دعا الداعية الإسلامي ونائب الأمين العام للمجلس الإسلامي بولاية أعالي النيل عبدالله كور، دعا حكومة جنوب السودان لتقديم التنازلات اللازمة من أجل الوصول إلى سلام، وحتى يعم الاستقرار والأمن دولة جنوب السودان، وخص عبدالله كور من الرنك بشمال أعالي النيل، خص بالدعوة الرئيس سلفاكير، وأضاف أن رسالتهم كمسلمين لرئيس جمهورية جنوب السودان أنهم مع السلام وليسوا مع الحرب، وأن يتقبل التفاوض الذي يجري بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا من أجل الأمن والاستقرار لشعب الجنوب دون أي تمييز، مشيراً إلى أن عدداً من القيادات الإسلامية البارزة بالولاية لقوا مصرعهم بسبب الحرب الدائرة بالبلاد، وفيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس: تضارب في القمة قال مصدر دبلوماسي مطلع في سكرتارية الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا «إيقاد»، إن الهيئة ستعقد قمة استثنائية بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا، اليوم الأحد؛ لبحث أزمة جنوب السودان. المصدر أضاف مفضلاً عدم الكشف عن هويته، أن القمة ستستمر يوماً واحداً ويشارك فيها كل من رئيس وزراء أثيوبيا هيلي ماريام ديسالين، والرئيس الكيني أوهورو كينياتا، والجيبوتي إسماعيل عمر قيلي؛ واليوغندي يوري موسفيني، والصومالي حسن شيخ محمود، ويترأس وفد السودان النائب الأول للرئيس الفريق اول بكرى حسن، والجنوب سوداني سلفاكير ميارديت، كما يحضر القمة رياك مشار قائد المعارضة المسلحة في جنوب السودان؛ حيث من المتوقع أن يلقي كلمة أمام القمة بجانب كلمة أخرى يلقيها سلفاكير، وفق المصدر ذاته. المصدر قال أيضاً إن القمة ستستمع إلى تقرير لرئيس وساطة إيقاد، سيوم مسفن، حول نتائج المفاوضات الجارية بين الأطراف المختلفة المعنية بالأزمة في جنوب السودان بأديس أبابا. وتوقع المصدر أن يقدم رئيس الوساطة خارطة طريق لإنهاء أزمة جنوب السودان، تتضمن تشكيل حكومة انتقالية؛ وتنفيذ اتفاقية وقف العدائيات، ووقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات إلى المتضررين من الحرب. مسؤولية دولية طالب رئيس لجنة العلاقات الخارجية ونائب رئيس وفد المعارضة بدولة جنوب السودان في محادثات أديس ابابا ديو مطوك، طالب المجتمع الدولي بالقيام بمسؤولياته بالوجه الكامل، وحمل جوبا مسؤولية تعثر تنفيذ إتفاق وقف العدائيات وذلك بعدم موافقة جوبا على سحب القوات اليوغندية والقوات الأخرى التي تحارب في صفها، وذلك في إشارة لمتمردي السودان «الجبهة الثورية»، واوضح مطوك في تصريحات صحفية امس أن عدم إلتزام جوبا أدى إلى عدم التوقيع على مصفوفة تنفيذ وقف العدائيات التي كان من المنتظر توقيعها في الأيام الفائتة ، وجدد مطوك مطالبتهم لجوبا بسحب القوات اليوغندية ومتمردي السودان «الجبهة الثورية» من دولة الجنوب، وبشأن المفاوضات الجارية توقع مطوك تقديم أصحاب المصلحة رؤيتهم حول الأجندة المطروحة من قبل الإيقاد في إجتماعات، مدعياً أن الفترة الممنوحة من قبل الوساطة لحسم القضايا الخلافية كافية، لكنه استدرك قائلاً إن ذلك إذا توفرت الإرادة. تمديد المفاوضات قال مصدر مطلع بالوساطة الأفريقية «إيقاد»، إن الوساطة أجلت القمة الاستثنائية التي كان مقرر لها الأحد المقبل، لحين توصل أطراف النزاع في جنوب السودان إلى تفاهمات حول المسائل الخلافية وفق مقترح طرحته، وأرجع المصدر تأجيل القمة الاستثنائية للهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا إيقاد، إلى عدم توصل أطراف النزاع إلى تفاهمات حول المسائل الخلافية وانتهاء المفاوضات اليوم كما كان مقرراً وقت انطلاق المفاوضات في ال5 من الشهر الجاري. وتابع أن تأجيل القمة جاء بعد اتصالات أجراها رئيس الوزراء الإثيوبي، هيلي ماريام ديسالين، مع قادة الدول الأعضاء في الهيئة الحكومية إيقاد. وأضاف المصدر مفضلاً عدم الكشف عن هويته، إن إيقاد وأطراف النزاع قرروا تمديد المفاوضات إلى 28 أغسطس الجاري. وفي وقت سابق قال مصدر دبلوماسي مطلع في سكرتارية «إيقاد»، إن الهيئة ستعقد قمة استثنائية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لبحث أزمة جنوب السودان. وقال وزير الاعلام في حكومة جوبا، مايكل مكوي، ، إن وساطة «إيقاد» قدمت مقترحاً بشأن الترتيبات الأمنية وبالأخص وقف إطلاق نار دائم، ونظام الحكم وفي قلبه تشكيل حكومة وحدة انتقالية، وآلية وضع الدستور، دون ذكر مزيد من التفاصيل.