اعتقلت السلطات الأمنية أمس الأول نائب رئيس حزب الأمة القومي د. مريم الصادق المهدي فور وصولها مطار الخرطوم قادمة من رحلتها بالخارج عبر القاهرة، وتم اقتيادها من المطار إلى جهة غير معلومة، وفي ذات الأثناء وصف حزب الأمة اعتقال مريم من قبل السلطات الأمنية بأنه لا يمت إلى الحجج والأسس القانونية بأية صلة. في وقت اعتبر رئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان مالك عبدالله حسين، اعتقال مريم الصادق شأن قانوني في وقت اتهم فيه الجبهة الثورية بعدم المصداقية، ووصف تحركاتها بالمراوغة السياسية، وقال بأن منسوبيها لا زالوا يمارسون العمليات العدائية، ووصف استمرار العدائيات بأنها خيانة حرب. بينما أدانت أحزاب سياسية معارضة اعتقال مريم الصادق المهدي نائب رئيس حزب الأمة القومي، في الوقت الذي وصف فيه مسؤول العلاقات الخارجية بالإصلاح الآن أحمد الدعاك الاعتقال، بالتهديد لآلية «7+7» والحوار ويمكن أن يؤدي إلى نتيجة عكسية كارثية وبناء حلف عسكري في الخارج.حاثاً الحكومة إلى التعامل بحكمة في ظل وجود ما وصفه باللحظة الاستثنائية للوفاق الوطني التام. فيما أبدى رئيس منبر السلام العادل حزنه على اعتقال مريم الصادق المهدي، وأضاف قائلاً: «هذا مؤشر خطير وزاد الطين بلة». وقال القيادي بحزب الأمة القومي أيوب محمد عباس ل «الإنتباهة» إن حزبه يدين ويستنكر ما تعرضت له د. مريم من اعتقال من قبل جهاز الأمن، ويطالب بإطلاق سراحها فوراً دون قيد أو شرط.