نفَّذ مئات الشباب العاطلين عن العمل، وقفة أمام مكتب والي الخرطوم للمطالبة بتوظيفهم في الخدمة المدنية وإنهاء معاناتهم، في سابقة نادرة وسط انتشار كثيف للأجهزة الأمنية حول مكتب الخضر. في الوقت الذي اعتقلت فيه السلطات ثلاثة من الشباب على الأقل، وحمل الشباب لافتات أثناء الوقفة التي سبقتها مبادرة أطلقوا عليها « أنا عاطل\ة» «ما عا يزين تمويل عاوزين تشغيل»، «عاطل وما تكلمني الوالي مواعدني وقال بشغلني»، «يا والينا نحن جينا للشغلة القلتها لينا يا تشغلنا يا نشغلا ليك»،و«أنا عاطل أنا عاطلة دايرين عرس»،«8 يونيو اليوم الوطني للعطالة»،ووصفت حكومة الخرطوم تجمع العشرات من العطالة أمس أمام مكتب الوالي عبد الرحمن الخضر بالحضاري، وقالت إنها أعدت المكان وجهزته بالكراسي للجلوس ومياه للشرب لهم، الشيء الذي قوبل بارتياح من العطالة على حد قولها، استناداً إلى وعد الوالي بتلقي شكاويهم بشأن فرص التشغيل، في وقت اتهمت فيه الحكومة بعض الأحزاب بالسعي للتكسب من قضية العطالة على خلفية حمل «35» شاباً وشابة لافتات ذات دلالات سياسية وتوزيعهم بياناً معد مسبقاً. وفيما شرع العاطلون في ملء استمارات أمام مكتب الوالي خاصة بالتمويل الأصغر، رفض بعضهم ملء الاستمارات وأصروا على التوظيف، وأكمل الشباب في الوقت نفسه ملء استمارات خاصة بمبادرة «أنا عاطل»، وفي السياق تمركزت سيارات الشرطة والأمن في محيط مكتب الوالي تفادياً لحدوث صدامات بين العاطلين والسلطات.وخيرت السلطات أثناء تدخلها لفض الاصطفاف، العاطلين بملء الاستمارة أوالمغادرة من أمام مكتب الوالي. وقال مسؤول مؤسسة التنمية للتمويل الأصغر سامي سعيد عزالدين إن دعوة الوالي «للعطالى»، كانت بغرض توفير التمويل الأصغر وليس التوظيف، وأضاف أن مؤسسته قدمت استمارات لهؤلاء الشباب بغرض التمويل، مشيراً إلى امتناع عدد كبير من العاطلين عن ملئها. وفي السياق وصفت حكومة الخرطوم تجمع العشرات من العطالة أمس أمام مكتب الوالي عبد الرحمن الخضر بالحضاري، وقالت إنها أعدت المكان وجهزته بالكراسي للجلوس ومياه للشرب لهم، الشيء الذي قوبل بارتياح من العطالة على حد قولها، استناداً إلى وعد الوالي بتلقي شكاويهم بشأن فرص التشغيل، في وقت اتهمت فيه الحكومة بعض الأحزاب بالسعي للتكسب من قضية العطالة على خلفية حمل «35» شاباً وشابة لافتات ذات دلالات سياسية وتوزيعهم بياناً معد مسبقاً. وقال الأمين العام لحكومة الخرطوم محمد مصطفى في بيان، إن المتجمعين أمام مكتب الوالي بلغوا «150» شاباً وشابة، وأشار إلى أن خطوة إعداد المكان وجدت ارتياحاً من جموع الخريجين، وأوضح أن «115» منهم ملأوا استمارة للحصول على تمويل أصغر وفرص تشغيل، بينما طالب ال«35» الآخرون بوظائف حكومية رافضين فرص التمويل الأصغر. مما يجدر ذكره أن ولاية الخرطوم تطرح برنامجاً موسعاً في تشغيل الخريجين يهدف إلى توفير فرص تشغيل لعدد «100» ألف خريج عبر مؤسسة التنمية الاجتماعية وصندوق تشغيل الخريجين وغيرها في المنافذ. وقد شاركت الكثير من القنوات الفضائية والمحلية والعالمية والصحف في تغطية الحدث وعمل استطلاعات واسعة مع المتقدمين للوظائف الذين تفرقوا عند الواحدة ظهراً بكل هدوء وسط ترحيب كبير من الخريجين.