قبل أيام أعلن الرئيس البشير عن فتح باب الحوار مع كل المعارضين من أجل مستقبل الوطن وتفاءلت الجماهير خيراً، ولكنه وعند زيارته لمدينة بورتسودان صرح تصريحاً وأعلن موقفاً جديداً بألا تراجع ولا حوار نفس التفاصيل جاءت على لسان الأخ جمال الوالي وجلس مع الأخ محمد الياس ورحب بالحوار مع المعارضين في تجمع أهل المريخ بقيادة الاخوة فتحي ابراهيم عيسى وخالد سيد أحمد وخالد ليمونة والذين رحبوا بالخطوة الطيبة وأعلنوا احترامهم لرئيس النادي وسعيهم لرأب الصدع.. تلك الخطوات لطفت الأجواء وسمعنا عن جلسة حوار وصفاء بين الاخوين جمال الوالي وعصام الحاج وكل ذلك من أجل مستقبل المريخ وسعدت الجماهير المريخية بذلك. أعلنا دعمنا لكل تلك الجهود بل وأعلنا دعمنا ووقوفنا مع الإخوة في مجلس الادارة وأيضاً من أجل تجاوز الازمات السابقة ومستقبل المريخ. موقع الزاوية الالكتروني نقل للوسط الرياضي تصريحات للوالي فجرت الأوضاع وقلبتها رأساً على عقب وجاء فيها انه أي الوالي لا يعرف للمعارضة أثراً وقال: أين هي المعارضة؟ نسمع بها ولا نرى لها أثراً ونتمنى ألا تكون مثل الذين ادعوا المعارضة من قبل وعندما فشلوا في تسيير النادي جاءوني مطالبين بعودتي للرئاسة مرة أخرى؟! وأضاف بأن المعارضة لم تكن هاجسي طيلة ال 11 عاماً وانما هاجسي مصلحة المريخ!! تصريحات الوالي تشبه التصريحات السابقة ونعتقد بأنها غير موفقة وجاءت في وقت غير مناسب على الاطلاق وأعادتنا للمربع الأول للصراع ونكأ الجراح مرة أخرى.. تصريحات الأخ جمال جاءت ردة فعلها قوية من الطرف الثاني، فصرح الأخ خالد سيد أحمد الأمين العام لتجمع أهل المريخ لصحيفة الهدف وكال الهجوم على الوالي واعتبره شخصية متناقضة وتصريحاته جاءت في توقيت غير مناسب ولا تشبه رؤساء أكبر الأندية.. الخ.. على صعيد آخر فتح الأخ عصام الحاج نيرانه على الوالي واعتبر ان تصريحات الوالي تمسه على الصعيد الشخصي باعتبار انه من كان يتولى المسؤولية عقب استقالة الوالي الأخيرة، وعاد الصراع لمربعه الأول رغم الجهود التي بذلت لجلوس الرجلين في ذات اليوم لتصفية ما علق بالنفوس ولكن؟ نعم أخطأ الأخ جمال في تلك التصريحات وما كان له أن يأتي بها خاصة في مثل هذا التوقيت والذي يسعى فيه الخيرون لتهيئة الأجواء لاعادة الاستقرار للنادي على صعيد فريق كرة القدم والبناء والتشييد وغيرها من الأشياء التي بشّر بها الوالي نفسه وهي بالفعل تحتاج الى وقفة الجميع معه من أجل مصلحة الكيان.. إننا سادتي الكرام لا نعتقد بأن المسألة خرجت من اطارها البتة ولا يزال هناك أمل في الاصلاح والمصالحة ونرى أن يبادر الأخ محمد الياس محجوب الى عقد جلسات خاصة بين الوالي وكل الأطراف من أجل رتق الهوة الأخيرة ولا نعتقد بأن الحكمة قد تغيب عن كل الأطراف وتغليب المصلحة العليا يجب أن يكون هو الهدف الرئيس. أطردوا الشيطان وحكموا العقل والميزان من أجل الكيان.