سألني بعض القراء عن قصة «أمات طه» التي أتناولها مثلاً للحسم في بعض الأشياء، حيث لا يتعظ البعض من الذين ننصحهم بالتروي وأخذ الحيطة والحذر... أمات طه قصص وروايات كثيرة... وهي إدعاء أكثر من أم أنها «أم» لطه هذا الذي ولد حديثاً بأحد المستشفيات... لجماله وبهاء منظره... ولم تشفع نصائح الناس لهن ولا حتى المحكمة ولا القانون حتى ابتكرت إحداهن فكرة مفادها حسم الصراع الذي هنّ فيه من أمر طه وكان اللحاق «بالسفنجة» التي قذفن بها في النيل ومن تلحق بها فهي أم لطه.. وذهبت السفنجة الفلين إلى النيل بعيداً وهن يلحقن بها حتى خرج عليهن تمساح تلقفهن واحدة وراء الأخرى حتى قضى عليهن جميعاً، ومن حينها صار مثلاً يضرب نتيجة الأنانية والكذب و «نشاف الرأس». «الله يكفيكم شر حال أمات طه». الرسالة الثانية: «مؤتمر الوالي» لم أستلطف فكرة المؤتمر الصحفي الذي دعا له سيادة الوالي الدكتور عبد الرحمن الخضر أمس مع مجموعة من الصحافيين... الدكتور عبد الرحمن لا أعتقد أن هذا اللقاء سينفعه أكثر من أن يقف عند الحد الذي فعله بأن ترك الملف كله لدى القضاء... وأن يترك كل من له خيال وتصفية حسابات أن يقول ما يقول... طالما أن الخضر يثق في نفسه ويعلم تماماً أنه لا علاقة له بالذي جرى بمكتبه سوى التقصير الإداري بالمشاركة والمتابعة. على حد اعتقادي أن المؤتمر كان خصماً على الخضر.. خاصة أن الناس حتى اللحظة يقدرون الرجل ويعتقدون أنه طُعن من الخلف كما قال أمس في المؤتمر... وأن الذي جرى كانت طعنة قصد من ورائها هو شخصياً.. لكن على الخضر أن ينتظر نهاية ما تجري عليه الإجراءات العدلية الآن... ثم يسجل هدوءاً ويواصل عمله طالما رئاسة الجمهورية أعادت فيه الثقة بأقوى من الأول حسب ما ورد في الصحف، وبعد أن تقول العدالة كلمتها، فإن المؤتمر الصحفي سيكون له صداه وقوته ونتيجته... ولكن يبدو أن الخضر مقلق وزهجان من أن الناس يفهمونه غلط... يا دكتور الناس ستنتظر ما تفصح عنه نتائج العدالة وحينها سيحترمونك كثيراً. الرسالة الثالثة: «الخريف وصل» علامات الخريف بدأت تظهر هنا وهناك، ولم يكن هناك جديد في الذي يصرف مياهه ويجعلها تنساب دون أن تحدث معاناة للمواطنين.. سوى تلك الجهود المستفزة حتى للمشاعر بالحفر ثم ترك الأتربة على الحافة والذهاب دون أخذها ونظافتها حتى لا تعود مرة ثانية... صحيح هناك جهود في بعض المجاري الرئيسة.. لكن مجاري الأحياء هي الخطرة... هذه المرة عارفين ليه؟ لأن النفايات وتلال الأوساخ تزاحم هذه المجاري في وسط الحي.. يعني مشكلة صحية كمان... الله يستر. الرسالة الرابعة: «الاتحاد العام للطلاب السودانيين» وعد الاتحاد العام قبل مدة وكتبنا عنه هنا في «الوهج» بصيانة خمسمائة مدرسة وجعلها أنموذجاً شكلاً ومضموناً... وسعدنا كثيراً وقلنا إن الطلاب هم السند والعضد... لكن يبدو أن شيئاً من ذلك لم يحدث حتى أصبحنا بلا صدق في ما نكتب من وعود هؤلاء. الرسالة الخامسة: «أميقو الموسيقار» المرحوم عبد الله أميقو الموسيقار الذي ترك من بعده تاريخاً حافلاً... تحول في الأبيض إلى مسرح باسمه... مولانا أحمد هارون حضر اليوم الختامي بنفسه، وكما وعد أوفى وسموا له مسرحاً باسمه سيرى النور قريباً... مولانا أحمد هارون رجل عملي وتنفيذي... لكن يا ترى هل سيسعفه الزمن بأن ينجز كل ما وعد به وخطط له... نعمل شنو؟ مناسبة أميقو جعلتنا نسرح في أصل الفكرة!!. الرسالة الأخيرة: «مشيتوا للأهل؟ ما تنسوا الليلة الجمعة أمشوا ليهم». «إن قدِّر لنا نعود».