أدانت الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا «إيقاد»، التي تقود الوساطة الأفريقية بين فرقاء جنوب السودان، تجدد القتال في مدينة بانتيو بولاية الوحدة، مشيرة إلى أن ما حدث لا يخدم حل الازمة ، وقال بيان للهيئة بانها تدين تجدد القتال في بانتيو، وتدعو المعارضة إلى الوقف الفوري لإطلاق النار والهجوم على القوات الحكومية بالمدينة، ووصفت هجوم المعارضة بأنه معطل لعملية السلام ولا يخدم حل الأزمة ، كما ناشد بيان الوساطة جميع الأطراف بإعطاء عملية السلام فرصة والالتزام باتفاق وقف العدائيات والتوقف عن تعبئة المواطنين وتجنيد الأطفال وتسليحهم. كما دعت الوساطة في بيانها رؤساء الدول الأعضاء في «إيقاد» والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والشركاء الدوليين، إلى التدخل لإيقاف الاقتتال والضغط على طرفي الصراع لتنفيذ اتفاقية وقف العدائيات، فيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس. تفاصيل المعارك قال المستشار الأمني لحاكم ولاية الوحدة، جون مالوك إن مدينة بانتيو شهدت تجدد الاشتباكات بين القوات الحكومية والمعارضة، بعد توقفها في مايو الماضي ، وأضاف مالوك في تصريحات للصحفيين بجوبا، اليوم، إن قوات من المعارضة التابعين لنائب الرئيس السابق، رياك مشار، قامت بالهجوم على القوات الحكومية داخل مدينة بانتيو، في محاولة للسيطرة على المدينة ما أدى لوقوع اشتباكات بين الطرفين ، وأشار مالوك إلى أن القتال لا زال مستمرًا بين الطرفين. ومن جانبه، قال العقيد فيليب أقوير، الناطق باسم الجيش الحكومي لجنوب السودان، إن القوات التي هاجمت بانتيو قدمت من المناطق الواقعة جنوبي وغربي المدينة بقوات قوامها «7000» الاف مقاتل للاستيلاء على البلدة النفطية الاستراتيجية ، لافتًا إلى استمرار القتال بين الطرفين داخل المدينة ، ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قبل الطرف الآخر «مشار والموالين له» بشأن ما تحدث عنه مالوك وأقوير ، في المقابل اتهمت قوات المعارضة المسلحة قوات الحكومة بشن هجمات على مواقعهم في منطقة كيلو «30» منذ يوم أمس وحتى أمس والمعارك ما زالت مستمرة حتى اللحظة ، وقال بيتروا جوج مشار إن قوات الجيش الشعبي هي التي شنت هجوماً على مواقعهم ما دفعهم للرد، مكذباً تصريحات مستشار الأمن بولاية الوحدة القائل بأن قوات مشار لم يلتزموا باتفاق وقف العدائيات ، وفي السياق قال المتحدث باسم زعيم المعارضة جميس قديت داك بأن هنالك عمليات بمدينة بانتيو، نافياً أن هذا الهجوم لمدينة بانتيو من قبل قواتهم جاءت بتعليمات من القيادة العسكرية للحركة بل ذلك رد فعل طبيعي للعمليات التي شنتها قوات سلفاكير على مواقعهم، وزعم تمسكهم بالسلام في الجنوب مستدلاً بسفر مشار إلي العاصمة الاثيوبية أديس ابابا للوقوف على مجريات الحل السلمي للأزمة بجنوب السودان ، وفي اطار منفصل قال مسؤول حكومي بان جوبا ستسحب وفدها من مفاوضات السلام في أديس أبابا بسبب القتال المستمر. وقال مارتن ياك بان على الوسطاء أن يكونوا واضحين في المسألة لان الوضع اصبح معقداً ، وان الحكومة يجب ان تسحب مندوبيها إلى جوبا مرة أخرى احتجاجاً على ما أسماه العدوان من قبل المعارضة على الجيش الحكومي ، كما اتهم مارتن المجتمع