مؤتمرات كثيرة.. وتوصيات عديدة قدمت في إطار المزيد من تقوية العلائق بين مصر والسودان.. التوصية الأجمل والأفضل والأحلى هي التوصية التي قدمت نفسها بنفسها أمس باستاد الخرطوم والهلال والزمالك يلتقيان اشقاء ويفترقان شقيقان ويقولان الرياضة هي المدخل الأمثل للمزيد من تقوية العلائق بين البلدين الشقيقين مصر والسودان..! انتصر شعب الهلال وهو يتدافع الى الملعب رغماً عن محاولة «الابعاد» التي مارسها خصوم الأزرق بتصوير المباراة على انها ودية.. انتصر شعب الهلال وهو يؤازر فريقه بقوة منتصراً ومتعادلاً وفائزاً.. انتصر شعب الهلال وهو يشجع تشجيعاً مثالياً بلا «رفث ولا فسوق».. انتصر شعب الهلال وحقق نصراً اخراً مع انتصار جيشه على الزمالك بالميدان تحت شعار «جيش واحد شعب واحد»..! بالروح التي عرف بها «قاتل» الهلال وكسب.. وبالعزيمة التي جبل عليها.. عزم الهلال وكسب و«بالإرادة» التي هي اخته «خاوى» الهلال النصر وخرج به.. بعد ان صال وجال.. وتفسح وتنزه.. وعزف واطرب وتمادى وتهادى.. مقدماً السهل الممتنع.. نعم لعب الهلال للفوز واستحقه و«الشاطر يرفع ايدو» رفع يده ملحواً لاهله والزمالك تحته وكل انتصار للأزرق وانتو طيبين..! شاركت في البطولة الافريقية 68 فريقاً وبالحساب العام فالهلال هو الفريق السادس اي ان هناك 62 فريقاً خلفه.. وبالأرقام أيضاً فالمريخ الذي خرج من مرحلة الأساس هو الفريق 54 في البطولة.. ولا علينا بمريخ سيكافا ومشاركته وفارق الهلال والمريخ في بطولة الاندية الافريقية يتحدث عن نفسه «وهس ولا كلمة»..! شكراً للصحافة المصرية التي غطت بمهنية تحسد عليها مباراة الهلال والزمالك.. شكراً للصحافة المصرية التي تغزلت في الهلال أجمل بما تغزل قيس في ليلى وجميل في بثينة وكثير في عزة.. شكراً للصحافة المصرية التي قدمت الدروس.. مؤكدة ان المهنية قبل الانتماء وان الحقيقة قبل «الشتل» وان المصداقية تغتال الاكاذيب.. شكراً طويلاً وعريضاً وعميقاً للصحافة المصرية.. المعلمة لكل من يريد ان يتعلم..! قلمي من الأقلام التي وجدت العذر لبعض لاعبي الهلال الذين تراجع مستواهم مؤخراً فهؤلاء اللاعبون والذين تم اختيارهم امس للمنتخب الوطني ظلوا بلا راحة وداخل كل استراحة عفواً داخل كل معسكر للهلال والمنتخب الوطني وظلوا ولسنوات طويلة وبلا انقطاع في «خدمة الزامية» للمنتخب والهلال والإرهاق الذي أصابهم.. ثم الإرهاق هو المشكلة.. من واجب الزمالك ان يحتفل.. واجب عليه ان يذبح الذبائح ويقيم الولائم ويضرب الدفوف ويهتف ويغني ويقيم الاحتفالات في كل فنادق القاهرة من خمسة نجوم وما فوق.. والسبب انه نجا من هزيمة كبيرة تتحدث بها الركبان.. فنجت شباكه من رأس بشة.. ويمين بكري ويسار كاريكا.. عدة مرات ووقف الحظ معه اكثر مما وقف مع المريخ في ضربات الحظ الترجيحية بسيكافا.. ومليون مبروك للزمالك وهو يخرج بخسارة فارق واحد لا غير واحلى من كده مافيش..! أرفض ان يكون لاعبو الهلال «تلفونات عملة» ارفض ان يلعب لاعبو الهلال للحوافز لا من أجل الشعار.. ارفض ان يكون لاعبو الهلال أجراء لا شركاء.. وان كان الأخ اشرف الكاردينال صادقاً وأوفى بوعد قطعه على لاعبي الهلال ان يصرفوا حافزهم بالدولار حال فوزهم على الزمالك فليت لاعبو الهلال راجعوا أنفسهم وهم يتسلمون حافزاً كبيراً والهلال «طار» دون ان يحقق أشواق جماهيره ويفوز بكأس الاندية الابطال..! بالمناسبة لو سئلت عن الفريق الذي يعانده الحظ ويقف ضده في الدنيا كلها فدون ان تتلفت وقل مباشرة انه الهلال الذي يهدف وتضل كراته شباك خصمه.. ويلعب ولا يكسب وكثيراً ما يتقدم ولا يخرج فائزاً.. ولا تدخل الكرة منطقته المحرمة الا مرتين او ثلاثة فتصيب واحدة منها شباكه.. لو سئلت عن عدو الحظ الأول فقل انه الهلال.. الذي يملك دوماً قنطار الشطارة ولا علاقة لدرهم الحظ به..!