الخرطوم: هنادي النور أصبحت رحلة الحصول على أنبوبة الغاز المنزلي مرهقة وشاقة للمواطن، مع وجود ندرة وشح في المعروض من الغاز، غير أن السلطات لا تعترف بوجود أزمة وهنالك أنباء عن حدوث شح في الغاز خلال الفترة المقبلة بغرض صيانة مصفاة الخرطوم، وفي ذات الوقت نفى مصدر مأذون بوزارة النفط انعدام الغاز، مؤكداً توفره بكميات كبيرة في المصفاة، وأرجع أسباب الندرة الحالية التي تشهدها بعض الاحياء بالولاية الى عطلة العيد وتوقف الشركات عن العمل، مشيراً الى ان صيانة المصفاة امر طبيعي تتم سنوياً، فيما توقع عدد من المواطنين ظهور ازمة في الغاز المنزلي وتلاحظ وجود ازدحام كبير في مراكز التوزيع من قبل المواطنين للحصول على انابيب غاز اضافية، تحسباً للازمة المتوقعة، واشتكت المواطنة رقيه حسين من منطقة الفتيحاب من انعدام الغاز خلال الايام الفائتة وقالت لدينا اكثر من اسبوع في رحلة البحث عن اسطوانة غاز، وزادت ان الامر مرهق جداً خاصة بعد اغلاق محلات الغاز خلال عطلة العيد ما اضطرهم للعودة الى استخدام الفحم، خاصة فى ظل ارتفاع اسعاره. واستعمال الفحم أمر مكلف جداً. وأقر احد موزعي الغاز بمجمع الازهري، بانعدام الغاز خلال فترة العيد وتوقف عربات التوزيع لاكثر من اسبوع وقال خلال حديثه ل«الإنتباهة» امس، لا ندري الاسباب الحقيقية لانعدام الغاز وتخوف من شح الغاز المنزلي قائلاً ان الامر خطير جداً على المواطن، خاصة خلال فترة توقف المصفاة للصيانة مضيفاً ستكون الاسعار في زيادة وندرة في الطلب، واضاف يجب ان نعرف الاسباب ويفضل ان توضح الجهات المختصة الامر، مؤكداً ثبات سعرالاسطوانات حتى يوم امس على سعر «30» جنيهاً ما عدا اسطوانة اجب نسبة لسعتها الكبيرة حيث بلغ سعرها «35» جنيهاً، بينما تتفاوت الاسعار من منطقة الى اخرى ما بين «40 45» جنيهاً. فيما اشتكى موزع الغاز محمد من عدم وجود غاز بالمحل خلال الايام القليلة الفائتة، وارجع الاسباب الى عطة العيد نافياً وجود اية زيادات في السعر. وشكا المواطن محمد علي من منطقة السلمة بالخرطوم من البحث عن الغاز في مناطق مختلفة في أرجاء الخرطوم وعدم العثور على اسطوانة غاز، مضيفاً أن تلك الندرة أدت إلى استعمالهم «الفحم» لطهي الطعام، مطالباً الدولة بتوفير الغاز للمواطن بأسرع وقت ممكن وتوضيح أسباب الازمة. وفي ذات السياق أكد علي احمد الغالي من الغرفة الفرعية لوكلاء الغاز، ان الفترة الماضية شهدت ندرة بسبب عطلة العيد وتوقف عربات الترحيل في تلك الفترة، مؤكداً توفر الغاز في المستودعات وأرجع بالقول في حالة الندرة ستكون هنالك زيادة في الاسعار، موضحاً ان توقف مصفاة الخرطوم للصيانة ليس ذا أثر واضح، لانها صيانة جزئية وليست كلية اضافة الى ذلك فإن الحكومة تستورد غاز ولو اعتمدت على المنتج المحلي ستكون مشكلة حقيقية، لجهة انه لا يكفي ولاية الخرطوم، مشيراً الى ان المؤسسة السودانية للنفط لديها احتياطي وبالتالي الامر طبيعي، وارجع اسباب اغلاق مراكز التوزيع الى عطلة العيد متوقعاً خلال الايام المقبلة تغطية كافة المراكز بالغاز، واضاف ان هنالك شركات خلال فترة العيد لديها برنامج لتغطية المراكز، وبالتالي ان المشكلة ليست في شركات التوزيع مبيناً وجود مشكلة حقيقية متسائلاً عن دور ادارة النقل العامة للبترول التي غابت تماماً عن دورها؟ بالرغم من وجود ادارة خاصة بالامداد مسؤولة عن توصيل الغاز الى المستودعات، وبالتالي يجب ان تجلس مع الشركات لمعرفة وصول الغاز الى الوكلاء.