قدمت الدعوة إلى كل الأجهزة الإعلامية والصحفية لمرافقة والي جنو ب كردفان المهندس آدم الفكي محمد الطيب ولجنة أمن الولاية ممثلة في قائد الفرقة «14» مشاة اللواء عبد الهادي عبد الله عثمان، ومدير شرطة اللواء عبد الرحمن سلاطين، ومدير جهاز الامن العميد النقي، وقائد الاحتياطي المركزي، ومدير الاستخبارات العسكرية، وقائد العمليات بالفرقة، لتقديم المعايدة وتفقّد الرعايا والوقوف على الاحوال ومشاركة القوات المسلحة انتصاراتها الاخيرة في الصيف السابق بالمنطقة الشرقية. «الإنتباهة» كانت حضوراً والعيد يأخذ شكله الانيق مع حلة المناظر الطبيعية والاجواء الخريفية وملامح الخضرة والاشجار والمراعي الممتدة عبر الافق من على الطائرة العسكرية. البداية كانت خامس ايام عيد الاضحى من منطقة تاندك بمحلية الرشاد الواقعة في طريق الى ابو جبيهة، حيث اللوح والدواية والسبحة واللالوبة ونار القرآن واشجار المانجو والجوافة والقشطة تتراص في منظر بديع يعلن الاكتفاء الذاتي، والمصنع الجديد للفاكهة يقف شامخاً بحاجة الى التمويل لبداية الإنتاج والتصدير الى مدن السودان والعالم، استقبلت الطرق الصوفية الوفد الزائر بالطار والنوبة وقدمت للوالي عصا ذات انحناء من الصنع المحلي، قال عنها الفكي سوف احملها معي دائماً لان بها اسرار واعطيكم عصاتي هذه، بادل الوالي اهل تاندك الوفاء بالوفاء والعطاء بأكثر منه وهو يعلن انشاء وحدة ادارية جديدة وترفيع المركز الصحي الوحيد الى مستشفى ريفي، وانشاء قسم للشرطة بدل النقطة، موجهاً بقيام صندوق اهلي لتطوير المنطقة وتبرع له بمبلغ «100» الف جنيه عربون تنمية يعضد بمائة اخرى ويزداد مع كل نجاح، وحتى تكتمل الخدمات وعلى ذات النهج دعم الوالي اهل منطقة دبيكر موطن مستشار الوالي محمد ادم تكلوم رئيس الحزب الديمقراطي بالولاية جناح الدقير. كما تم وضع حجر الاساس لمدرسة الفاروق الاساسية للبنين بتجملا. «هذا المعتمد بشتغل براه ..، وقافل بيتو .. وما بنور الناس بالحاصل .. والكهرباء ما جات من الرمضان »، هذا ما صدح به امين الحركة الاسلامية بمحلية ابو جبيهة الاستاذ /عبد الباقي علي محمد توم وهو يخاطب الوالي في لقاء الفعاليات بقاعة المعلمين،لقاء ساخن جداً شهد مواجهات بين المواطنين والمعتمد والوالي بخصوص الامن والتنمية، الا ان الوالي قفل الباب تماماً في وجه الجميع للحديث عن الافراج عن بعض العناصر التي تم القبض عليها واشارالوالي انها تعمل على التخريب وبث الفتن وسيقدمون الى المحاكمة العادلة، وقال هذه الفئة ارادت احياء ذكرى سبتمبر وتتلقى الدعم من جهات -لم يسمها- ولن نسمح بذلك والولاية بها طوارئ، وتساءل هل اسقاط النظام يتم من ابو جبيهة؟ مضيفاً أن العمل السياسي له منابر لا الكتابة على «الحيط» والاساءة الى الناس والمؤسسات. كما تحدث اعضاء لجنة الأمن بالولاية حول هذا الموضوع. اما التنمية وتوفير الخدمات فقد اقر الوالي بنقص الخدمات، لكن توفيرها لن يتم بين يوم وليلة ونحن الان لنا سنة وعدد ما تم عمله في الفترة السابقة بارقام وحقائق قال:« تسلمنا من رئاسة الجمهورية مبلغ« 2» مليار جنيه لكهرباء ابوجبيهة وتمت الصيانة لعدد من الوابورات بمبلغ مليار و«400» الف جنيه واشترينا « 500» عمود بمبلغ الف و«400» للعمود الواحد ويرحل بالف جنيه في شهر نوفمبر، ودفعنا «400»الف«50%» لعدد الف متر سلك وسوف تزداد انتاجية الوابورات الى« 3» ونصف ميقاواط قريباً والمعالجة الشاملة تكون بالكهرباء القومية التي تكلف«273» مليون دولار من ام روابة العباسية الرشاد ابوجبيهة، وتكتمل في عام ونصف العام .