«البقاء في المؤتمر الوطني سيكون للأكفأ والخلص وللقادرين على العطاء في المرحلة القادمة». هذه الكلمات أطلقها وبقوة نائب أمين عام الحركة الإسلامية بولاية سنار في حديثه في المؤتمر الوظيفي للقطاع الشبابي لحزب المؤتمر الوطني بسنار بدار الحزب بالولاية، والذي أمه شباب الولاية بكل محلياتها ومناطقها وهم يحملون طموحاتهم وأفكارهم وأماني جيلهم . قدمت في المؤتمر ثلاث أوراق عمل اشتملت أولى تلك الأوراق على ملامح الاداء والإنجاز في الفترة من «2009م-2014م» قدمها محمد الحسن عيسى. وتناولت الثانية التي قدمها جعفر الخير علي حامد دور الشباب الرسالي في المجتمع والتي ناقشت أساليب الدعوة المعتمدة على الحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن ووسطية الدعوة، وأضافت الورقة ان أهم أسباب نجاح الفكر الإسلامي العصري هو تسلحه بالدين والعلم والثقافة الإسلامية، وأكد مقدم الورقة أن على الشباب المسلم دراسة المجتمع الذي هم فيه وبيئته والتعرف على الوسط الذي سيكون ميداناً لنشاطهم ودعوتهم فيما يلي أوضاعه ومشكلاته واتجاهاته ورغباته حتى تكون خطواته الدعوية متناسقة مع تلك الأوضاع وصولاً الى زيادة الصف الأسلامي، خاصة وأن العالم يشهد تطوراً مذهلاً في مجال التكنلوجيا والاتصالات مما يحتم ضرورة تسلح الشباب بالعلم الشرعي والمعرفة المستنيرة في استخدام هذه التكنلوجيا والاستفادة منها في حدود المشروع وخاصة القنوات الفضائية والانترنت. ولفتت الورقة إلى ضرورة الالتزام بالأخلاق الحميدة والخطاب الإسلامي الذي يجب أن تكون سماته معبرة تعبيرا دقيقا عن الفكر الإسلامي الذي ننشده علماً وعملاً وأن يكون محيطا إحاطة كاملة بالمجتمع الذي حوله بحسب الميول والتوجيه. وتطرقت الورقة الثالثة التي قدمها الأستاذ أبو بكر النور لدور الشباب في الإصلاح الشامل بالتركيز على وثيقة إصلاح الحزب والدولة التي أقرها الحزب مؤخراً، حيث تناولت الورقة الكيفية التي يتم بها الإصلاح للحزب والدولة والآليات التي يتم به. كما تطرقت الورقة بشيء من التفصيل الى الدور الكبير للشباب في الإصلاح الشامل. وزير التخطيط العمراني والمرافق العامة نائب أمين عام الحركة الإسلامية بسنار الأستاذ على المدني حمد النيل فاخر لدى مخاطبته المؤتمر بأن الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني أسسا الدفاع الشعبي حماية للدين والعرض والوطن وسنداً للقوات المسلحة. وفي ذات السياق أوضح والي سنار بالإنابة وزير الشئون الاجتماعية والدعوة المهندس أحمد عجب الفيا محجوب أن الطاعة هي صمام الأمان في العمل التنظيمي، وأضاف قائلاً «نحن خدام للناس ولسنا حكاماً وهذه قيمنا نبسط أيدينا بيضاء للجميع ونقبل النقد البناء» مشيداً بما قام به شباب ولاية سنار من مجهود جبار وعظيم. وبدوره كشف نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون الحزبية عبد الرحيم خليل أن ولاية سنار تتصدر ولايات السودان في البناء للمؤتمر الوطني، مبينا أن الوطني بولاية سنار جاهز تماما لانتخابات العام 2015م، كما أن وثيقة الإصلاح التي أجازها الحزب قد تم إنزالها للقواعد. , ممثل المركز في المؤتمر وامين أمانة الخريجين بأمانة الشباب الاتحادية الأستاذ ميرغني بابو نمر، دعا الى إدارة حوار بناء وشفاف من اجل تصحيح المسار بالاستفادة من الإيجابيات ومعالجة وتلافي أوجه القصور، معلناً عن مشروع الوثبة التدريبية الذي ستنفذه الأمانة بتدريب «18» ألف شاب وشابة بكل ولايات السودان. أمين شباب الوطني بسنار الأستاذ محمد الحسن عيسى أكد أن هذا المؤتمر هو رسالة لكل أهل السودان أن سنار أكثر قوة وثباتاً ومنعة، مبيناً أ لشباب سنار دورهم الكبير في إنجاز سجل العضوية والسجل الحزبي والانتخابي، مثمناً جهود من سبقوه في هذه الأمانة، وتم خلال المؤتمر تكريم قيادات المؤتمر الوطني السابقين بمختلف الأمانات بالولاية والمحليات.. المؤتمر اتسم بنقاش جاد وقوي ومسؤول لكل ما تم طرحه حيث كان ذلك النقاش الهادف تعبيراً فعلياً عن مرحلة وطور الشباب. وبختام هذا المؤتمر تكون سنار أول ولاية تكمل عملية إعادة البناء استعداداً للانتخابات المزمع قيامها في أبريل من العام القادم.