نشر موقع (Global Research) الأسبوع الماضي تقريراً تحدث فيه عن مسؤولية الولاياتالمتحدة عن انتشار مرض إيبولا في دول غرب إفريقيا، حيث بدأ التقرير بالحديث عن تفشي مرض الزهري في غواتيمالا في الأربعينيات من القرن الماضي، حيث قال إن فريقاً أمريكياً أجرى تلك التجرية على السجناء في غواتيمالا ومن ثم انتشر المرض في بلدان أمريكا الوسطى، وقال إنه بعد كل تلك السنوات أرسلت إدارة أوباما اعتذاراً إلى الحكومة الغواتيمالية عما قامت به الولاياتالمتحدة في تلك الفترة. تناول التقرير تعليق الدكتور سيريل برودريك العالم والباحث الليبيري في أمراض النباتات في كلية النبات بجامعة ليبيريا حيث قال إن الغرب وخاصة الولاياتالمتحدة هي المسؤولة عن تفشي مرض الإيبولا في غرب إفريقيا، وقال إن وزارة الدفاع الأمريكية مولت تجارب حقن البشر بفيروس إيبولا في غينيا وسيراليون وكان ذلك قبل أسابيع من تفشي المرض وقال إن وزارة الدفاع الأمريكية دفعت مبلغ «140» مليون دولار لشركة الأدوية الكندية(Tekmira) لإجراء بحوث على الإيبولا، وقال إن تلك البحوث تمت عن طريق حقن البشر الأصحاء بالفيروس، وقال إنه لهذه الأسباب تعتبر وزارة الدفاع الأمريكية هي المسؤولة عن تفشي هذا المرض. وأضاف بأن التجارب بدأت في شهر يناير من هذا العام قبل فترة وجيزة من ظهور الإيبولا في شهر مارس الماضي. وأضاف الدكتور سيريل برودريك إن الحكومة الأمريكية لديها مختبر أبحاث في مدينة كينيما في سيراليون أُنشئ خصيصاً لدراسة ما يُسمى بحمى الإرهاب البيولوجي، وقال إن هذه المدينة هي بؤرة تفشي مرض الإيبولا. تحدث التقرير عن مطالبة الدكتور سيريل برودريك بتوفير حماية للبلدان الأقل فقراً من البلدان الغنية، وقال إن في كل الدراسات نجد ان البلدان الغربية هي المسؤولة عن كل الكائنات المعدلة وراثياً وكل الفيروسات والبكتيريا، وهي المسؤولة عن تصميم الأسلحة البيلوجية. عديدون من المحللين يعتبرون الوباء مسؤولية الجيش الأمريكي، ويتخذون أخبار إرسال قوات من الجيش الأمريكي لتلك الدول مؤشراً لصدق ادعاءاتهم. وفي السياق نفسه تحدثت صحيفة «برافد» الروسية في تقرير عن الدول التي تصبّ مصالحها في انتشار هذا الفيروس كتهديد عالمي، واتهمت صراحة الولاياتالمتحدة بأنها قد تكون صممت فيروس«الإيبولا» ليكون سلاحها البيولوجي الجديد. وكشفت الصحيفة الروسية النقاب عن أن علماء بوزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» عملوا على تطوير لقاح للإيبولا منذ نحو «30» عاماً، وأن جميع حقوق هذه اللقاحات احتكرتها واشنطن، مشيرة إلى أن طبيبين أمريكيين أصيبا بالفيروس وتم حقنهما باللقاح الذي طورته البنتاغون ونجح اللقاح وبدأا يتعافيان من الفيروس بشكل سريع. ولا ينفي العديد من أطباء علم السموم أوالفيروسات، هذا الخيال الذي تذيعه هوليود في صورة أفلام خيال علمي، ويقولون إن هذه الأفلام لها صلة بالواقع، وأن هناك من يعبث بالفعل في الغرب بهذه الفيروسات البيولوجية بهدف استخدامها كسلاح وقت الحروب، أو حتى وقت السلم لتعجيز دولة ما وإلهائها في الدمار الداخلي، أوبغرض الربح. حيث يؤكد أستاذ علم الأوبئة بجامعة القاهرة ومدير المركز القومي للسموم بمصر الدكتور عبدالرحمن النجار، أن هناك بالفعل أمراض فيروسية خطيرة تظهر بشكل مفاجئ، وترافقها حملة إعلامية ترفع من درجة الهلع عبر العالم، قبل أن يتم الإعلان عن اكتشاف مصل أو تلقيح، يتم بيعه لدول العالم الثالث خصوصاً بمبالغ طائلة، ويقدم أنفلونزا الطيور، وأنفلونزا الخنازير، ثم الكورونا، وأخيراً الإيبولا كأدلة. ويؤكد د. النجار أن الفيروسات القاتلة ليست كلها وليدة الصدفة، بل تقف وراءها أنظمة ودول وشركات أدوية عالمية، قائلاً: أمريكا مسؤولة عن تحوير بعض الفيروسات لأهداف سياسية، كما أن بعض الشركات الكبرى مسؤولة عن تصنيع بعض الفيروسات الخطيرة، ثم إعادة إطلاق المصل بعد مدة وبيعه بأموال طائلة وارد. أخيراً فإن الولاياتالمتحدة تدعي الحرص على حقوق الإنسان، بينما تستخدمه حقلاً للتجارب التي تعود بالوبال وبالشر المستطير على البشرية جمعاء.