المسن الذي سافر ابنه، وتبرع بمبلغ «150» جنيهاً من أجل ساكن مسجد بلال، وتبرع ب «150» جنيهاً أخرى أجل علاجات طفل الحساسية، وفاعل خير آخر تبرع ب «380» جنيهاً للطفل محمد إسحاق لعلاج الشهر الثاني، وفاعلة خير اخرى تبرعت من اجل محمد اسحاق ايضا بذات المبلغ وبعلاجات طفل الحساسية، كما ان احدهم تبرع بمبلغ «200» جنيه كرصيد لحالة لم يسمها، واستقبل هاتفنا «500» جنيه من الرصيد.. جعله الله في ميزان حسنات الجميع.