نقل رئيس المجلس الوطني د. الفاتح عز الدين واجب العزاء في ضحايا الطائرة الماليزية التي راح ضحيتها عدد من أبناء الشعب الصيني، إنابة عن السودان حكومة وشعباً، إلى الشعب الصيني وحكومته. وأبلغ عز الدين لدى لقائه الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال زيارته الحالية إلى الصين أبلغ تحيات الرئيس عمر البشير وتمنياته له بالتوفيق والتقدم، مؤكداً أن الصين تحت قيادته الرشيدة ستشهد مزيداً من التطور والنماء وستحقق الحلم الصيني بمجتمع الرفاهية وبناء الدولة الحديثة. وأشاد عز الدين بمستوى العلاقات السودانية الصينية التي شهدت تطوراً ملموساً وتقدماً مطرداً تحت قيادة البلدين وذلك خلال مرور «55» عاماً على قيام العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.مؤكداً رسوخ هذه العلاقات وأصبحت مثالاً للتعاون البناء القائم على المصلحة المشتركة للبلدين. وأشار إلى توثيق العلاقات بينهما والارتقاء بها إلى مزيد من التطور والشمول وتبادل الدعم والتنسيق والتشاور على أعلى المستويات لمصلحة الشعبين والبلدين. وثمن عز الدين دور الصين ومواقفها المؤيدة للسودان في المحافل الدولية والإقليمية ودعمها الاقتصادي الذي ظلت تقدمه لمشروعات التنمية والبنى التحتية بالسودان، مؤكداً موقف السودان الثابت من دعم قضايا الصين العادلة ووحدة أراضيها ورفض السودان لكل المحاولات التي تمس أمن واستقرار ووحدة الصين، مديناً الحوادث الإرهابية الأخيرة التي وقعت في الصين وراح ضحيتها عدد من الأبرياء. وقدم عز الدين شرحاً للظروف الاستثنائية التي يمر بها السودان بعد انفصال الجنوب، مبيناً أنها ظروف مرحلية سيتخطاها السودان بعون الأصدقاء خاصة الصين. من جهة أخرى تناول اللقاء مجالات التعاون النفطي بين البلدين كأحد النماذج المشرقة في العلاقات السودانية الصينية، مفصلاً الامتيازات التي منحتها الحكومة السودانية لشركة الصين الوطنية للبترول CNPC)) بشأن إزالة المعوقات، ومنحها مزيداً من المربعات الجديدة بالسودان لزيادة الإنتاج. وتم التأكيد خلال المقابلة على أهمية تشجيع الاستثمارات الصينية وضخ المزيد منها بالسودان. وقدم عز الدين شرحاً لما يجري على الساحة السياسية بالسودان وجهود الإصلاح والانفتاح والحوار مع الأحزاب التي يقودها المؤتمر الوطني، متناولاً علاقات السودان الخارجية مع دول الجوار ودولة الجنوب على وجه الخصوص.