أطلق المؤتمر الشعبي نداءً عاجلاً لكافة القوى السياسية المعارضة الرافضة للحوار مع الحزب الحاكم، ودعاها للقبول بمبدأ الحوار ،مؤكداً قناعته أن الحوار هو الوسيلة الوحيدة لحل الأزمات التي تمر بها البلاد، وتخوّف الشعبي من فشل الحوار حال تمسكت بعض الأطراف المعارضة بعدم الدخول فيه، وفيما حدد «10» مرتكزات تتعلق بالحوار مع الحزب الحاكم، قال سيودعها أمامه على طاولة التفاوض، على رأسها الاعتراف بالخطأ حال الوصول إلى اتفاق، وضع إجراءات بشأنه،وانتقاء الألفاظ المناسبة لكلا الطرفين،و كشف عن تفويض سيمنح للأحزاب من بينها الشعبي والشيوعي للاتصال بالحركات المسلحة والحكومة لضمان استمرار عملية الحوار.عبي محمد الأمين خليفة في مؤتمر صحفي أمس عقد بدار الشعبي،أن حزبه لمس ثقة الحزب الحاكم وجديته في الحوار ، واشترط تعزيز الثقة بإجراءات عملية ينبغي على الحكومة توفيرها، وقطع خليفة بأن عملية السلام حزمة واحدة لا تقبل التجزئه والاختزال،وطالب بتشخيص الأزمة وإيجاد رؤى للحلول، وكشف عن اختيار إستراتيجيات الحوار التي تتناسب مع الوطني. وقال عضو هيئة القيادة بالشعبي أمين محمود إن الحوار الذي دعا إليه الوطني لم يبدأ بعد، مبيناً أن الرئيس البشير ما زال يجري اجتماعات مع بقية الأطراف الأخرى، وكشف عن اكتمال وجاهزية تصور حزبه للحوار مع الوطني ،وبرر محمود تخوف قوى اليسار من وحدة الإسلاميين، موجهاً لهم الدعوة بالدفع بالإسلاميين نحو الوحدة إذا كان الهدف منها يفضي للتخفيف من أزمات الوطن.