بدأت محكمة المديرية في جوبابجنوب السودان، أمس، أولى جلسات محاكمة «4» من قادة الحركة الشعبية بينهم الأمين العام السابق للحركة، باقان أموم، تتهمهم السلطات بالمشاركة في «محاولة انقلاب ديسمبر الماضي». وبحسب شهود عيان تحدثوا ل»الإنتباهة» فقد حضر المتهمون الأربعة لمحكمة المديرية بجوبا ،وتم تأجيل المحاكمة ليوم« 18» من الشهر الجاري ،كما رفض القاضي طلباً لإطلاق سراح المتهمين . وقال مراسل «الأناضول»، الذي حضر الجلسة إن المتهمين الأربعة، وهم باقان أموم، ومجاك اقوت نائب وزير الدفاع السابق، وأوياي دينق أجاك وزير الأمن السابق، وإيزيكيل لول جاتكوث، سفير جنوب السودان السابق لدى الولاياتالمتحدة، بدأت أولى جلسات المحكمة، بتقديم عريضة الاتهام، ضد المتهمين الأربعة تتعلق ب«الانقلاب على السلطة الدستورية المنتخبة بجنوب السودان، والخيانة العظمى، والقتل والترويع، والإساءة لرئيس الجمهورية« سلفاكير ميارديت» والتقليل من سلطاته». واستمعت المحكمة إلى أقوال المتهمين، حيث أقروا بأقوالهم التي كانوا قد أدلوا بها أمام هيئة التحقيقات، في وقت سابق. ورفضت المحكمة طلباً تقدم به المدعي العام بأن تكون الجلسات سرية لحساسية القضية، وطالبت باستمرار الجلسات بحضور وسائل الإعلام المحلية والعالمية. واكتظت المحكمة بالحضور من أسر المتهمين ووسائل الإعلام وممثلي البعثات الدبلوماسية الدولية، إلى جانب القانونيين من هيئتي الدفاع والاتهام وبحسب المدعي العام فإن السلطات الحكومية تمتلك مجموعة من الأدلة ستدفع بها للمحكمة، من بينها بيان المؤتمر الصحفي الذي عقدته المجموعة المتهمة في السادس من شهر ديسمبر، الذي اتهمت فيه رئيس وحكومة جنوب السودان بالفساد والمحسوبية والديكتاتورية، إلى جانب تسجيل لمكالمات جرت بين المتهمين أنفسهم كدليل اتهام ضد المجموعة. من ناحية ثانية أنهى نائب رئيس حكومة الجنوب السابق وزعيم الثوار بدولة الجنوب دكتور رياك مشار أمس، زيارة لمدينة ملكال التي تسيطر عليها قواته استمرت لثلاثة أيام وقفل راجعاً لجونقلي ، وفيما وجّه قواته بالانسحاب من مدينة فشودة بأعالي النيل احتراماً لمك الشلك، احتشد أكثر من «15» ألف مقاتل من قوات مشار متوجهين صوب مدينة بور ،وأمر مشار قواته بإعلان ولاية جونقلي منطقة محررة خلال ثلاثة أيام فقط ،وأن يسمحوا للمدنيين بمغادرة الولاية دون شروط ،ومنعهم مشار بحسب قيادي بجيش مشار تحدث ل»الإنتباهة» منعهم من التعرض للممتلكات والمرافق العامة بأي ولاية يدخلوها.