انشغال الأهالي والمواطنين بأداء الفرائض والصلوات بالمساجد وفي أوقات متأخرة من الليل خلال شهر رمضان تمنح المجرمين واللصوص الفرصة الكاملة لتنفيذ المخططات الإجرامية، ولطالما كان شهر رمضان هو شهر للأمان والاطمئنان إلا أننا نجد أن ضعاف النفوس من المجرمين يستغلون أوقات العبادة لارتكاب الجريمة، وهناك عدة حوادث كبيرة تركت أثرها في المجتمع وتتزامن ذكراها مع حلول شهر رمضان كحادثة المذبحة التي وقعت على أيدي متطرفين بجامع الجرافة وراح ضحيته عشرات القتلى، وكان ذلك أثناء أدائهم صلاة التراويح الأمر الذي أرعب المواطنين وأخافهم حتى صاروا يتجنبون الخروج من منازلهم بعد الإفطار، والكثير من البلاغات التي دونت في السجلات الشرطية طوال شهر رمضان من سرقات ليلية واختطاف وتطرف وجرائم قتل وحوادث مرورية مميتة ما جعل الجهات المسؤولة تقف وتضع خططا للتأمين والمحافظة على أرواح المواطنين وممتلكاتهم. خطة تأمين العاصمة كشف مدير شرطة ولاية الخرطوم الفريق شرطة محمد احمد علي عن وضع (10) آلاف من القوات الشرطية للولاية في حالة الاستعداد القصوى لتنفيذ محاور الخطة بهدف محاصرة الجريمة وتقليل فرص ارتكابها، مؤكدا وجود القوات بصورة مكثفة في كل التقاطعات لمراقبة معتادي الاجرام، وأشار محمد علي خلال الاجتماع الذي عقدته هيئة قيادة شرطة ولاية الخرطوم لمناقشة الخطة التفصيلية لتأمين العاصمة خلال شهر رمضان ووضعها موضع التنفيذ الفوري، أشاروا الى ان الخطة تهدف لتأمين المساجد والأسواق والمواقع الإستراتيجية والحيوية إضافة الى تأمين البنوك ورصد معتادي الإجرام بجانب تكثيف المراقبة على مختلف المواقع العامة وتفعيل العمل المنعي والاحترازي. لافتا الى ضرورة تطبيق كل الاجراءات القانونية ضدهم بالاضافة الى تكثيف الحملات على منابع الجريمة وتشغيل الدوريات بمختلف أنواعها لعمل الكمائن الليلية والأطواف النهارية بالأحياء ومداهمة بيع واستلام المال المسروق وأوكار صناعة الخمور البلدية وبسط الأمن والاستقرار بكل أنحاء ولاية الخرطوم. تحذيرات شرطية اكد مصدر شرطي ل«الإنتباهة» ان ادارة الشرطة وضعت خطتها من اجل تحقيق أكبر قدر من الأمن والطمأنينة في ربوع الولاية وعلى وجه الخصوص تأمين «الأحياء الأسواق المصلين بالمساجد خلال صلاتي التراويح والتهجد» علما أن فترة رمضان تشهد في العادة نشاطا مكثفا في حركة المواطنين، ويستمر عمل الأسواق لساعات متأخرة من الليل مما يزيد فرص وقوع جرائم السرقات بانواعها، كما تزداد الحاجة أيضا خلال هذه الفترة لمراقبة المظهر العام والظواهر السالبة بالأماكن العامة الأمر الذي يتطلب مساندة الأهالي لرجال الشرطة بوضع محاذير لتفادي وقوع الجريمة سواء كانت جنائية او غيرها وضرورة توخي الحذر عند خروجهم من المنزل تحسبا لاي من عوامل التأخير التي يمكن ان تطمع أصحاب النفوس الضعيفة وتسطوا على المنازل لسرقة الممتلكات، داعيا المواطنين الالتزام بالإرشادات الشرطية لتحقيق السلامة ونشر الطمأنينة في كل أرجاء ولاية الخرطوم. ويقول مصدرعليم ل«الإنتباهة» ان شرطة النجدة وضعت خطة تأمينية منفصلة مع المباحث استهدفت تأمين العشرين يوماً الاوئل من شهر رمضان وذلك بتوفير مراقبة لصيقة للمساجد والأحياء بالمشاركة مع المحليات بينما في العشر ايام الاخيرة تكثف الحملات على المساجد والأسواق. وشدد على ضرورة نشر التوعية بين الأهالي ليتجنبوا إهمال منازلهم لتفادي وقوع الجريمة والسرقات.