كشف الجيش الشعبي لدولة جنوب السودان عن خطة وضعتها قوات المعارضة المسلحة وترتيبات لتعبئة جماهيرية كبرى، بهدف شن هجوم كبير رغم اتفاق وقف إطلاق النار، وقال رئيس الأركان بالجيش الجنرال بول ملونق بأنه أطلع الرئيس سلفاكير، على خطة من قبل المعارضة تهدد الأمن القومي للبلاد عبر إستراتيجية سياسية تتماشى مع مفاوضات ايقاد، وأن الاشتباكات التى جرت الأسبوع الماضي كانت أول المخططات. وكشف ملونق بأن المعارضة قامت بتقسيم مناطق العمليات وتحديد مسؤولية كل قائد، حيث نصّبت بيتر قديت قائداً عاماً لقوات ولاية الوحدة وأجزاء من ولاية واراب، بينما سيتولى القائد المنشق داوتور قيادة ولايات بحر الغزال بواسطة القوات التي تتبع إليه، وأشار رئيس أركان الجيش الشعبي بأن قديت قام بجمع الآلاف من الشباب من قبيلته في نفس الوقت الذي جمع فيه دوتورالآلاف من مقاتلي الجيش المنشقين، وأن العملية العسكرية ستبدأ من مناطق النوير، بهدف اتخاذ بور عاصمة ولاية جونقلي معبراً للوصول إلى العاصمة جوبا، حيث سيواصل العمليات من هناك اللواء غاتوش مدعوماً بقوات الجيش الأبيض في الوقت الذي سيكون فيه اللواء جاتكوث يستولي على مناطق النفط المهمة ومنها الناصر وحقل فلج. قمة قبل القمة عقدت بضاحية ناكاسيرو بالعاصمة اليوغندية كمبالا قمة جمعت الرئيس يوري موسفيني مع نظيريه الكيني اوهورو كينياتا ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت في قصر الرئاسة، على خلفية الاشتباكات التي وقعت بين حكومة جوبا والمعارضة بقيادة رياك مشار. وناقش الاجتماع الاتفاق الذي عقده مستشار الرئيس للأمن والدفاع اليوغندي سالم صالح مع وفد المعارضة الاسبوع الماضي، بينما لم تقدم مستشارة الرئيس اليوغندي الصحفية سارة كوننجونو أية تفاصيل بشأن الاجتماع، لكن مصادر ذكرت بان كمبالا تعمل مع اطراف دولية لتشكيل حكومة انتقالية شاملة سيتم الكشف عنها قريباً كما انها ستُناقش في قمة ايقاد اليوم في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا، وكانت قمة جمعت الرئيس سلفاكير ونظيره موسفيني صباح امس الاول الجمعة في عنتبي قبيل قمة ناكاسيرو أمس. تبرؤ من اكول تبرأت الاحزاب السياسية من زعيمهم د.لام اكول في بيان كشف عنه تلفزيون دولة جنوب السودان امس، باعتبار انه يعمل لوحده مع جهات اخرى ضد الوفد الحكومي ودون علمه أيضاً، وقال رئيس جبهة الإنقاذ الديمقراطية المتحدة مارتن تاكو الذي يقوم حالياً برئاسة المجموعة التي تتألف من المطران جبرائيل جور، وعضو حزب المؤتمر الوطني في جنوب السودان، ويلسون سبيت، ونائب رئيس المؤتمر الوطني الافريقي، بدوره ذكر المطران جبرائيل انهم اكتشفوا بان لام اكول يعمل لوحده خارج ادارة مجموعتنا، وان دورنا هو مساعدة الاطراف المتحاربة للاتفاق وليس من حقنا ان نعمل لصالح طرف ضد الآخر وانه سيتم إرسال اسم الرئيس الجديد للمجموعة الى وساطة «الايقاد». تكذيب سقوط ملكال كذب حاكم ولاية أعالي النيل بالإنابة اوير داو أمس، شائعة سقوط حاضرة ولاية أعالي النيل ملكال على ايدي معارضة دولة جنوب السودان، وأكد استقرار الأوضاع بملكال، وتأتي هذه التصريحات بعد الشائعات التي راجت في جوبا أمس بأن ملكال سقطت أمس الأول والحاكم بالإنابة مصيره مجهول، وأكد داو عقب مؤتمره الصحافي بملكال أن هجوماً وقع من قبل المعارضة على منطقة دوليب، زاعماً أن القوات الحكومية دحرت المعارضة، وحول الشائعات التي تواردت بأن ملكال سقطت على ايدى المعارضة، نفى داو ذلك، وقال بأنه يتحدث من مقر الحكومة بملكال، وجدد تأكيده لاستقرار الأوضاع بولاية أعالي النيل والمواطنون يمارسون أنشطتهم، إلى جانب ذلك أكد إصابة اربعة من قوات الجيش الشعبي في المعارك التي استمرت بدوليب لمدة ربع الساعة على حد قوله، والآن يتلقون العلاج بملكال. اللاجئون والمساعدات كشفت الأممالمتحدة عن وصول نحو «93» ألف لاجئ بسبب النزاع بدولة جنوب السودان إلى السودان حتى منتصف أغسطس الجاري. وقالت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن الفارين من دولة جنوب السودان في مناطق حضرية متفرقة بولاية النيل الأبيض، قد إندمجوا مع المجتمعات هناك، واضافت بأن الفارين في حاجة ماسة إلى الإمدادات من خيام الإيواء، المشمعات والناموسيات والمواد الغذائية، وذلك بعد هطول الأمطار في الاسابيع الماضية، بينما كذب اللاجئون من جانبهم تصريحات المفوضية التي أشارت إلى أنها هنالك اندماج بين الفارين ومواطني النيل الأبيض، واشار عدد ممن تحدثوا أن اللاجئين يواجهون صعوبات في الحصول الإحتياجات غير الغذائية، وكشفوا عن أنهم يتعرضون لإهانات مستمرة من قبل المحليين وخاصة على ضفاف النيل عندما يذهبون للنيل، إلى جانب ذلك اشاروا إلى أن اعتداءات متكررة من قبل الرعاة للنساء اللواتي يخرجن للإحتطاب، في السياق طالب عدد من مواطني مقاطعة الرنك الحدودية مع النيل الأبيض محافظ المقاطعة الجديد لوال دينق شول بتوفير الأمن وجلب السلام في المقاطعة، حيث طالب معظم المتحدثين في استقبال المحافظ بتوفير الأمن بمقاطعة الرنك، حتى يساعد المواطنين الذين نزحوا بسبب الحرب إلى السودان، وذلك لسوء أوضاعهم المعيشية هناك، كما ناشدوا المحافظ بمطالبة وزارة الزراعة بالجنوب بتمويل المزارعين.