استدعت الخارجية الرئيس بالإنابة لبعثة «يوناميد» لإبلاغه احتجاجها على طريقة تعاطي البعثة مع مزاعم اغتصاب «200» امرأة بإحدى قرى الإقليم، وقال وكيل وزارة الخارجية عبد الله الأزرق في مؤتمر صحفي عقب اجتماعه ب «باشوا» أمس، إنه أبلغ الأخير استنكار حكومته لطريقة تعاطي البعثة مع قضية حساسة تلطخ سمعة نساء القرية وتضر بمستقبلهن. وأضاف الأزرق أن البعثة أهدرت مواردها في التعامل مع شائعة أطلقتها إذاعة معروفة بعدم المهنية والمصداقية، ولم يستبعد الأزرق اتخاذ إجراءات ضد بعثة يوناميد في حال ثبوت ارتكابها تجاوزات بناءً على نتائج التحقيق الذي شرعت فيه وزارة العدل، لكنه رفض تقديم مزيد من التفاصيل بشأن طبيعة الإجراءات التي يمكن اتخاذها، وبرر الأزرق وجود قوات تابعة للجيش أثناء عملية التحقق التي قامت بها «يوناميد» في «تابت» بأنه كان ضرورياً تحسباً لأية ردود أفعال غاضبة من المواطنين ضد فريق البعثة، نظراً لحالة الامتعاض الواسعة وسطهم من هذه المزاعم التي يرون أنها تسيء لهم. وأوضح الأزرق أن عدد الجنود التابعين للقاعدة العسكرية الذين اُتهموا باغتصاب نساء القرية هم أقل من عدد المغتصبات المزعومات، مضيفاً أن عدداً كبيراً من جنود القاعدة إما متزوجون من نساء بالقرية أو توجد أسرهم بها مما يدحض هذه الأكاذيب.