شهدت الجهة الغربية للقصر الجمهوري أحداثاً دامية قتل على إثرها «ديدبان» وفرد «تشريفة» تابعيْن للقصر بيد معتوه يُدعى صلاح كافي كوة، بينما تمكنت قوة من الحرس الجمهوري من احتواء الموقف وقامت بإطلاق قذيفة على المعتدي أردته قتيلاً. وأعلنت رئاسة الجمهورية أن الرئيس عمر البشير لم يكن موجوداً بالقصر الجمهوري ساعة وقوع الحادث. وذكرت في بيان أمس، أن مهاجماً قتل بسيف جنديين يحرسان إحدى بوابات قصر الرئاسة. في غضون ذلك طالب رئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان مالك حسين السلطات الأمنية بمراجعة منظومة الأمن بالقصر الجمهوري، واتخاذ إجراءات وتدابير احترازية لتقييد حركة المشاة أمام القصر بشارع النيل، مستبعداً في حديثه ل «الإنتباهة»، وجود أجندة أو استهداف من قبل أية جهة للقصر. وأضاف ل «رويترز»، أن البشير لم يكن في القصر الجمهوري وقت الهجوم. وتابع: «هاجم شخص جنوداً كانوا يحرسون إحدى البوابات ولم يستجب لنداء التوقيف متخطياً الحاجز الأمني». وقال السكرتير الصحفي لرئيس الجمهورية عماد سيد أحمد ل «سونا»، إن المعتدي أصاب أحد الحراس مما أجبر قوة الحراسة على استخدام القوة تجاهه وأطلقت عليه الرصاص وأصابته في مقتل. وأضاف أنه نجم عن التعدي استشهاد اثنين من الحراس. من جانبه أفاد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد، أن مواطناً مختل العقل يدعى صلاح كافي كوة يحمل بطاقة رقم وطني باسم محمد تية كافي«خريج أساس مدينة رفاعة. وهو أصلاً من أبناء مدينة كادوقلي حي السوق» ويرتدي ملابس تدل على أنه مختل العقل ويحمل سيفاً حاول عبور بوابة القصر من بوابة شارع النيل راجلاً فمنعه الديدبان فانصرف لحاله وابتعد. غير أنه عاد مرة أخرى ليحاول العبور فمنعه الديديان مرة أخرى فطعنه بسيفه وأرداه قتيلاً. ثم أخذ بندقية الديدبان وأطلق النار على حرس التشريفة أمام بوابة القصر فقتل أحدهم. فتعاملت الخدمة العسكرية بالقصر معه فأردته قتيلاً هو الآخر. لافتاً إلى أن الموقف قد تم احتواؤه تماماً، وأن الأوضاع بالقصر الجمهوري عادت إلى طبيعتها. من جهته، وصف رئيس لجنة الأمن بالبرلمان مالك حسين الحادث بالعادي، ولكن يجب أن تكون للمنطقة حسابات وتقديرات خاصة لجهة أن القصر يمثل مقر سيادة البلد، ونبه إلى أهمية الالتزام ب «ممنوع الاقتراب» لتفادي تكرار أحداث مشابهة بمنع عبور المشاة.