أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين وبرنامج الغذاء العالمي في بيان مشترك لهما أمس في جنيف أن المدير التنفيذي للبرنامج أرثارين كوزان وأنطونيو جوتيرس المفوض السامي لشئون اللاجئين بالأمم المتحدة قد وصلا إلى دولة جنوب السودان، وذلك لتفقد الوضع الإنساني في ظل وصول عدد النازحين إلى حوالى «800» ألف شخص، وذلك على إثر الصراع الذي اندلع في ديسمبر الماضى بين القوات الحكومية والعناصر المنشقة عن النظام. وحذَّر المسؤولان الأمميان من أن انتشار تفاقم الجوع والعنف والنزوح في الدولة الإفريقية أصبح ينذر بالخطر. وأعرب المسؤولان الأمميان اللذان يزوران دولة جنوب السودان لمدة يومين قبل التوجه إلى إثيوبيا للوقوف على الأحوال الإنسانية للاجئين من جنوب السودان الذين فروا إليها هرباً من الصراع، أعربا عن قلقهما من أن مواطني جنوب السودان الذين فروا من حرب سابقة لمدة عقدين عادوا للفرار من البلاد مجدداً، وذلك بعد أن تمت إعادتهم واستقلال دولتهم. وقال أنطونيو جوتيريس المفوض السامي لشؤون اللاجئين إنه من المحزن أن نفس الأشخاص عادوا إلى نفس الأماكن التي عاشوا فيها في الملجأ من قبل.