كرتي: فترة حكم الرئيس مرسي كانت الأسوأ مع مصر- أعلن وزير الخارجية علي أحمد كرتي، إن بلاده رفضت عروضاً إيرانية لبناء منصات للدفاع الجوي على الجزء الغربي من البحر الأحمر كان يراد توجيهها ضد السعودية، مقراً بوجود تراجع في العلاقات بين الخرطوم والرياض. وعزا كرتي في تصريحات نشرتها صحيفة «الحياة» الصادرة في لندن أمس، تراجع العلاقات مع المملكة إلى إعلان الخرطوم مواقف سياسية بشكل واضح تجاه قضايا المنطقة، خصوصاً في ما يتعلق بالدول التي شهدت ما يعرف بالربيع العربي. وقال إن دعم طهران للتشيّع في بلاده لا يعبر عن إرادة حكومة البلاد الرسمية، مضيفاً أن بعض الدول الخليجية وبينها السعودية ترى أن حكومة السودان لها علاقة بالإخوان المسلمين، وهذا غير صحيح إطلاقاً. وقال كرتي إن هناك معلومات مغلوطة في شأن علاقة السودان مع إيران على حساب الدول الخليجية. وأضاف قائلاً: «هذا ليس صحيحاً، فعلاقتنا مع إيران علاقة عادية جداً، ودون المستوى بين دولتين إسلاميتين، وقلنا هذا الكلام كثيراً، فإن السودان يستفيد من علاقته بإيران بشكل محدود في مجال صيانة بعض الأسلحة التي تنتجها بعض المصانع السودانية».وشدد كرتي على أن علاقة بلاده بطهران لا تضر بالمصالح مع السعودية أو المصالح العربية بشكل عام وللتأكيد قال: «التعاون محدود، ونحن على استعداد بأن يُراقب ويُتابع». وأكد أنه ليس هناك خبراء إيرانيون في السودان، وليست هناك أسلحة إيرانية تعبر من السودان إلى أية دولة أخرى. ونفى كرتي أن يكون الرئيس عمر البشير قد تلقى طلباً قطرياً خلال زيارة أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد الأخيرة قبل شهور للخرطوم في شأن نقل رموز الإخوان من الدوحة إلى الخرطوم. وحول علاقة السودان مع مصر، قال إن فترة حكم الرئيس المخلوع محمد مرسي كانت أسوأ فترة لعلاقات بلاده مع مصر. وأضاف قائلاً: «بكل صراحة، علاقتنا توترت في عهد مرسي أكثر مما توترت في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، لأن كثيراً من الملفات التي كان يظن أن الثورة ستزيلها، لم تستطع حكومة مرسي إنجازها، هناك معلومات مغلوطة في شأن علاقة السودان مع إيران على حساب الدول الخليجية».