في حفظ الله ورعايته تغادر الخرطوم ظهر اليوم بعثة الهلال متوجهة الى القاهرة بالطائرة المصرية استعداداً لملاقاة الزمالك المصري في الثامنة من مساء السبت القادم ضمن الجولة الثانية لدور الثمانية في المجموعة التي تضم الى جانب الهلال والزمالك ناديي مازيمبي وفيتاكلوب الكنغوليين.. وتعتبر مباراة الزمالك في منتهى الأهمية للهلال والذي يسعى لكسب أول ثلاث نقاط خارج أرضه والتي ستضع أقدامه على أعتاب الصعود لدور الاربعة اذا كسب مباراتيه على أرضه ووسط جماهيره مع فيتاكلوب والزمالك ليرتفع برصيده الى 12 نقطة مع سعيه الجاد للخروج بنقطة أو نقطتين من مباراته أمام مازيمبي وفيتا بالكنغو ليحتل صدارة المجموعة والتي ستمنحه فرصة اللعب مع ثاني المجموعة الأخرى لتقوى حظوظه في الصعود للنهائي اذا سارت الأمور على هذا النحو بفضل جهود اللاعبين وعطائهم وتضحياتهم لتحقيق الحلم الذي انتظرته الجماهير لأكثر من نصف قرن من الزمان..! رغم ترنح الزمالك وتراجع مستواه محلياً وخارجياً بعد هزيمته من فيتاكلوب بالكنغو الا ان ذلك يجب ألا يجعل نجوم الهلال يطمئنون للفوز لأن الكرة المصرية مهما كان مستواها تعتمد على اللعب المنظم والالتزام التام بمهام وواجبات الوظائف ولذلك يجب أن يحترم الهلال الزمالك كناد كبير وعريق بالأداء الجاد والقوي وبالضغط المتواصل على لاعبي الزمالك في حالة فقدان الكرة لحرمانهم من السيطرة وبناء الهجمات وخلق الفرص كما يجب على الهلال أن يستفيد من ميزة سرعة لاعبيه في الانطلاقات بالأطراف والاختراق من العمق ليتفوقوا بذلك على بطء اللاعبين المصريين وعدم قدرتهم على مجاراة سرعة بكري المدينة وكاريكا ونزار وبشة لتحقيق الفوز الذي سيدفع بالهلال خطوات مهمة على طريق التأهل لأن نقاط الفوز خارج الأرض تعني الكثير في اللعب بطريقة الذهاب والاياب ولذلك الحذر ثم الحذر من الاستهتار بالزمالك لضعف مستواه في هذه الأيام والذي يؤدي لفقدان الهلال لنتيجة المباراة.. لقد أتيحت للهلال من قبل الكثير من الفرص لتحقيق البطولة الافريقية عدة مرات ولكنها ضاعت لكثيرمن الأسباب التي ليس هذا مجال ذكرها وآخرها خروج الهلال من دور الاربعة أمام بطل مالي بعد ان لعب غارزيتو بطريقة مفتوحة دون اي اهتمام بالنواحي الدفاعية ليخسر في الزمن الرسمي ويغادر البطولة بضربات الجزاء الترجيحية وعليه لابد ان يستفيد الهلال من كل هذه التجارب ليعبر لدور الاربعة وينافس بقوة على البطولة خاصة وان الفريق يملك كل مقومات الصعود لمنصة التتويج من مجموعة كبيرة من اللاعبين أصحاب القدرات والمهارات العالية فضلاً عن جهاز فني مقتدر ومجلس ادارة لا يألوا جهداً في توفير كل الاحتياجات وتهيئة الأجواء التي تمكنهم من تقديم كل ما عندهم لاسعاد الجماهير الهلالية ببطولة هي أغلى وأعظم مما يحلمون به لناديهم الذي عانده الحظ في الفوز بالبطولات الخارجية فزاد الجماهير حباً وعشقاً للأزرق الذي يعتبر أغلى وأهم شيء في حياتها..