في مجال التعليم العالي والبحث العلمي تشهد ولاية شمال كردفان توسعاً كبيراً في هذا المضمار، والولاية تضم عدداً من الجامعات والكليات «جامعة كردفان/القرآن الكريم/ فرع أم درمان الإسلامية/ السودان المفتوحة/ التقنية»، فكان لا بد أن يتبع ذلك اهتمام بالسكن وجميع الخدمات التي تقدم للطلاب، ولمعرفة مدى العناية والرعاية التي يقدمها الصندوق القومي لرعاية الطلاب والطالبات بالجامعات بهذه الولاية التقت «الإنتباهة» الاستاذ موسى عيسى أحمد الزاكي أمين الصندوق القومي لرعاية الطلاب بولاية شمال كردفان، الذي أوضح أن الصندوق يقوم بتقديم عدد من الخدمات للطلاب بمختلف الجامعات والكليات الموجودة بالولاية وتشمل هذه الخدمات «السكن/ العلاج/ الكفالة / التسليف» بجانب المناشط الاجتماعية والثقافية والرياضية لتهيئة البيئة الجامعية حتى يخلق ذلك جواً ملائماً للتحصيل الاكاديمي والإبداع في شتى المجالات الطلابية، وذلك بهدف الارتقاء بالتعليم العالي والبحث العلمي كهدف إستراتيجي ترمي له الدولة كمعول اساسي في بناء الدولة علي أساس العلم من أجل التطور والتنمية. ففي مجال السكن أكد الأستاذ موسى عيسى أن هنالك توسعة في المساحات السكنية يشهدها عدد من الداخيات والمدن الجامعة، فهنالك طابق سكني كامل بداخلية عروس الرمال تمت تكملته وتسليمه وغيرها من الأعمال التي تصب في تهيئة البيئة السكنية للطلاب، وأضاف أمين الصندوق أنهم يعملون عبر جهود مقدرة لتوفير الخدمات للطلاب والطالبات بالولاية، لذلك تم جلب وحدتين من الطاقة الشمسية لتوفير الطاقة للإمداد المائي، هذا بجانب توسيع ماعون الكفالة في المرحلة المقبلة. وفي هذا الصدد أوضح موسى أن هنالك رعاية مباشرة عبر مبالغ تبدأ من «100 300»جنيه في الشهر للطلاب شديدي الفقر. وشملت هذه الرعاية «5000» طالب وطالبة العام الماضي، وهنالك التسليف الذي استفاد منه الطلاب بصورة كبيرة وساعد في حل إشكاليات الطلاب، مؤكداً أن التسليف يتم بصورة غير معقدة بل بصورة سلسة وبضمانات عادية جداً، وقال أمين الصندوق إن الطلاب بكافة مواقع السكن التي تضم سبع مدن جامعية عبر مجمع ووحدة إدارية يصل عددهم الطلاب إلى اكثر من «8» آلاف طالب وطالبة، مؤكداً أن الطلاب أصبحوا شركاء في الصندوق، وذلك بفضل السياسات التي يقوم بها الصندوق في إشراك الطلاب في جميع مناشط وبرامج الصندوق، وبشر موسى الطلاب أصحاب الحاجات الخاصة باكتمال توفير ووصول جميع المطلوبات الخاصة بهم في الأيام القليلة القادمة من دراجات وسماعات ونظارات وأطراف صناعية وغيرها من الضروريات التي تحتاجها هذه الشريحة من الطلاب، وعن جانب المناشط الاجتماعية والثقافية والرياضية والإبداعات الطلابية أكد أمين الصندوق أن هناك خمسة مسارح بالداخليات تم استلامها تماماً، وعدداً من المعينات التي تدفع بالمناشط الثقافية والرياضية بصورة عامة من أجل إظهار ورعاية الإبداع والمبدعين والطلاب والطالبات الذين شرفوا الولاية في أكثر من محفل على المستوى القومي والمحلي، مضيفاً أن هنالك ملعباً للخماسيات أنشأته حكومة الولاية في إطار نفير النهضة الذي تشهده الولاية في المجال الرياضي، وفي ما يختص بعلاقة الصندوق بصناديق الولايات المجاورة جنوب وغرب كردفان أبان أن مدينة الأبيض تمثل العمق والتاريخ بكردفان الكبرى، وأنهم يعملون بتعاون كبير في تذليل المشكلات التي تواجه الطلاب، وأشاد أمين الصندوق بالتعاون والدعم الكبير الذي يجده الطلاب من حكومة ولاية شمال كردفان وفي مقدمهم مولانا أحمد محمد هارون وأعضاء حكومته وكافة المؤسسات الحكومية ذات الصلة بالخدمات التي يحتاجها الطلاب بمواقع السكن المختلفة بالولاية. وبخصوص التعاون مع المركز قال الأستاذ موسى إنهم يجدون الدعم والتمويل المتواصل من الصندوق القومي لرعاية الطلاب المركزي بقيادة البروفيسور محمد عبد الله النقرابي، مما مكن الصندوق بالولاية القيام بدوره بصورة كبيرة. واردف موسى أنهم يسعون ويبذلون الجهود لإحداث التطور بصورة مستمرة مواكبة لما يشهده العالم من طفرة كبرى، موضحاً اهتمامهم بالجوانب العلمية المتقدمة، وذلك بانشأ مكتبة إلكترونية بمدينة دلس الجامعية، وتم استلام مكتبة أخرى إكترونية وصالة إطلاع لداخلية عروس الرمال.