سمسم القضارف، كلمة عرفت عند الاقتصاديين والعامة نسبة للإنتاج العالي لهذا المحصول في ولاية القضارف حتى عرف السودان تاريخياً بإنتاجيته العالية في السمسم والفول في سنوات سابقة، إلا أن هذه الانتاجية شهدت تدني خلال السنوات الأخيرة نسبة للاهمال الكبير الذي وجدته الزراعة بشكل عام في السودان، وخلال العامين الماضين بدأ السودان يعود من جديد زراعياً وساعده في ذلك الاراضي الخصبة وتوفر المياه الى جانب وجود الرغبة للاقتصاد الاخضر، وتدني الحبوب الزيتية تحديداً واسواقها مما جعل اثيوبيا تتفوق في صادرها للصين على السودان حتى قبل عام 2012م، الذي شهد ارتفاع صادر السودان من الحبوب الزيتية للصين فقط إلى خمسين الف طن، ويرى بعض خبراء الاقتصاد ان ارتفاع صادر السودان للحبوب الزيتية يعود للمؤتمر العالمي الاولى للحبوب الزيتية الذي عقد في الخرطوم وأوضح ذاك المؤتمر الكميات المنتجة من الحبوب الزيتية في انحاء السودان المختلفة، وقال خبراء الاقتصاد الذين استطلعتهم (الإنتباهة) إن السودان مؤهل للتربع على عرش العالم بمنتجاته الزراعية المختلفة خاصة الحبوب، وأضافوا أن المؤتمر العالمي الثاني للحبوب الزيتية والذي من المتوقع انطلاق اعماله صباح اليوم (الأحد) بالخرطوم يعتبر فرصة جيدة للمصدرين لفتح أسواق جديدة في آسيا وافريقيا، فيما قال الأمين العالم لغرفة المصدرين خالد المقبول ان هذا المؤتمر يعتبر فرصة جيدة للمصدرين خاصة أن الموسم الزراعي لهذا العام شهد نجاحاً كبيراً مؤكد ان المؤتمر سيشهد تقديم عدد من اوراق العمل لتمليك المعلومة للمشاركين وقال المقبول ان هناك متغيرات كثيرة حدثت ستعود على السودان بالنفع الكبير مشيراً إلى عودة العافية للزراعة في السودان من خلال الحبوب الزيتية وأوضح أن السمسم الآن يزرع في القضارف وغيرها من ولايات السودان بمساحات كبيرة منبهاً إلى ضرورة زيادة الرقعة الزراعية لمحصول زهرة عباد الشمس التي تصلح زراعته في جميع بقاع السودان دون التأثر بالري المستخدم إلى جانب إمكانية زراعته مرتين في الموسم، فيما نبه رئيس غرفة المصدرين وجدي محجوب إلى ضرورة الاستفادة من المؤتمر العالمي الثاني في الخرطوم وقال إن الدول المصدرة للحبوب الزيتية لحق بها تأثير كبير هذا العام خاصة دول غرب إفريقيا بعد انتشار مرض الايبولا متوقعاً أن ترتفع صادرات السودان هذا العام لاضعاف كبيرة من الأعوام السابقة، وقال وجدي إن هناك الكثير من الدول الاوربية والاسيوية والافريقية ستشارك في المؤتمر إلى جانب بعض الدول العربية مشيرًا إلى مشاركة جميع البعثات الدبلومسية خاصة لدول اوربا في المؤتمر، وأوضح وجدي خلال مؤتمر صحفي أن صادر السودان من الزراعة في العام السابق وصل إلى مليون وستمائة ألف جنيه مؤكداً تخطيطهم لارتفاع عائدات الصادر هذا العام من خلال الحبوب الزيتية وقال إن السمسم الذي يزرع في القضارف يمثل فقط 40% وهناك عدد من الولايات اتجهت لزراعته خلال الفترة الماضية واكد وجدي ان الاتجاه في المستقبل تصدير منتجات الزراعة بعد تصنيعها حتى تعود بالفائدة الاكبر على الاقتصاد السوداني. حسناً.. يعتبر المؤتمر العالمي الثاني للحبوب الزيتية هو الانطلاقة الحقيقة لارتفاع صادرات السودان من الحبوب الزيتية ونجاح المؤتمر يؤكد السير في الطريق الصحيح لتعافي الاقتصاد السوداني.