شهدت ولاية وسط دارفور حراكاً سياسياً وأمنياً كبيرين خلال الأيام الماضية وأبدى عدد من المراقبين ارتياحهم الشديد لزيارة الوفد الاتحادي بقيادة وزير الداخلية المهندس عبد الواحد يوسف، وقال المراقبون إن حضور هذا الوفد واجتماعه بحكومة الولاية والمشاركة في تخريج مجندي الشرطة الموحدة من شأنه أن يعزز الأمن في الولاية، فيما أثنى مدير شرطة الولاية على المجندين الجدد وحثهم على بذل الكثير من الجهد من أجل القيام بواجبهم على أكمل وجه، فيما ناشد والي الولاية الشرتاي جعفر عبد الحكم وزارة الداخلية بتمييز الولاية إيجاباً من حيث طبيعة أدوار الشرطة بالمنطقة التي تكون قتالية في بعض الأوقات من جانب وما تحتاجه من التدريب والدعم من حيث ظروف الولاية الخاصة باعتبارها ولاية جديدة تحتاج لمزيد من الإسناد والعون حتى تضطلع بواجباتها تجاه المنطقة والمواطن وفي مقدمتها الأمن، مشيداً بمجاهدات رجال الشرطة في كافة المحاور متبرعاً بقطع أراضي لشهداء الشرطة. إلاّ أن وزير الداخلية أكد جاهزية الوزارة لدعم شرطة الولاية وقال «لن يتوقف الدعم فقط في مجال الشرطة وإنما الدعم سيشمل كل القطاعات عبر عدد من المشروعات» موجهاً شرطة الولاية إلى إعداد دفعات جديدة لمقابلة مطلوبات العودة الطوعية للنازحين. داعياً الجميع إلى المشاركة في تعزيز الأمن. ولم تقتصر زيارة الوفد على الاجتماع بالوالي والمشاركة في تخريج المجندين فقط وإنما شارك الوفد رئيس الإتحاد العام للطلاب السودانيين الليلة الثقافية الكبرى التي أقامها إتحاد طلاب الولاية بتشريف من وزير الداخلية ووزير الصناعة ووالي الولاية إيذاناً بانطلاقة فعاليات برنامج العمل الصيفي الذي يأتي تحت شعار: «بالسلام نعمر بلدنا» حيث قدم الطلاب إبداعات ثقافية في مختلف ضروب الإبداع الطالبي، وتألق الطلاب في فقرات التراث ورسموا صورة زاهية لمعاني التعايش السلمي وإشاعة روح السلام وقُدمت الرقصات الشعبية التي نالت استحسان الحضور مما دفع بوالي الولاية بالتبرع لفرقة التراث بمبلغ مئتين جنيه أعقبه وزير الداخلية بمبلغ ألفين جنيه ووزير الصناعة ألف جنيه. تواصل برنامج زيارة الوفد للولاية من خلال عدد من الفعاليات السياسية التي عقدها المؤتمر الوطني، كما قام الوفد بافتتاح برنامج العمل الصيفي بحضور رئيس الإتحاد العام للطلاب السودانيين ورئيس الإتحاد بالولاية وعدد من القيادات الطالبية بالولاية. وذلك لتدشين عدد من المشروعات لهذا الموسم. حسناً.. زيارة الوفد المركزي لولاية وسط دارفور تركت أثراً طيباً في نفوس الجميع وجددت الدماء للعمل بقوة في المرحلة المقبلة وينتظر مجتمع زالنجي وغيرها من مدن الولاية ثمار تلك الزيارة التي كانت ناجحة حسب رأي مراقبي الأوضاع في وسط دارفور.