فجّرت هزيمة الهلال المفاجئة والصعبة أمام الأهلي شندي النمور براكين الغضب وسط الكتيبة الهلالية على كل المستويات بعد تقبل الفريق للهزيمة الأولى بعد أكثر 19 مباراة على التوالي والهزيمة الأولى في الموسم الجديد بعد عشر مباريات على المستويين المحلي والإفريقي الأمر الذي دعا المجلس لعقد اجتماع طارئ لمناقشة الأوضاع والأسباب التي أدت للهزيمة غير المقبولة على الإطلاق من جماهير الفريق التي عبّرت عن غضبها الواضح من الحال ونجد أن الهلال لعب مباراة لم ترق للمستوى وتأثر بشكل واضح من الاهتمام الزائد خلال الأيام الماضية فضلاً عن أخطاء المدير الفني الذي لم يجهز الفريق بالشكل المطلوب باعتماده على مجموعة معينة من اللاعبين وربما يفضي الوضع إلى ثورة خلال الأيام المقبلة في الفرقة الهلالية. وضع المدير الفني للهلال نفسه أمام مرمى النيران بعد تعرض الفريق لأول خسارة في الموسم من الأهلي شندي وسط الأرض والجمهور في نتيجة مفاجئة وبهدفين دون رد فتحت أبواب الانتقاد على مصراعيها في وجه التونسي الذي اعتمد على مجموعة معينة وأهمل بقية اللاعبين الذين لم يكونوا راضين عن تعامل التونسي الذي لم يخفي رأيه في كثير من العناصر واستفاد بصورة كبيرة من النتائج التي حققها الفريق على مستوى بطولتي الدوري الممتاز ودوري الأبطال والتي لم تترك مساحة للانتقاد ليعود الأمر حالياً للمربع الأول ويتوقع أن يجد التونسي انتقادات لاذعة خلال الفترة المقبلة. لزم د. مصطفى كرم الله الصمت طوال الفترة السابقة تدخل المدير الفني للفريق في طريق عمله وتدريبات الاحمال التي يؤديها الدكتور مصطفى الذي عرف بالتقي الكبير كما يحظي بحب واحترام من لاعبي الهلال الذين يعتبرونه من أفضل مدربي اللياقة الذين مروا على الهلال خلال الفترات الأخيرة وفاجاء التونسي إدارة الفريق خلال الفترة الأخيرة بمطالبته بمدرب لياقة تونسي الأمر الذي لم يرضاه نجوم الفريق الذين يتفاءلون بالمدرب مصطفى كرم الله وربما يخلق الأمر إشكالات عديدة في الفرقة الهلالية. أخرج لسانه طويلاً للكبار كيف حقق الأهلي شندي الفوز على الفرقة الزرقاء عاطف فضل المولى فرض الاهلي شندي نفسه بقوة منذ تأهله للمشاركة في الدوري الممتاز بفضل القيادة الرشيدة لمجلس ادارته بقيادة الرئيس الشرفي للنادي الارباب صلاح احمد ادريس والعقيد حسن عبد القادر ونائبه خضر ابو السعود والمساهمة الفعلية من القاعدة الشنداوية وبطبيعة الحال انحصر الهم في سبيل الارتقاء بالفريق الذي اصبح يمثل الواجهة الحقيقية لمدينة شندي الرائدة والضاربة جذورها في تاريخ الوطن الحبيب وعلاوة على ذلك اصبح الاهلي مشروعاً كبيراً وقدم نفسه بصورة ممتازة على الصعيدين المحلي والافريقي ومد لسانه طويلاً للكبار واستقدمت ادارته بخبرتها الكبيرة افضل المدربين واللاعبين ولم تكتف بذلك بل جمعت اصحاب الافكار الكبيرة في حظيرة النادي بقيادة مدير الكرة عبد المهيمن الامين الذي وصفه الارباب بنجم التسجيلات الرئيسة هذا العام ولم يخذله الاخير وظل يعمل بجد وشهد عبره الفريق استقراراً لا مثيل له، يذكر ان الفريق بعد خروجه من بطولة الكونفدرالية وتعادله في اول مباراتين بالدوري سادت حالة من السخط من قبل جماهير شندي وطالبوا باقالة المدرب النقر لكن عبد المهيمن تصدى للمهمة ووعد بالفوز في الجولة الثالثة وأوفى بوعده بعد ان فاز الاهلي باربعة اهداف دون رد على الاتحاد مدني وبطبيعة الحال النتيجة استعادت الثقة وقربت الشقة بينه وانصاره و حقق بعدها الفوز على النيل الحصاحيصا والنسور وتعادل امام المريخ وكان الاقرب للفوز ولم يكتف بذلك بل قلب الطاولة على الهلال المنتشي بتأهله لمجوماعات الابطال بهدفين دون رد واصبح السؤال الذي يفرض نفسه كيف حقق الاهلي الفوز على الفرقة الزرقاء لان أكبر المتشائمين لا يظن ان الهلال الافريقي يتحطم امام النمور والاقرب من هذا كله ان المدرب النقر اوضح بان هزيمة المنافس في عقر داره تعتبر صعبة لكن على ما يبدو كان يحمل في نفسه شيئاً اخر وهذا ما تحقق له ويذكر ان الاهلي دخل المباراة بنفس بارد وطبق اللاعبون الطريقة بمنهجية كاملة والتي انحصرت على الاستلام والتمرير والجماعية والرجوع للخلف حال فقدان الكرة، والاعتماد على الهجمات المرتدة عن طريق حركة الاطراف مع المساندة الحقيقية لعناصر خط الوسط في استقبال الكرات المعكوسة وسط زحمة مدافعي الهلال كما حدث في الهدف الاول الذي احرزه احمد عادل وحتى الهدف الثاني الذي احرزه الاثيوبي ابا جاء نتيجة للضغط المفروض من عناصر الوسط على دفاع الهلال وبطبيعة الحال استغلت النمور حالة التوهان الكبيرة التي حلت بالفرقة الزرقاء والشيء اللافت والمهم ان النمور واصلت المشوار بنفس الروح التي تحلت بها في الشوط الاول و لولا لجوء المدرب النقر الى اجراء بعض التغييرات ذات الصبغة الدفاعية لكان للفريق الفوز بنتيجة كبيرة وفي هذه السانحة يجب الا ننسى الدور الكبير الذي بذله المدافع المخضرم سفاري بخبرته في قيادة زملائه ومعرفته باللعب امام الهلال وكذلك الفدائية العالية التي تحلى بها الحارس عبد الرحمن الدعيع الذي منع مهاجمي الفرقة الزرقاء من زيارة شباكه بعد المحاولات الكثيرة من بكري وكاريكا ويعتبر الاداء الجيد الذي بذله الطرف الايسر محمد عوض كان مقدراً وانسى الجميع غياب المدافع فارس عبدالله وبطبيعة الحال هذا الاداء العالي يدعم الشعار المرفوع للفريق والذي يقول «الأهلي شندي بمن حضر»