أحبطت البعثة الدائمة للسودان بنيويورك وحلفاء السودان بمجلس الأمن، إصدار بيان تبنته أمريكا وبريطانيا وحلفاؤهما بإدانة الوضع في دارفور وإدانة قوات التدخل السريع، في وقت كُللت فيه اتصالات عالية المستوى قادتها الحكومة ووزارة الخارجية والبعثة الدائمة في نيويورك بالنجاح في إجبار قوات الجيش الشعبي بدولة جنوب السودان على الانسحاب من من منطقة أبيي وخروجها من المنطقة تماماً لنحو «10» كيلومترات، وأوضحت مصادر مطلعة أن البعثة الدائمة والدول الصديقة للسودان بقيادة روسيا والصين ونيجيريا وتشاد.تمكنت من إفشال مساعٍ أمريكية وبريطانية وفرنسية بمجلس الأمن لإصدار بيان يدين قوات التدخل السريع في دارفور، وذكرت أن تلك الدول طالبت بأن يكون البيان متوازناً وتعدل فيه الفقرة التي تنسب حرق القرى والنهب والسلب لقوات الدعم السريع، وطالبت الدول الصديقة للسودان بأن يشمل البيان إعفاء ديون السودان ورفع العقوبات الاقتصادية الأحادية ودعم مبادرة الحوار الوطني، مما حدا بوقوع عدم توافق في المجلس، وأوضحت البعثة الدائمة للسودان أن قوات التدخل السريع شأنها شأن قوات الانتشار السريع المتعارف عليها في مختلف دول العالم، ونقلت للمجلس أن نشر تلك القوات كان يهدف إلى التصدي لسلسلة من العمليات العسكرية التي قامت بها الحركات المسلحة المتمردة خاصة حركة مني أركو مناوي، وطالبت البعثة بتوجيه الإدانة إلى حركة مناوي لمسؤوليتها المباشرة في حرق القرى واستهداف المدنيين وعمليات النهب والسلب التي تم توثيقها. وفي غضون ذلك كشفت مصادر متطابقة عن جهود للحكومة ووزارة الخارجية والبعثة الدائمة في نيويورك والمبعوث الخاص للسودان وجنوب السودان هايلي منكريوس، نجحت في سحب قوات الجيش الشعبي من أبيي بحسب قرار مجلس الأمن الدولي قبل أسبوعين، وأن الجيش الشعبي خرج بالفعل من المنطقة لنحو «10» كيلومترات من المنطقة.