أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقائه مع الممثل الخاص للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور «يوناميد» إبراهيم قمباري أنه يجب تسوية الوضع في دارفور عن طريق الحوار بمشاركة كافة أطراف النزاع. وجاء في بيان للخارجية الروسية أنه جرت بين لافروف وقمباري «مناقشة صريحة وغنية المضمون حول آفاق تسوية النزاع في إقليم دارفور، وأكد الجانب الروسي مواقفه المبدئية حول ضرورة تسوية الوضع بوسائل سياسية دبلوماسية وعن طريق حوار تشارك فيه كافة أطراف النزاع»، كما التقى المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى إفريقيا ميخائيل مارغيلوف قمباري. وذكر مارغيلوف الذي نقلت وكالة «أنترفاكس» عنه قوله في أعقاب اللقاء: «ناقشنا الوضع في دارفور ومسألة التعاون لزيادة فاعلية الجهود الرامية إلى إعمار دارفور بعد توقيع وثيقة الدوحة، وتابع المبعوث الروسي قوله: «أكدت لقمباري أن روسيا ستواصل سياستها لحفظ السلام والرامية إلى تسوية الوضع في السودان»، وقال مارغيلوف: «ناقشنا أيضاً الخطوات التي يمكن أن تتخذها روسيا على هذا الاتجاه في إطار مجلس الأمن الدولي والمفاوضات مع الحكومة السودانية والاتحاد الإفريقي»، وأضاف إن «روسيا ستشارك في عملية التفاوض حول انضمام تلك الحركات المسلحة التي لم توقع اتفاقية السلام، إلى هذه العملية»، وفي السياق قال بيان اصدرته البعثة بالفاشر أمس إن قمباري ناقش خلال لقائه بموسكو أمس الأول وزير الخارجية الروسي والسناتور ميخائيل مارغليوف المبعوث الروسي الخاص لشؤون إفريقيا بجانب منظمة العفو الدولية، ناقش عملية السلام في دارفور والدور الذى ينبغي أن تضطلع به الحكومة الروسية لتقديم المزيد من الدعم لبعثة اليوناميد لدفع السلام والأمن والاستقرار في دارفور.. ورحب وزير الخارجية الروسي بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة السودانية بشأن تنفيذ وثيقة الدوحة والتي شملت تعيين كل من الحاج اَدم يوسف نائباً لرئيس الجمهورية ود. التجاني سيسي رئيساً للسلطة الاقليمية في دارفور.. وأثنى على الجهود المستمرة التي تبذلها لجنة وقف إطلاق النار.. وأعرب في هذا الصدد عن تأييده للخطة التي أعدتها اليوناميد لانعقاد اجتماعات اللجنة المشتركة في وقت مبكر، كما بحث الوضع في دارفور لاسيما عمل البعثة فضلاً عن الخطوات المقبلة في توطيد عملية السلام لاسيما التنفيذ الكامل لوثيقة سلام الدوحة في الوقت المناسب، وأضاف البيان الصحفي الصادر من مقر رئاسة البعثة بالفاشر أن قمباري أطلع وزير الخارجية الروسي على جهود الأطراف الموقِّعة على وثيقة الدوحة لتنفيذ الاتفاق القائم، إلى ذلك أكدت منظمة العفو الدولية أهمية زيادة الدعم من قبل دولة روسيا لتنفيذ وثيقة الدوحة على الأرض بجانب السعي لإقناع الحركات غير الموقِّعة على اتفاقية السلام للانضمام إلى عملية السلام بدارفور. وجدَّد كل من وزير الخارجية الروسي والمبعوث الروسي الخاص مارغليوف دعمهما الكامل لكل المبادرات الرامية إلى تحقيق السلام بدارفور مرحبين بالجهود التي تبذلها اليوناميد من أجل النهوض بدارفور وبخاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين ودعم الإنعاش المبكر وبرامج التنمية.