الدولي ما اسماه الكيل بمكيالين ، في السياق قال المتحدث العسكري باسم المعارضة المسلحة العميد لوال كوانغ بانهم سوف يستمرون في المحادثات وان الحكومة اذا كانت غير مهتمة في المحادثات فهي حرة في سحب وفدها من أديس أبابا. من جانبه قال مبعوث الاممالمتحدة إيلين مارغريت لويج بأن طرفي النزاع بدولة جنوب السودان يجب يسكتوا البنادق حتى يمكن التوصل فوراً إلى اتفاق سلام والعودة لطريق السلام والاستقرار، وقالت بان الاوضاع في ولاية الوحدة لا تزال التوترات فيها عالية خاصة حول موقع حماية البعثة الاممية في بانتيو، بين قوات الحكومة والمعارضة. سلفا والسلام ألمح رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت إلى إمكانية تحقيق السلام في بلاده في غضون أسابيع على الرغم من الانتهاك المتواصل لاتفاق وقف إطلاق النار من قبل قوات المعارضة ، وقال سلفاكير عقب لقائه نائب رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا ، انه أكد له التزام حكومته الكامل باحلال السلام في البلاد في غضون أسابيع، يذكر ان نائب رئيس جنوب افريقيا سيري راما كوزا بحث مع الرئيس سلفاكير بجوبا سبل إنهاء الأزمة بدولة جنوب السودان، مؤكداً إهتمام حكومة جنوب افريقيا بإستقرار جنوب السودان، وكشف بانه سوف يناقش مع رياك مشار والمعتقلين السابقين كيفية الوصول الى حل نهائي لتلك الازمة ،مبيناً أنه سوف يغادر الى بحردار لمقابلة الايقاد للتشاور ومعرفة كيف تجري المحادثات بين المعارضة والحكومة، ايضاً اوضح بأنه سوف يذهب الى يوغندا واروشا لكي يرى مخرجات الاجتماعات التي عقدت بين المعارضة والمعتقلين السابقين والحكومة والتي تهدف الى توحيد حزب الحركة الشعبية ،بينما وزير الخارجية برنابا مريال بنجامين من جانبه أشاد بالدور الذي تقوم بها حكومة جنوب افريقيا لدعم مسيرة السلام. وقال بانه متأكد بان تلك المبادرة سوف تقرب وجهات النظر بين الفرقاء و يتمنى من رياك مشار ان يصغي الى مبادرة حكومة جنوب افريقيا التي جاءت لكي تساعد الطرفين، في المقابل وصف المتحدث باسم زعيم المعارضة جيمس قديت داك وصف التصريحات بأنها مجرد خطاب سياسي من نظام جوبا ومثل هذه التصريحات التي خرجت من النظام الدكتاتوري في جوبا هي مجرد خطاب سياسي يهدف لخداع الشعب والمجتمع الدولي ، وفي سياق متصل كشف سلفاكير ان حكومته لن تقبل انسحاب القوات اليوغندية من البلاد، لأن وجودها بات على أساس اتفاق تم توقيعه بين البلدين ، ونقل المتحدث باسم الرئاسة السفير انتوني ويك وانتوني أن الرغبات من أجل السلام استلزمت كل هذه التنازلات، ولكنها لا تعنى ضعفنا. حملة للأطفال شارك وزير الدفاع بدولة جنوب السودان كول ميانغ مع بعثة الاممالمتحدة في حملة قومية بمناسبة التزام البلاد لوضع حد لتجنيد واستخدام الأطفال من قبل الجيش ، وشاركت الممثل الخاص للأمين العام المعني بالأطفال والصراعات المسلحة السيدة ليلى المزروقي ، وتهدف الحملة إلى وضع حد لتجنيد واستخدام الأطفال من قبل قوات الأمن الحكومية في النزاعات المسلحة بحلول نهاية العام 2016. تحقيق شرطي كشف الناطق الرسمي باسم الشرطة بدولة جنوب السودان العقيد جميس ماندي بأن التحقيق جار بشأن نهب المبالغ المالية المنهوبة من رئاسة الشرطة بحي بلك بجوبا في العاشر من أكتوبر