خبر أوردته إذاعة «دبنقا» المعادية للحكومة من مقرها بهولندا، مفاده ان هنالك اغتصاب بمنطقة تابت وهي وحدة ادارية تتبع لمحلية طويلة بشمال دارفور وزاد الطين بلة قبل التحقيق في الأمر من قيام اعلام البعثة الاممية بنشر بيان صحفي عبر «اللنك» لأكثر من مئة وكالة محلية وعالمية، وهذا الحدث يمكن تفسيره بان الغرض منه الرجوع الى مربع الصفر لقضية دارفور لولا تداركه بصورة عاجلة بعد ان اتضح للرأي العام ان دبنقا خالفت المثل البيقول «دنيا دبنقا دردقي بشيش» بعد ان نفت البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقى العاملة بدارفور «يوناميد» وجود أية حالات اغتصاب بمنطقة تابت بشمال دارفور وذلك بناءً على التحريات الميدانية التى أجراها فريق من البعثة قام بزيارة المنطقة وذلك خلافاً لما جاء فى بيان صحفى صادر عن البعثة فى الخامس من الشهر الجارى، زعمت خلاله البعثة وقوع حالات اغتصاب جماعية شملت عدد «200» من النساء والفتيات وقال النيجيرى ابيدون باشوا الممثل الخاص للبعثة المشتركة رئيس بعثة ال«يوناميد» بالإنابة فى الاجتماع الذى عقده مع حكومة شمال دارفور بالفاشر برئاسة الوالي بالانابة ادم محمد حامد النحلة ، إن البعثة أرسلت فريق تحقيق الى المنطقة المعنية ولم يعثر الفريق على أى دليل بحدوث حالات اغتصاب، مضيفاً بأنه أرسل تقريراً بهذا الشأن الى رئاسة الاممالمتحدة بنيويورك ولمجلس حقوق الإنسان بجنيف. وكان باشوا قد أوضح خلال اللقاء أنهم قد استقوا المعلومات حول وجود حالات اغتصاب بمنطقة تابت من راديو «دبنقا»، وأشار فى هذا الصدد الى أن بعثة اليوناميد بوصفها بعثة معنية بحفظ السلام بموجب القرار الاممى «1769» كان لزاماً عليها التحقق من تلك المزاعم لتأكيدها أونفيها، مؤكداً استعداد اليوناميد للتعاون مع الحكومة ومع حكومة الولاية من أجل انفاذ التفويض الممنوح للبعثة بخاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين . وكان والى شمال دارفور بالإنابة قد وصف خلال ذلك الإجتماع البيان الصحفى ل«اليوناميد» حول وجود حالات اغتصاب بمنطقة تابت بأنه مخالف لما نص عليه القرار الاممى «1769» الذى يقر ضرورة التنسيق والتعاون بين الحكومة والبعثة المشتركة، مشدداً على أن تبنى اليوناميد لخبر كاذب من إذاعة معارضة لا يعفيها من مسؤوليتها تجاه الأضرار الناجمة من ذلك النشر ، مضيفاً أن نشر البيان الصحفى لليوناميد عبر مئات المؤسسات الإعلامية الدولية ومواقع التواصل الاجتماعى قد تسبب فى أضرار لا حدود لها وسط منطقة تابت ، بحسبان أن الاغتصاب جريمة دينية وأخلاقية واجتماعية وهو ما يعنى تحطيم مجتمع المنطقة ، داعياً اليوناميد الى تبنى موقف صريح لتصحيح ما حدث مع الاعتذار للنساء واهالي المنطقة ، معتمد محلية طويلة العمدة الهادي عبدالله عبدالرحمن قال ان هذا كذب وبهتان اطلقته اذاعة دبنقا مطالباً بمحاسبة الاذاعة التي تبث الفتنة والكراهية بين ابناء الاقليم وقام اهالي منطقة تابت بتسليم مذكرة لحكومة الولاية مطالبين فيها بالاعتذار ورد الاعتبار للنساء بالمنطقة واوضحت تلك المذكرة التي تحصلت «الإنتباهة» على نسخة منها ان القوات المسلحة طوال خمس سنوات ظلت تحمي وتنمي المنطقة مع المواطنين حتى تحقق الاستقرار مطالبين في المذكرة بمعاقبة «دبنقا» واقسمت ممثلة المرأة بوحدة تابت الادارية نورة محمد احمد سرور بالله ان ما قيل محض ادعاءات لا اساس لها من الصحة، معلنة مساندة المرأة للقوات المسلحة في كافة المحافل، وفيما يتعلق بمزاعم اليوناميد بشأن منع الحكومة لفريق التحقيق من الوصول الى المنطقة المعنية «تابت» قال الوالي بالانابة إن التنسيق والتعاون الذى نص عليه القرار«1769» يحتم ضرورة الإخطار المسبق للسلطات بالولاية، فيما يتصل بحركة قوات البعثة من أجل تأمين سلامة تلك القوات والقوات السودانية والمواطنين على حد سواء، نافياً أن تكون الخطوة التى اتبعتها القوات السودانية مع قوة اليوناميد التى توجهت من شنقل طوباى إلى تابت بغرض التحقق دون إخطار رئاسة الولاية أو تنسيق مسبق ، أن تكون تلك الخطوة منعاً مطلقاً ، إنما كانت بغرض التأكيد من أن القوة قد اتبعت الخطوات التنسيقية المتبعة من قبل ، وقد تم بعد ذلك بزمن وجيز السماح لفريق البعثة بالوصول الى تابت وإجراء التحريات بشأن الواقعة المزعومة ، فالمثل «دبنقا دردقي بشيش» جاء عكسياً لإذاعة دبنقا التي بثت الخبر واليوناميد أخذ رأس الميت وحلق به عبر الوكلات والمواقع الإسفيرية.