أكد الرئيس عمر البشير أن القوات المسلحة والدفاع الشعبي شارفت على دخول مدينة الكرمك، وقال:«إنهم عازمون على صلاة العيد في الكرمك»، ووعد بعودة الكرمك مدينة إسلامية خاصة بعد دحر الخوارج والمتمردين والخونة في كثير من المناطق، ولفت البشير لدى مخاطبته أمس افتتاح مدينة السمراء الرياضية بمحلية أمبدة لى أن الإنقاذ جاءت لتطبيق الشريعة وجعل السودان نموذجاً خالياً من الشوائب، وقال:«الكلام ده في ناس ما بعجبهم»، لافتاً إلى أن دعوتهم دعوة جاهلية وعنصرية يسعون من خلالها لتمزيق النسيج الاجتماعي بالبلاد، ونبه البشير إلى أن الحكومات التي تعاقبت على السودان قبل الإنقاذ كانت تتعامل مع الناس بالبلدوزر وإزالة السكن العشوائي، بيد أنه قال إن ثورة الإنقاذ جاءت لحماية المواطن المهمّش وتأمين السكن والخدمات له، وأضاف: «معظم قيادات الثورة جاية من سكن عشوائي». وقال البشير: جئنا لنبني دولة نموذجًا قوامها الشريعة الإسلامية ولن نتراجع عن تطبيق الشريعة لأننا نهدف إلى بناء مجتمع قرآني يتمسك بأهداف ومبادئ الدين. وفي السياق قال البشير إن الدولة تجري إصلاحاً شاملاً وحقيقياً في كافة القضايا الوطنية، وأضاف خلال مخاطبته أعمال المؤتمر الثالث عشر للاتحاد العام للطلاب السودانيين بقاعة الصداقة أمس قائلاً: إنني أطمئنكم بأن الدولة تسعى إلى إيجاد حلول للبطالة بالتوسع في مشروعات تشغيل الخريجين وابتكار الوسائل والإمكانات لإيجاد فرص العمل لتشغيل الخريجين والشباب في القرى والمدن»، وحذر البشير الطلاب من الانزلاق وراء النزاعات والخصومات والصراعات التي قال إنها ستدمر الوطن وتزعزعه، ونبّه إلى خطورة التحريضات السياسية في إدارة الخلافات بين الطلاب، ودعا إلى تحرير إرادة الشباب والطلاب من الخمولة والسلبية والتردد واللامبالاة والاهتمام بالعمل والفعل المنظم والهادف والحفاظ على مبادئ الأجداد والآباء المتصلة بالمروءة والشهامة والجود والبسالة، والتعاون على برنامج وطني لبناء الوطن، وأشار إلى أن الطلاب هم القاعدة الخلفية للمشروع الوطني، داعياً إياهم إلى القيام بدور كبير في العمل السياسي الهادف. من جانبه أكد والي الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر في افتتاح مدينة السمراء اهتمام الدولة بالمدن الرياضية والثقافية لتربية وتنشئة الأجيال لبناء الأمم، مشيرًا إلى ضرورة تعدد النشاطات المختلفة عبر المراكز المنتشرة بولاية الخرطوم.