استدعت وزارة الخارجية أمس القائم بأعمال سفارة ليبيا بالخرطوم، وأبلغته عبر وكيل الخارجية عبد الله حمد الأزرق رسمياً احتجاج السودان على تصريحات أحد منسوبي الجيش الليبي في بعض وسائل الإعلام، متهماً السودان بدعم الجماعات المتطرفة بليبيا. وكررت الخارجية نفيها القاطع دعم السودان أي فصيل ليبي ضد الآخر في الأحداث التي تشهدها البلاد أخيراً. وقال عبد الله الأزرق إن الخرطوم تقف على مسافة واحدة من كل الأطراف ومستعدة للتوسط لتقريب الشقة بين الفرقاء. ومن جهته عبَّر القائم بالأعمال الليبي عن أسفه لما بدر من تصريحات قال إنها غير حقيقية، وتلقي ظلالاً سالبة على العلاقة الوطيدة بين الشعبين الشقيقين. وأكد القائم بالأعمال بحسب «سونا» رغبة الحكومة الليبية في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، كما شكر موقف السودان الداعم للثورة الليبية وخيارات الشعب الليبي. وعبَّر عن تقديره لاعتراف الحكومة السودانية بشرعية مجلس النواب المنتخب الذي يعقد اجتماعاته بطبرق. وفي ذات السياق قالت الخارجية في بيان لها أمس إن هناك معلومات مضللة تتناقلها وسائل إعلامية منسوبة لضابط ليبي ادعى تدخل السودان في الشؤون الداخلية لبلاده، مضيفة أن هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة. واستنكرت المحاولات الساعية لإقحام اسم السودان في الصراع الدائر بليبيا، مؤكدة اعتراف الحكومة السودانية بشرعية مجلس النواب المنتخب الذي يعقد اجتماعاته بطبرق. ودعت الخارجية الأطراف الليبية للدخول في مفاوضات تحقق المصالحة، وتبتعد عن الصراع المسلح الذي يهدر طاقات الشعب الليبي ويبدد موارده، ويؤثر سلباً في الأمن في المنطقة. وقال البيان إن السودان ينأى عن دعم أي فصيل ليبي، وإنه يقف على مسافة واحدة من كل الأطراف الليبية، وإنه على استعداد للقيام بدور الوسيط لتقريب شقة الخلاف بما يرأب الصدع ويعيد الأمن والاستقرار في ليبيا.