دفعت آلية تنفيذ ملتقى أم جرس بولاية جنوب دارفور، بمساعدات إنسانية للنازحين الجدد الذين فروا مؤخراً من مناطق جنوب السكة حديد إلى معسكر عطاش للنازحين بنيالا. في وقت شكا فيه النازحون الجدد من مأساة تواجههم منذ أكثر من عشرين يوماً من نزوحهم بفقدهم الغذاء والكساء والمأوى بجانب انعدام مياه الشرب بمعسكر عطاش وصعوبة جلبها من موقع بعيد، وشكا ممثل النازحين من إصابات وسط عدد من الأطفال بالنزلات والإسهالات وقال رئيس آلية تنفيذ ملتقى أم جرس بالولاية عبدالرحمن الملك موسى عقب تسليمه المساعدات للنازحين بعطاش أمس، إن النزوح كارثة كبيرة لكنهم كآلية قدموا مساعدات تمثلت في الغذاء والكساء والمأوى كمرحلة إسعافية بمجهودات رئيس الآلية وزير العدل محمد بشارة دوسة، ضمن مساعدات لمعسكري السلام وسانيا دليبة بلغت تكلفتها «80» ألف جنيه.وبينما أشاد ممثل النازحين الجدد عبود آدم حامد بمبادرة الآلية كأول جهة تصلهم بعد«23» يوماً من النزوح ذاق خلالها الأهالي مر المعاناة والبالغ عددهم «2435» نازحاً ولا زالوا مواجهين بكارثة إنسانية لم تقف عليها مفوضية العون الإنساني بالولاية -على حد قوله- . وقال عبود الجميع بلا غذاء أومأوى أو كساء ويمرون بحالة بالغة التعقيد وأشار إلى عدم وجود مياه للشرب ويتم جلبها من مسافة بعيدة ويبلغ سعر «الجركانة» جنيهاً ونصف الجنيه وناشد الأهالي منظمات المجتمع والحكومة بالتدخل العاجل لتقديم الغذاء والكساء لهم وخاصة الأطفال الذين يصرخون من الجوع.