الجاري، وقال ماندي أمس إن إدارة الشرطة قامت بحبس «13» فرداً من الشرطة كانوا في الخدمة اليوم الذي تم فيه نهب مبلغ «300» ألف جنيه جنوب سوداني، واوضح أن التحقيق جار مع عناصر من الشرطة بينهم جنود وضباط لكشف ملابسات الحادث ،كاشفاً أن المبالغ المنهوبة كانت عبارة عن رواتب الشرطة في كافة ولايات جنوب السودان، وقطع بأنهم سيقدمون الجناة للعدالة وقت ما تم كشفهم. انعدام اللحوم أكد رئيس الجزارين بمدينة كواجوك حاضرة ولاية واراب اني مانوت، فك الإضراب أمس وأرجع أسباب الإضراب إلى إرتفاع اسعار الماشية في الوقت الذي تصر فيها السلطات على الجزارين بعدم رفع أسعار اللحوم ، وقال مانوت إنهم إجتموا بالغرفة التجارية وإتفقوا على أن سعر كيلو اللحم البقري يظل ب«21» جنيهاً ، وكشف بأنهم ذبحوا «10» أبقار يوم أمس ،إلا أن الأهالي من جانبهم أكدوا بأنهم ما زالوا يواجهون نقص اللحوم ،وطالبوا السلطات بصيانة الطرق حتى يتسنى لهم الحصول على المواد الإستهلاكية ومن بينها اللحوم، وأكدوا إرتفاع أسعار غالبية المواد الضرورية بكواجوك. الانتخابات في موعدها طالب رئيس مفوضية انتخابات جنوب السودان، أبندكو أكوك، حكام الولايات بالتجهيز للعملية الانتخابية لعام 2015، واعتبر أن تنظيمها لا يمثل مشكلة كبيرة، رغم الأزمات التي تشهدها البلاد. وفي كلمة ألقاها أمام المؤتمر السنوي الرابع لحكام الولايات المنعقد بالعاصمة جوبا ، قال إنهم سيقومون بإجراء الانتخابات العامة العام المقبل. وأضاف: يجب علينا أن نجهز للإعلان عن تاريخ إجراء العملية الانتخابية بجنوب السودان في القريب العاجل، بعد أن تقوم المفوضية بتكملة تأسيس مكاتبها في جميع الولايات العشر بجنوب السودان. مصرع خمسة بواراب لقى «5» اشخاص مصرعهم في الأيام الثلاثة الفائتة بمقاطعتى تونج الجنوبية والشمالية بولاية واراب بدولة جنوب السودان إثر السيول والفيضانات ،وقال مسئول الاعلام بمقاطعة توج الشمالية سانتينو مبيج ان «5» اشخاص لقوا حتفهم بينهم ضابط برتبة ملازم اول يتبع للسجون عندما حاولوا عبور نهر اقور الذى يفصل بين مقاطعتى تونج الشمالية والجنوبية امس الاول السبت، كاشفاً أن إرتفاع مناسيب نهر قور بات يهدد حركة الأهالي ،وحذر من وقوع ضحايا جدد بسبب فيضان النهر. إصابات بالأوبئة والأمراض نفى وزير الصحة بولاية غرب الاستوائية بجنوب السودان بونا جون، شائعة ظهور وباء الايبولا في مقاطعة مريدي مؤكداً بان نصف سكان الولاية يعانون من انتشار كبير لمرض الملاريا والحميات والالتهاب الرئوي، وكشف بانه كان هناك حالة واحدة لفتاة في مقاطعة مريدي لديها نزيف ولكن بعد الفحص اتضح بانها كانت تعاني من الصرعة وليس مرض الايبولا، وقال ان وزارة الصحة الاتحادية بالتعاون مع المنظمات قامت بعمل التحوطات اللازمة لمنع دخول المرض في جنوب السودان، وذلك بانشاء مراكز فحص في الحدود بالنسبة للوافدين من الدول المجاورة مثل الكنغو وافريقيا الوسطى بالاضافة الى ارسال فرق طبية لتوعية المواطنين بخطورة المرض، وكشف وزير الصحة بان الولاية كلها تعاني من نقص حاد في الكوادر الطبية وان فيها «7» دكاترة فقط بالاضافة الى عدم وصول الادوية منذ شهر سبتمبر الماضي نسبة لوعورة الطرق، مؤكداً بأنهم يعتمدون على منظمات الصحة التي تعمل هناك.
