يفتتح الأمير أحمد سعد عمر وزير رئاسة مجلس الوزراء في الثانية عشرة من ظهر اليوم مدارس طه علي البشير النموذجية للبنين والبنات بمدينة العفاض محلية الدبة بالولاية الشمالية بحضور عدد من القيادات السياسية والتنفيذية ورجال المال والأعمال ورموز الرياضة ونجوم الفن والمجتمع وممثلين للأجهزة الاعلامية وحشد كبير من أهالي المنطقة الذين سيأتون للتعبير عن فرحتهم بهذا الإنجاز العظيم ولتقديم أسمى آيات الشكر والتقدير لابن المنطقة طه علي البشير على تبرعه بتشييد هذا الصرح التعليمي الكبير الذي سيوفر للطلاب والطالبات مستوى تعليمياً جيداً يمكنهم من مواصلة تعليمهم الجامعي لتخريج الكوادر القادرة على الإسهام الجاد والفاعل في تنمية وطنهم ومنطقتهم التي تحتاج لسواعدهم وأفكارهم لتوفير الحياة الكريمة لأهلها الطيبين الذين عانوا من الإهمال والتهميش في كل العهود رغم الدور الكبير الذي لعبوه في مجال الزراعة وأداء ضريبة الوطن في الشرطة والجيش.. وقد أكملت اللجنة العليا بقيادة اللواء عثمان سر الختم استعداداتها لحفل الافتتاح وإخراجه بالمستوى الذي يليق بهذه المناسبة العظيمة، حيث قامت بتوزيع الدعوات وتوفير البصات والعربات لترحيل الضيوف وإعدادها لفيلم وثائقي عن مراحل تنفيذ المشروع وتاريخ المنطقة وتراثها وتجهيز المنصة واللافتات والمطبقات وتجهيز الضيافة للمدعوين وإعادتهم سالمين بإذن الله لنقطة الانطلاقة بحديقة الموردة بأم درمان.. ويتكون مشروع مدارس طه علي البشير النموذجية من مدرستين ثانويتين للبنين والبنات وداخليتين ومكاتب وسكن للمعلمين تم تجهيزها بكل متطلباتها من طاولات وكراسي وأجهزة حاسوب وسراير ودواليب وصالات للطعام والاجتماعات وملاعب للرياضة بتكلفة تجاوزت السبعة مليارات تكفل بها رجل الأعمال وحكيم الهلال طه علي البشير الذي نذر حياته للأعمال الخيرية والإنسانية خلال الأربعة عقود الماضية التي تكفل خلالها بتعليم مئات الطلاب من الابتدائية للجامعة بجانب مساعدته ودعمه للكثير من الفقراء والمحتاجين وإسهامه المتواصل في علاج المرضى وتبرعه لكثير من المؤسسات الصحية في العاصمة والولايات باعتبار أن توفير العلاج لمن لا يملكون الإمكانيات واجب وضرورة وأولوية قصوى إضافة لاهتمامه الكبير بأهله وعشيرته بالعفاض والمدينة عرب ودعمهم في مختلف المجالات ليحتل مكانة كبرى في قلوب الآلاف من أبناء الوطن الذين وقف معهم وساندهم بتجرد ونكران ذات ودون انتظار لجزاء أو شكور.. فالتحية لهذا الرجل الذي يتدفق إنسانية وشهامة ومروءة بمناسبة افتتاحه لمدارسه النموذجية بالعفاض والتي تأتي في سياق أياديه البيضاء الداعمة لأعمال الخير في مجالات العلاج والتعليم وتوفير الاحتياجات لأسر تعيش على الكفاف في انتظار أصحاب القلوب الرحيمة ومن يقدرون ظروف الناس ويحسون بآلامهم.. والتحية للجنة العليا للاحتفالات التي واصلت العمل آناء الليل وأطراف النهار طوال الأسبوع الماضي للإعداد لحفل الافتتاح الذي سيكون في مستوى الحدث الكبير، وتحية خاصة لرئيس اللجنة اللواء عثمان سرالختم الذي يعد واحداً من أنجح الرجال الذين تولوا منصب سكرتارية الهلال، حيث عرف بقدراته الكبيرة في الإدارة والتنظيم وإخراج كل مناسبات الهلال واحتفالاته ومهرجاناته بمستوى مدهش، ويكفي اللواء عثمان فخراً الدور الكبير والجهد العظيم الذي بذله في تنظيم بطولة العالم العسكرية لألعاب القوى »السيزم« بالخرطوم في نهاية الثمانينات والتي شاركت فيها أكثر من «60» دولة عادت كلها إلى بلادها ولسان حالها يلهج بالشكر والثناء للواء عثمان الذي منحته بعض الدول عدداً من الدروع والشهادات التقديرية احتراماً وإجلالاً للتنظيم الرائع للبطولة.. واعتقد أن رئاسة اللواء عثمان للجنة افتتاح مدارس طه علي البشير النموذجية تعتبر فرصة مواتية لرد الاعتبار لهذا الرجل الذي ظلم كثيراً بأكاذيب وافتراءات لا تشبهه ولا تليق بقيمه وأخلاقياته ليضطر للابتعاد عن ساحة العمل الهلالي لأكثر من عشر سنوات ظل خلالها مكانه شاغراً، ولذلك ندعوه لمواصلة العمل بالنادي الذي يحتاج لكفاءته وخبراته وقدراته الكبيرة في مجال الإدارة والتنظيم..