مالك دهب: ساد الهدوء على الأوضاع في محلية سرف عمرة بشمال دارفور وعاد غالبية الذين نزحوا إلى منازلهم بعد توقيع القبائل والمجموعات المتصارعة على اتفاق وقف العدائيات، وقالت البعثة المشتركة للإتحاد الافريقي والامم المتحدة العاملة بدارفور (اليوناميد) في بيان صحفي تحصلت (الإنتباهة) على نسخة منه أن الذين نزحوا وفقدوا ممتلكاتهم ومنازلهم جَراء العنف، يحتمون خارج قاعدة بعثة اليوناميد، وأضاف البيان أن عمليات النزوح جراء تلك العنف الذي اندلع في سرف عمرة في 7 مارس. حسب تقديرات الوكالات الإنسانية، نزح حوالى 60.000 شخص من المدينة والقرى المجاورة، لجأ معظمهم إلى قاعدة اليوناميد بالمدينة فيما نزح آخرون إلى القرى المجاورة في وسط وغرب دارفور، وأشار البيان لتوقيع المصالحة بين قبيلتي الأبالة والقمر وأكدت البعثة تواصلها وانخراطها مع لجنة المصالحة المحلية لمراقبة تنفيذ اتفاق السلام وطلبت اللجنة من الأممالمتحدة والوكالات الإنسانية توفير مساعدات إضافية خاصة المياه وإعادة تأهيل المستشفى المحلي لسرف عمرة ومواصلة زيادة الدوريات الأمنية في المدينة والقرى المجاورة، كما طالب زعماء القبائل بتوفير المواد غير الغذائية للنازحين الذين فقدوا ممتلكاتهم بما فيها منازلهم وعلى ذات الصعيد أكد نائب الدائرة (25) محلية سرف عمرة وعضو المجلس التشريعي للولاية موسى أبكورة دهب أن المحلية تجاوزت الخلافات التي أدت إلى احتكاكات بسبب المتفلتين أخيراً، وقال ل (الإنتباهة) إن القبائل ومكونات المجتمع بسرف عمرة تعيش الآن في تناغم وانسجام أن كل شيء تم طيه بواسطة لجان التعايش السلمي وعبر الأعراف والتقاليد التي تحكم المجتمع الدارفوري علاوة على شريحتي الرعاة والمزارعين بعد تجاوز الخلافات بين الطرفين، وأضاف أن الأمن عاد إلى المنطقة بالجهد الذي قام به القيادات الأهلية والشعبية والشبابية والمرأة بالمنطقة إضافة الى جهود حكومة محلية كبكابية وتشكيلها لجان للسلم والمصالحات برئاسة الأمير ابراهيم سليمان أمير عموم قبيلة التامة بالسودان والامير عيسى تميم دقدق بغرب دارفور مشيرًا الى ان قبائل المنطقة جلسوا واتفقوا على ضبط وحسم المتفلتين وأدوا القسم بعدد خمسين شخصاً من كل قبيلة ومناديب آخرون محايدين وكونت لجنة للأجاويد وحملوا فيها المسؤولية الأمنية للجميع وبالتعاون مع القوات المسلحة مضيفاً في ذات الإطار جهود ولاية وسط دارفور وإرسالها تعزيزات عسكرية لدفع عملية ضبط المتفلتين ومنع حمل السلاح لغير النظاميين ولبس الكدمول وإطلاق النار العشوائي، وناشد العضو موسى ابكوررة دهب الحكومة بدعم اللجان التي تم تكوينها حتى يستطيعوا القيام بالواجب على وجه أكمل والدعم العاجل لمستشفى سرف عمرة من أجل السيطرة على الأوضاع الصحية بالمنطقة والتدخل من أجل بسط هيبة الدولة والقانون وذلك بمزيد من القوات المسلحة والأجهزة القضائية لمتابعة الأمور هناك، نافياً ما تردد بالوسائل الإعلامية من أن سرف عمرة خارج مسؤولية الحكومة مؤكدًا أن المحلية توجد لديها أجهزة الدولة الرسمية وتباشر مهامها بصورة طبيعية.