استطاع الهلال أن يكسب شقيقه هلال الفاشر بثلاثية نظيفة بالفاشر، وهي نتيجة طيبة تعطي مؤشراً جيداً لعودة الروح للفريق، وتأكيداً على عودة اللاعبين للتهديف والقضاء على ظاهرة شح التهديف في الفترة الماضية. لقد ظلّ فريق الهلال يعاني هذا الموسم منذ بدايته من عقدة الهجوم والتهديف، وكانت المحصلة ضعيفة جداً مقارنة بالمواسم السابقة رغم أن الهلال يتمتع بلاعبين يعتبرون هم الأميز في هذا الخط، بل يتم الاعتماد عليهم في المنتخب الوطني. عانى الهلال ومن بعده المنتخب الوطني من هذه الظاهرة معاناة كبيرة، ولكن الآن يمكن أن يطمئن جمهور الهلال إلى عودة ذاكرة التهديف لنجوم الهلال. شارك اللاعب الشاب الموهوب محمد عبد الرحمن واستطاع ان يضع بصمته بتسجيله هدفاً من الأهداف الثلاثة، فيما عاد كاريكا بعد توقف طويل ليسجل هدفين في هذه المباراة. مشاركة اللاعب محمد عبد الرحمن أوضحت أن مدربي الأندية الكبيرة والمنتخب الوطني واقعون فريسة الأسماء الكبيرة والخبرات المتراكمة لدى بعض اللاعبين، لذا مازالوا يستعينون بهم رغم أن عطاءهم لا يتوافق مع متطلبات الفوز في المباريات الكبيرة والرسمية. اللاعب محمد عبد الرحمن أثبت وجوده في كل المباريات التي يشارك فيها ودية كانت أم رسمية، وأثبت أنه موهبة لا يمكن الاستغناء عنها إطلاقاً، ولكن للإسف فإن المدربين في المباريات الكبيرة خاصة والمهمة لا يستعينون به، وعندما يضطر المدرب للاستعانة به فإنه لا يخذله تماماً كما فعل أمس الأول. المدربون يتخوفون من الاستعانة بالشباب لذا ضاعت مواهب كبيرة، وفي الطريق ضياع مواهب أخرى، لقد أثبت اللاعبون اطهر الطاهر ومحمد عبد الرحمن ووليد علاء الدين من الهلال وابراهومة الصغير من المريخ أنهم لاعبون يرجى منهم، ويمكن الاستفادة منهم وتهيئتهم للمستقبل. إن اللاعب محمد عبد الرحمن يمكنه أن يكون الهداف الاول في الهلال بل وفي المنتخب إذا وثق المدرب في إمكانياته واستعان به في المباريات الكبيرة، وبالتالي يسهم اللاعب محمد في حل مشكلة التهديف. آخر الكلم: أثبت كل المدربين أنهم يخشون ردة فعل الجماهير حال الاستعانة بالشباب وعدم نجاحهم، ولذا يؤثر هؤلاء السلامة في الاستعانة بالحرس القديم.