التحية والإكبار لمجاهدي القوات المسلحة والدفاع الشعبي والأمن الوطني وهم ينفذون تعليمات الأخ الرئيس المجاهد بصلاة عيد الأضحى في الكرمك بالسرعة الساحقة والضربة الماحقة ويحررونها من قيد التمرد الذي كبلها لنحو أربعة عشر عاماً أذل فيها العباد وأباح فيها الفساد وأنشأ فيها المراقص والبارات واستباح فيها الدين والكرامة والأعراض واتخذها عاصمة للفساد والإفساد خارجة عن السيادة الوطنية والسلطة الإدارية... دون مساءلة من أي جهة كانت وبلا حسيب ولا رقيب. أقول حين وجَّه الأخ الرئيس المجاهد بضرورة صلاة عيد الأضحى بالكرمك والتي كان قد تبقى لها خمسة أيام فقط.. قام أخوان الشهداء باقتحامها وتحريرها وتطهيرها وأدوا صلاة الجمعة فيها قبل صلاة العيد بيومين.. وأسكتوا المرجفين وأهل الطابور الخامس والمنهزمين نفسياً والذين يحسبون أن كلام الأخ الرئيس المجاهد أضغاث أحلام أو هو للاستهلاك السياسي.. خاصة أن أبواقهم كانت قد انطلقت في حملات مسعورة تبث الخوف والرعب في نفوس مواطني مدينة الدمازين بأنهم سيجتاحونها أيام العيد فكان ذلك الاستعراض العسكري غير المسبوق والذي تقدمه الأخ الوالي وخاطبه بتلك الكلمات القوية والتي لا تصدر إلا من الأقوياء حتى قال البعض يومها إن كان كل هذا الجيش والعتاد بالدمازين فماذا أبقيتم لتحرير الكرمك.. وما درى المسكين أن كل الذي رآه ما هو إلا قطرة من بحر متلاطم مهتاج. عقار العقور بلغ من هوانه وهوان حركته الشعبية على أهل النيل الأزرق أن أطلقوا عليها لقب «الحشرة الشعبية» رغم تودده إليهم بالموبقات والشهوات وشرائه لذمم بعض قيادات المؤتمر الوطني وتحويله لكل ميزانية التنمية بعد سرقة نصفها لدور الملاهي والإفساد وتضييقه على ذوي العفة والأخلاق وإطلاقه العنان لذوي الانحلال والأنفس المريضة والعاهات الفكرية عبر ما يسمى ب «مركز عقار للثقافة والفنون» رغم كل حملات الترغيب والترهيب والبيع والشراء ما هو وحركته الشعبية في نظر أهل النيل الأزرق إلا «حشرة شعبية».. يستكثرون عليها أن تكون حشرة متطورة.. التحية لرئيسنا المجاهد والذي ظل دوماً بذات الصدق والإقدام والوهج متقدماً الصفوف حرباً وسلماً غير هيّاب ولا وجل ولطالما أثارت كلماته القوية دوماً الرعب حتى في صدور بعض الأدعياء قبل الأعداء. نعم التحية للأشاوس الذين يبرون قسم الأخ الرئيس المجاهد وينفذون توجيهاته وتعليماته حرفياً وبالسرعة القصوى الشيء الذي جعلنا نفرح ونستبشر خيراً باستفزاز الأخ الرئيس الذي يستجيب لهم بالتوجيهات الحاسمة والتعليمات القاصمة التي تحسم فلولهم وتقصم ظهورهم وتشتت جموعهم وتجعلهم أثراً بعد عين وتكون عاقبتها نصراً مبيناً وفتحاً وتمكيناً. تماماً مثل ما حدث في راجا حين هبط الأخ الرئيس المجاهد فجأة في واو وقال خطابه الصاعق منها ذلك الضحى للمتمرد جون قرنق والذي ظل ولثلاثة أيام ينبح في كل فضائيات العالم بأنه على مشارف واو التي سيدخلها خلال ساعات.. ساعده في ذلك صمت إعلامنا وتخذيل صحافتنا.. يومها قال الأخ الرئيس للهالك جون قرنق تعال فإني منتظرك فيها فمقابركم جاهزة ومخازننا مفتوحة لأسلابكم وأسلحتكم.. وحين خنس العميل بعدما رأى المنايا تحوم فوق المطايا وبعدما قال له الشيطان الرجيم إني أرى ما لاترون.. ساعتها أصدر الأخ الرئيس المجاهد تعليماته ليس باستعادة راجا وحدها ولكن بتحرير كل ولاية غرب بحر الغزال... فكانت تلك المعارك والملاحم البطولية والتي تواصلت لشهرين بلا توقف رغم الخريف والتشوين والتخذيل والتي انتهت بسحق التمرد وقذفت بمن تبقى منهم إلى خارج الولاية.. ولم يدخلوها إلا في حماية نيفاشا واستحقاقاتها الملعونة. تماماً مثل ما حدث في توريت حين غدر بنا جون قرنق واحتلها اثناء مفاوضات نيفاشا.. يومها قام الأخ الرئيس المجاهد بسحب المفاوضين من نيفاشا قائلاً: «لن نتفاوض تحت الضغط ولن نعود للمفاوضات إلا بعد تحرير توريت» فكانت الملحمة الكبرى والتي لا تضاهيها إلا ملحمة الميل أربعين والتي قضت بتدمير كل قواتهم الخاصة «خاصة من مقاتلي الدينكا» وإبادتهم عن بكرة أبيهم وتحرير توريت وفي أقل من شهر رغم تخذيل الوسطاء والمفاوضين والوحل والطين.. وحين علم جون قرنق ما حل بقواته الخاصة وفقدانه لتوريت التي أراد أن يلوي بها عنق الحكومة سقط مغشياً عليه وأدخل العناية الفائقة لأسبوعين بأحد مستشفيات نيروبي.. وخرج منها لطاولة المفاوضات في نيفاشا منتكس الرأس ذليلاً ومنكسراً يقبل «بأي شيء لأنه فقد كل شيء»... لكنها غفلة مفاوضينا وهوانهم على أنفسهم حين فرطوا في استثمار نصر غير مسبوق مستجيبين لضغوط الوسطاء وتصديقهم لمعسول الكلام. أيها العملاء والوكلاء... متى تستفزون الأخ الرئيس المجاهد مرة أخرى أو... أخيرة... أما زلتم تجربون المجرَّب .. لا بأس فإن الشقي من لا يتعظ بنفسه... وإن تعودوا نعد ولن تغنى عنكم أمريكا ولا صويحباتها شيئاً. والعيد القادم بلادنا بإذن الله تكون خالية من الحشرة الشعبية والذبابة الرملية والمنافقين والمندسين في الأجهزة التنفيذية والسياسية والأمنية والخدمية وطاهرة كالبيت الحرام من الأوثان والأرجاس والأنجاس. التحية للدفاع الشعبي في يوم مولده في61/11/1989 ولكل الشهداء والجرحى والمجاهدين خاصة أبطال معارك الميل 73 في 61/11/1995 والذين نعود لهم الأسبوع القادم بإذن الله. الجنة للشهداء.. والنصر للمجاهدين.. والمجد للسودان.. والتمكين للدين.. والعزة للمستضعفين.. وعاجل الشفاء للجرحى والمصابين.