أعلنت الهيئة الوطنية لمكافحة الإرهاب عن توقيع مذكرة تفاهم بين السودان وجمهورية أندونيسيا لمكافحة الإرهاب والتشدد بين البلدين. وقال رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الإرهاب د. محمد جمال الدين خلال الاجتماع التداولي بين السودان وجمهورية أندونيسيا الذي رصده «إس. إم. سي» إن الاجتماع ناقش أطر التنسيق والتعاون الثنائي بين البلدين في مجالات مكافحة ظواهر الغلو والتطرف والتشدد والإرهاب، بالإضافة إلى أن السودان لديه اهتمامات كبيرة لتبادل الخبرات لتلك الظاهرة بالتنسيق مع الدول الإقليمية والمحلية. وأوضح أن ظاهرة الإرهاب خلقت هاجساً كبيراً يهدد المجتمع والدول كافة ويهدد الأمن القومي والحياة البشرية، خاصة بعد ظهور حالات الاتجار بالبشر وغيرها من الظواهر السالبة بالبلاد، مضيفاً أن زيارة جمهورية أندونيسيا تعتبر أول زيارة لها للسودان في مجال مكافحة الإرهاب، موضحاً أن جمهورية أندونيسيا لديها خبرات في مجال مكافحة تلك الظواهر. ومن جانبه قال السفير الأندونيسي بالسودان إن هذه الخطوة جاءت نتيجة لتبادل الخبرات والآراء والأفكار مع السودان، مؤكداً أهمية هذه الزيارة بين البلدين للاستفادة منها في تبادل المعلومات والإنجازات، معرباً عن أمله في تلبية الزيارة من دولة السودان إلى جمهورية أندونيسيا. وفي ذات السياق قال رئيس الوكالة الوطنية لأندونيسيا إن هذه الزيارة لتبادل التعاون في مكافحة الإرهاب والتشدد والاستفادة من التجارب بين البلدين، مشيراً إلى أن جمهورية أندونيسيا والدول الأخرى لم تتجاوز تلك الظاهرة إلا بعد إقامة الشريعة الإسلامية، وشدد على مكافحة تلك الظاهرة. وأوضح ممثل حكومة السودان الفريق شرطة د. حامد منان أن الإرهاب يعتبر الهاجس الكبير للدول العربية والإسلامية، لذلك لا بد من مجابهة تلك الظاهرة خاصة وسط الشباب والطلاب والاستفادة من الدول الأخرى لتبادل الأفكار، ومن أبرز هذه الظواهر الاتجار بالبشر والمخدرات التي تستوجب المواجهة عبر القوانين والتشريعات وتوقيع الاتفاقيات الإقليمية والمحلية.