خرج الهلال من البطولة الإفريقية عملياً بعد خسارته من مازيمبي، وتبقي مباراته أمام الزمالك أداء واجب وتحسين مركز فقط لايهم الآن ولا يجدي البكاء على اللبن المسكوب، فهذه ليست المرة الأولى التي يخرج منها الهلال في هذه البطولة، المهم الآن أولاً: إجراء دراسة جادة عن الأسباب الحقيقية للخروج ووضع الأسس الكفيلة بعدم تكرار هذه الأسباب والعمل الجاد لتحقيق البطولة في ظرف سنة أو سنتين أو ثلاث. مجلس الكاردينال أمامه فرصة ذهبية لتحقيق كل أحلام وتطلعات الأهلة، فهنالك الآن شبه إجماع عليه رغم تحفظات البعض من أنصار صلاح إدريس وقد جاءت قرارات لجنة الاستئنافات لتصب في مصلحته وتؤكد شرعيته. مجلس الكاردينال يضم شخصيات قوية ولها باع في العمل العام وفي مجالس إدارات نادي الهلال أي انها تتمتع بالخبرات الكافية. إن الخطوات التي اتخذها مجلس الكاردينال في تكوين بعض اللجان هي خطوات جيدة رغم تحفظ البعض عليها ولكن في نهاية الأمر يجب عدم الركون كثيرا للأسماء المعروفة ولكن المهم العمل والهمة. إذا أراد الكاردينال أن يحقق الاهداف المنشودة عليه الا يشغل باله كثيرا بالمعارضة أو بالأحرى بكتابات صلاح إدريس وعليه فقط أن يستعين بالمخلصين من أبناء الهلال وإن كان كل أبناء الهلال مخلصين. أن يتشاور الكاردينال مع البعض لا يعني الخضوع لأرائهم ولا لمطالبهم وعليه أن يكون حذرا في التعامل مع كل من حامت وتحوم حوله شبهات. الهلال بيت كبير يسع الجميع ولذا على الكاردينال ألا يقصي أحد الإ إذا ثبت له بأنه يعمل ضد مصلحة الهلال أو يريد أن يورط المجلس في قضايا خاسرة. على الكاردينال أن يعمل من الآن على بناء فريق قوي وأن يتستعين بأبناء الهلال من الفنيين والمدربين وقدامى اللاعبين وأن يمحص أرءاهم جيدا قبل إتخاذ أي قرار في التعاقد مع الجهاز الفني الجديد أو اللاعبين. لم يسبق لرئيس هلالي أن استفاد من أخطاء من سبقه وللأسف فإنه يقع في نفس الأخطاء وعلى الكاردينال الأيكرر هذه الأخطاء التي يجرها إليه البعض. أخر الكلم البطولات لم يقفل بابها ولم تنتهِ فإذا لم نفز بها اليوم سنفوز بها غداً وإن لم نفز بها غداً سنفوز بها بعد غدٍ وهكذا فالأمل موجود طالما هنالك حياة.