:قتل الطالب بجامعة الخرطوم الفرقة الثالثة اقتصاد علي أبكر موسى وأُصيب آخر بجراح في أحداث شهدتها الجامعة ظهر أمس، قام بها بعض من طلاب روابط أبناء دارفور. وقال المكتب الصحفي للشرطة في بيان له إن تلك المجموعة حاولت الخروج للشارع العام فتصدت لها قوات الشرطة بالغاز المسيل للدموع فقط، وأضاف البيان: «بعد عودتهم لداخل حرم الجامعة ظلت الشرطة ترابط بعيداً عن الموقع، ثم علمت بعد ذلك بإصابة طالبين داخل حرم الجامعة، وتم إسعافهما للمستشفى حيث توفي أحدهما لرحمة مولاه لاحقاً». وأضاف البيان أن الشرطة طوقت مكان الحادث وشرعت في اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة تجاه الحادث، وأكدت أنها ستبذل كل الجهد لكشف ملابسات الحادث والوصول للجاني، وأهابت بكل الطلاب والمواطنين تفويت الفرصة على منسوبي الحركات المسلحة وسط الطلاب، مشيرة إلى أن تلك المجموعات ممنوعة من ممارسة أي نشاط سياسي أو تجمع، باعتبار أن الحركات المسلحة خارجة على القانون، وأي امتداد لنشاطها يعتبر جزءاً من نشاطها العدائي بالميدان، وأكدت الشرطة أنها لن تسمح بأية تفلتات تزعزع أمن واستقرار المواطنين. ومن ناحيته أدان الاتحاد العام للطلاب السودانيين الأحداث، ودعا للحفاظ على الاستقرار الأكاديمي وتقديم الجناة للمحاكمة، ودعا الاتحاد الأحزاب السياسية إلى عدم المتاجرة بقضايا الطلاب. وفي ذات السياق أكد مصدر أمني بلجنة تنسيق شؤون أمن ولاية الخرطوم أن الطلاب المنتمين للحركات المسلحة بمختلف مسمياتهم ممنوعون من ممارسة أي نشاط أو تجمعات أو تظاهرات باعتبار أنهم يتبعون لحركات تشن حرباً على الحكومة وأن نشاطها في الخرطوم هو امتداد لما تقوم به في الميدان من حرب ونهب وسلب وحرق. وأكد المصدر أن الأجهزة الأمنية ستتصدى بكل قوة وحسم لممارسات المجموعات التي تتبع للحركات المسلحة. إلى ذلك، قالت السلطات الأمنية أنها رصدت نشاطاً لعناصر قالت بحسب مصادر رفيعة، إنها بؤر لحركات مسلحة، وأضافت أنها تقوم بالتخطيط لنقل أحداث عنف وسط الخرطوم وذلك عبر خلايا طلابية تعمل وسط الجامعات. من ناحيته، أكد اتحاد طلاب ولاية الخرطوم أن ما شهدته جامعة الخرطوم من أحداث أمس، سمة لا تشبه عاداتنا ولا تمت إلى القاعدة الطلابية المستنيرة بأية صلة، وأدان الاتحاد تلك الأحداث واستنكر كل أشكال العنف اللفظي والجسدي، ودعا لتفويت الفرصة على المتربصين بأمن واستقرار الوطن عامة واستقرار المؤسسات التعليمية على وجه الخصوص، وأكد أن اختلاف الرأي ما كان يوماً دعوة للفرقة والشتات وإنما للمصلحة العليا.