اما الطريق الدائري فالحركة الشعبية هي التي اوقفت العمل به باعتدائها على الشركة الصينية، والان طلب الصينيون تعهداً وسوف يبدأ العمل قريباً والبداية تكون من ابوجبيهة الرشاد . وعن تخطيط المدينة قال :الوالي اتفقنا مع مهندس لتخطيط المدينة بمبلغ مليون و«400» الف استلم منها المهندس «300» ألف . هذا جهدنا لكن المعتمد ما بنور الناس بالحاصل ولو ما نفع بجيب غيرو، وعرفنا كل الداير بالمحلية وشكاوى المواطيين. فيما دافع بابكر الشريف المعتمد عن نفسه ومشروعاته ومستقبل المدينة دفاعاً مستميتاً وعدد المشروعات التي نفذها في تطوير الخدمات واصلاح الحال، وقارن بين الوضع السابق والان. وبنظرة عامة المواطن يحتاج الى الخدمات وخاصة الريف،عندما قال ضو البيت عبدالله من السراجية «خافوا الله فينا»، وقال علي سعيد جمعة من الجديد ابو نوارة «انظروا الينا نظرة خالية من التنشين يا السيد الوالي» واضاف:« علي بالطلاق لو الموية بتداوس نجيا ليك في كادقلي» في اشارة الى تضررهم من السيول وضجت القاعة بالضحك. حُبست الانفاس عندما علم التيم الاعلامي ان الطائرة متجهة الى منطقة «المورنج» بمحلية قدير لتقديم المعايدة الى القوات المرابطة هناك وقد تعرضت الى الاعتداء من قبل من الحركة الشعبية وهي الاقرب الى معسكر« ويرني» معقل للحركة الشعبية« 16» كلم من المنطقة و مسافة ساعتين بالبص الى ملكال في جنوب السودان في الصيف قبل الحرب حسب الاهالي. عقب الوصول اليها، هبطت الطائرة في ارض مبتلة بالامطار وميدان فسيح محاط بالجبال والاشجار. خاطب الوالي القوات المسلحة والدفاع الشعبي والمجاهدين وقال: الغرض من الزيارة المعايدة وتفقد الناس، اما قائد الفرقة «14» مشاة فحيّا القوات المرابطة على الصمود والدفاع عن البلد ومواجهة التمرد في هذه المناطق الحدودية ومناطق التماس، مؤكداً بداية العمليات بعد شهر لانهاء التمرد. وقدم الوفد العزاء الى اسر الشهداء بالمنطقة اثر انفجار لغم في مارس الماضي ادى الى استشهاد الاخوان خالد ومحمد اخرش واحمد الزين، كما زار الوفد الحامية وقدم الوالي مبالغ مالية الى الاسر والقوات المسلحة والدفاع الشعبي والمجاهدين، وتعالت الضحكات استغراباً عندما علمنا ان ثمن مسح الحذاء هو «5» جنيهات وعن السبب يقول الماسح الوحيد ان الدهب هو المحرك الرئيس للعملية الاقتصادية، ما زاد ارتفاع الاسعار وكذلك بعد المنطقة ووعورة الطريق وصعوبته .اما داخل مدينة كالوقي عاصمة محلية قدير فيقول ل«الإنتباهة» محمد الريح ابكر موظف بالمحلية، تبعد المناجم من كالوقلي عشر دقائق «بالموتر»، والذهب يوجد بعمق متر ثلاثة امتار، اذهب بعد الدوام اليومي واستخرج اربعة جوال اصفي منها بين «59» جرام والجرام بمبلغ «300» جنيه ونتقاسم الدخل مع العمال بعد عمليات استخراج تكلفة الطحين والغسيل التي تكلف « 40» جنيهاً للجوال الواحد. كانت معايدة وزيارة وتطواف الى ربوع ولاية جنوب كردفان بها مشاهد اثرت على واقع المواطن وتجاوب معها الجميع، وكانت لحظة مؤثرة والمديرالطبي لمستشفى الرشاد يذرف الدموع واهل تاندك يكرمونه على بقائه وسطهم وهو يرفض الهجرة الى الخارج محبذاً العمل وسط اهله لمداواة جراحهم وتبرع له الوالي بمبلغ « 5» آلاف جنيه لإكمال نصف دينه.