دمغ خطيب مسجد الخرطوم الكبير الشيخ عوض عكاشة دولة الجنوب بالعمالة والخيانة والارتزاق بعد إيوائها للحركات المسلحة وما يسمى بتحالف الجبهة الثورية، وسخر عكاشة من تصريحات التحالف حول إسقاط النظام وقال استرجعوا الكرمك أولاً ثم تعالوا إلى الخرطوم. وأضاف «حبابكم عشرة نحن جاهزون».وطالب عكاشة في خطبة الجمعة أمس بفتح معسكرات التجنيد والاستعداد لافتاً إلى أن المسؤولية لا تقع على الدولة وحدها، مشيرًا إلى أنها معركة ضد الإسلام. ودعا إلى التعامل مع الحركة الشعبية باللغة التي تعرفها وهي لغة الضرب، وقال يجب أن تكون الضربة «بي عشرة» داعيا المواطنين إلى أن يقفوا وقفة رجل واحد ضد الحركة الشعبية.واعتبر عكاشة أن ما يحدث للشمال من موجة غلاء وابتلاءات سببها دولة الجنوب الوليدة، موضحاً أن الشمال يدعم الجنوب بالمال والطعام في الوقت الذي يتآمر فيه الجنوب على السودان.وفي ذات الأثناء قطع عكاشة بعدم تحول السودان إلى علماني كما يريد البعض، وقال السودان منذ الانفصال توجه إلى الإسلام مؤكدًا بعدم عودته إلى العلمانية أو الالتفات إلى دعاتها. من ناحية ثانية استنكر إمام وخطيب مسجد خاتم المرسلين بجبرة الرحلات التي ستقوم بها شركة زين للاتصالات لطالبات جامعة الأحفاد والمتجهة لعدد من ولايات السودان، وطالب الدكتور عبد الحي يوسف في خطبة الجمعة أمس ولاة الأمر بأن يمنعوا تلك الرحلات، وتساءل قائلاً: أين جهود شركة زين في أعمال الخير وفي القضاء على الدجل والشعوذة والسحر والمنكرات العقدية والأخلاقية؟، مؤكدًا أن جامعة الأحفاد التي تروِّج للصحة الإنجابية ما عرف عنها إلا القول بأن الزواج المبكر ضرر وكثرة الإنجاب فيها خطر وأنها تعلِّم الناس كيفية ممارسة الجنس الآمن وغيره مما يشيع الفاحشة في الذين آمنوا، وأشار عبد الحي يوسف إلى أن الصالحين من هذه الآمة كانوا يتزوجون مبكرًا وكان مجتمعهم طاهرًا ونقياً ولم يكن فيه لقطاء أو فاحشة. إلى ذلك اعتبر عبد الحي أن موسم حج هذا العام جاء وقد تحررت تونس وليبيا ومصر من الطواغيت وبعد أن كانوا محرومين وخائفين ومضيقاً عليهم، وتمنى أن يحل الموسم القادم وقد تحررت أرض الشام.