كشفت الهيئة الشعبية لمناصرة متضرري النزاع في إفريقيا الوسطى عن جهات تسببت في إغلاق مكاتب الإغاثة الإنسانية للصليب والهلال الأحمر في بانقي، في وقت حذرت فيه دولة فرنسا من الرجوع للسياسة الاستعمارية القديمة والتدخل في شؤون إفريقيا لحل النزاعات وإقامة الدولة، وعابت عليها نزع السلاح من المسلمين وتركه للمليشيات المسيحية لمحاربة المسلمين، وأكدت الهيئة أن السودان يواجه ظروفاً سياسية عالمية وصفتها بالمعقدة تحتاج إلى إغاثات وعمل سياسي ودبلوماسي من الدرجة الأولى، واتهمت في مؤتمر صحفي بالمركز السوداني للخدمات الصحفية أمس قوى غربية بالسعي لاستعمار إفريقيا بأسلوب جديد والهيمنة على مواردها خاصة البترول، ونوهت إلى أهمية تسيير جسر جوي لنقل المساعدات الإنسانية إلى بانقي، ودعت إلى أهمية توحيد الصفوف في إفريقيا وعدم تمزيقها، فيما أقر اتحاد المنظمات بولاية الخرطوم بأن عدد النازحين الفارين من المذابح في إفريقيا الوسطى بلغ أكثر من «600» نازح جلهم موجدون بالمعسكرات على الحدود التشادية وأطراف ولاية غرب دارفور، ودعا الاتحاد إلى نصرة المتضررين لجهة تداعيات أمنية واقتصادية مباشرة على السودان من بينها التجارة الداخلية للحدود، ووصفوا مراحل التعذيب بالخطيرة. وأشار منسق الحملة حسام الدين محمد عثمان إلى وجود خطة وحملة تتمثل في تهيئة المعسكرات والبيئة الصحية وتوفير المواد الإيوائية لمساعدة النازحين واللاجئين، والمناصرة الإعلامية لأجل تشكيل رأي عام لإنقاذ الضحايا. وأدانت الحملة الشعبية السودانية لنصرة إفريقيا الوسطى محاولة القوات الفرنسية أمس الأول تجريد المسلمين في مدينة «نيميري» من الأسلحة والتوغل في المناطق الشمالية التي لا يوجد بها نزاع بين المسلمين والمسيحيين. واتهم نائب رئيس اللجنة البروفيسور ناصر السيد في تصريح ل «إس. إم. سي» القوات الفرنسية بتسليح العصابات المحلية «أنتي بلاكا» التي تمارس التقتيل والذبح والحرق للمسلمين، بجانب هدم المنازل والمتاجر وإثارة الرعب بينهم، في الوقت الذي تقوم فيه القوات الفرنسية بتجريد المسلمين من الأسلحة التي يدافعون بها عن أنفسهم والتغاضي عن جرائم المليشيات المسيحية.