دق نواب بتشريعي الخرطوم ناقوس الخطر وأبدوا تخوفهم من تكرار أزمة خريف العام السابق، مطالبين في تداولهم تنوير وزير البنية التحتية والمواصلات بولاية الخرطوم حسن عبد الله حول استعدادات الولاية لفصل الخريف بالمجلس أمس، الوزير بخلع بدلته والوقوف على حجم الأضرار بنفسه، مؤكدين أن العمل في تطهير المصارف ضعيف جداً، وقالوا إن السوق الذي يفترض يكون أجمل مناطق العاصمة «غرقان في شبر موية»، متخوفين من حدوث كارثة هذا العام بشرق النيل، وأضافوا أن آثار الخريف الماضي مازالت قائمة ولم تتم معالجتها، وقالوا إن المتضررين من الخريف الماضي مازالوا إلى الآن في العراء ولم يتم تعويضهم، وتابعوا قائلين: «أسي كانت جات مطرة الناس دي تمشي وين ما معروف؟»، مشيرين إلى ان هذه الكلمات تعتبر «صرخة في وادي الصمت»، مطالبين بوضع آلية مراقبة للمواطنين الذين يسدون المصارف بالنفايات، منوهين بأن هناك مصارف في بعض المناطق إن لم تفتح فسوف تحدث كارثة بشرية. فيما جهر وزير البنية التحتية والمواصلات حسن عبد الله في تقريره بالمجلس أمس بالدعوة إلى الله بأن يجعل أمطار هذا العام أمطار خير وبركة، مقراً بتقصير الدولة والمواطنين في ما حدث في الخريف الماضي، كاشفاً أن ميزانية خريف هذا العام «52» مليار جنيه، وأضاف قائلاً: «نحن عاوزين نشتغل بس كيف نلقي قروش». بينما وصف رئيس لجنة الشؤون الثقافية والرياضية عبد السخي عباس التقرير بأنه تقليدي ولم يستصحب مشكلات الخريف الماضي، وقال: «المطره الجات أول أمس دي كشفت أنه لا يوجد أي عمل جاري في المصارف»، موكداً أن العمل الآن بالطرق غير مطمئن ويسير بصورة بطيئة. وأشارت نائب رئيس المجلس نجاة أحمد إلى أن البلد تنقطع فيها المواصلات في فصل الخريف بسبب رداءة الطرق، منوهة بعقد جلسات طارئة لمناقشة الاستعدادات قبل الخريف، مؤكدة أن تجربة الخريف الماضي كانت مريرة، ووجهت المجلس بمراجعة القوانين والتشريعات المتعلقة بحماية المواطنين الموجودين في أماكن الخيران والمصارف.