تم شطب قائد الهلال هيثم مصطفى من الكشوفات الزرقاء بعد «17» عاماً من العطاء، وشعر اللاعب بالضيم والظلم من مجلس الأمين البرير رغم وقوف الجماهير معه واعتصامها بدار النادي. ردة فعل اللاعب مدعومة من الشيخ محمد خير كانت الذهاب للمريخ والتوقيع له بطلب من السكرتير العام عصام الحاج، والحاح شديد رغم معارضة بعض أعضاء المجلس الذين تغلب عليهم السكرتير القوي بالضربة الفنية ودخل اللاعب الكشف الأحمر وحقق نجاحاً رغم بعض المتاريس هنا وهناك، حتى انتهى الحلم الجميل بعد رحلة قطر. نعم لم يجد اللاعب الجو المناسب في المريخ ليسكب عصارة فنه وأحس بأن هناك من يترصده لا سيما وإنه جاء بواسطة عصام الحاج «المغضوب عليه من الرئاسة»!! توقف اللاعب عن العطاء وبدأ يتغيب بحجة المرض، وسافر للقاهرة لعلاج زوجته بإذن المجلس دون أن يكون هناك تقارب أو تعاطف معه، ولم يجد من يقف معه أو يدعمه مادياً في رحلة العلاج التي تحتاج الى المال بالقاهرة، ولم يجد حتى السؤال والاطمئنان!! عاد اللاعب إلى الخرطوم وفي نفسه شيء من حتى، ولم يعد راغباً في مواصلة نشاطه مع ناديه المريخ، وهناك من يقول إن اللاعب خاطب مجلس المريخ بانهاء ارتباطه وإنه لا يود الاستمرار!! المدرب الالماني أوتوفيستر بات لا يرغب في اللاعب المتغيب باستمرار، وطالب بالاستفادة من خانته بتسجيل لاعب صغير في السن قادر على العطاء. واصل اللاعب الغياب عن التمارين واعتصم بداره وقاطع الإعلام. ولم يستطع مجلس الإدارة الاجابة عن الاسئلة المطروحة عن مصيره!! على الصعيد الآخر وفي جانب الهلال هناك من يعشم في عودة اللاعب وإنهاء مشواره الكروي بناديه القديم.. ولكن هناك تيار عريض من جماهير الهلال وبعض أقطابه يعارضون عودة اللاعب مرة أخرى، ويتعللون بأن اللاعب قد يتسبب في عودة الصراعات وسط اللاعبين أنفسهم. السيد صلاح إدريس رئيس مجلس إدارة نادي الهلال الأسبق قريب جداً من اللاعب وحريص عليه، وبينهما علاقة وطيدة، وكم كان يرغب الأرباب في عودة هيثم مصطفى لكشوفات الهلال ولكن. الأرباب صلاح إدريس نفسه قد لا يجد الفرصة في الظرف الراهن للعودة لرئاسة نادي الهلال، ولكنه الآن على الأقل الراعي الرسمي لأهلي شندي، وهو أحد أقوى الأسباب التي جعلت النادي الشنداوي ينافس المريخ والهلال بل ويتفوق عليهما في كثير من الأحيان. الأخبار رشحت من هنا وهناك بأن مفاجأة صلاح ادريس لأهلي شندي هي تسجيل هيثم مصطفى بكشوفات النادي عقب شطبه من المريخ الذي بات قريباً جداً جداً. نعم هيثم مصطفى يمكن أن يعطي أهلي شندي قوة إضافية لموسم كامل على الأقل، وهكذا نجد إن لصلاح إدريس أيادٍ طويلة في اكتشاف النجوم، وما خطفه للاعب محمد حسن درة الممتاز ببعيدة عن الأذهان. صفقة تجارية كانت وراء ترشيح لاعب الرابطة كوستي بخيت خميس المدافع والذي لا يتفوق على موسى الزومة بأي حال من الأحوال، وبخيت خميس كان معبراً سهلاً للمهاجمين، ولم يجد الفرصة كلاعب أساسي إلا بعد وفاة زميله محسن عبد الله.. راجعوا خسائر الرابطة الاخيرة!! يا ترى كيف كانت الصفقة التجارية ومن هم السماسرة الذين لعبوا دوراً كبيراً في وصول بخيت خميس للمريخ رغم إن تقرير اللجنة الفنية التي عينها مجلس المريخ لم يرصد اللاعب لا هو ولا عبده جابر ولا حتى تقرير أوتوفيستر!! تسجيلات المريخ نخاف أن تصبح مثل ساقية جحا تشيل من البحر وتدي البحر. ويا قلبي لا تحزن. تسجيلات المريخ تتدخل فيها عدة محاور ليس من بينها محور الجهاز الفني بشكل قاطع، ولذلك دائماً ما تأتي «لبن سمك تمر هندي»، ونصيحتنا للسيد جمال الوالي أن يغلق الباب أمام الذين يحشرون أنوفهم في ما لا يعنيهم بدعوى الحرص على المريخ، ويترك الأمر برمته للجهاز الفني ويحمله المسؤولية كاملة. سؤال مهم لأهل الشأن الفني أيهم أكثر فائدة للمريخ عبده جابر ومحمد كوكو أم محمد عبد الله كول؟ ويا ترى من الذي سرق لسان أوتوفيستر وقال إنه اختار عبده جابر وأثنى عليه؟!